أكدت الامانة العامة للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب ومقرها دمشق في تقريرها السنوي لعام 2004 أن المعطيات والمؤشرات العامة للدول العربية تشير الى أن أزمتها التنموية ما زالت مستمرة منذ أوائل الثمانينات ومعدلات النمو خلال السنوات الماضية ضعيفة وغير كافية رغم التطور النسبي في التنمية البشرية للعديد من البلدان العربية.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من الجهود المبذولة أيضا في هذا المجال الا أن معدل الفقر الانساني ما زال عاليا حيث تجاوز 4.32 % وارتفعت نسبة الامية الى 40% ثلثها من النساء وان جملة هذه الاوضاع تنعكس على الطبقة العاملة العربية وعلى بنيتها ومستوى تأهيلها وتطويرها وأشار الى أن هذه الاوضاع تتفاقم في اطار الادماج المتسارع للاقتصادات العربية في العولمة الجارية واتفاقات منظمة التجارة العالمية والشراكة الاوروبية المتوسطية التي لم نر لها اثرا في التنمية ولا تراعي البعد الاجتماعي.

وأكد التقرير أن توجهات الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تهدف الى الحد من الآثار السلبية للعولمة والعمل على تدعيم التعاون العربي والسعي الى تطوير القطاع العام والعمل على انشاء سوق عمل عربي موحد من خلال تفعيل اتفاقيات العمل العربية والتنسيق والتوحيد فيما بين التشريعات والقوانين والانظمة الخاصة بالضمان الاجتماعي بما يكفل الحقوق للعمال ويصون كرامتهم.

وأوضح التقرير أن الآثار السلبية للهجمة الليبرالية المتوحشة وتقليص صلاحيات الدولة تكفل للقطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات اكبر قدر من الارباح وتمكنها من السيطرة على القطاع العام.

الخليج-الامارات

28-1-2005