تعتبر زيمبابوي/ دولة واسعة المساحة وغنية الموارد وتقع في جنوب شرقي قارة إفريقيا. وهى ذات تاريخ طويل وثقافة عريقة ويوجد فيها كثير من الآثار التاريخية والحضارية العريقة. وتحتل مساحة الهضاب معظم آراضي هذه الدولة خاصة في المنطقة الوسطى فيها حيث المروج الهضبية المرتفعة. كما تعتبر هذه المنطقة مصدر العديد من الانهار التي تخترق آراضي هذا البلد وتصب أخيرا في نهر زامبيا الغربي في شمال البلاد ونهر لينبوبو في جنوبها. أما الطقس في زيمبابوي فينتمي الى طقس المروج الهضبية. ودرجة الحرارة فيها معتدلة في الفصول الاربعة لذلك تعتبر إحدى أحسن دول العالم مناخا .
يمكن أن يجد الزائر لزيمبابوي أعمالا حرفية فنية جميلة بمختلف الانواع والاشكال تباع في أسواقها كالاقنعة والتماثيل والمنقوشات الحجرية الخشبية في أشكال الحيوانات كالكركدن وفرس النهر وغيرهما. الى جانب ذلك هناك آلات موسيقية مصنوعة باليد وأوان فخارية واقمشة مصبوغة بأسلوب الصباغة التقليدي القديم وأحجار كريمة وزينات أخرى ذات خصائص قومية محلية متميزة. وتتمتع المنقوشات الفنية والاعمال الخشبية التي صنعت في منطقة غربي زيمبابوي بشهرة كبيرة، ويمكن أن يشتري السياح من المعارض الرسمية بعض هذه الاعمال التي صنعت بأيدي كبار الفنانين المحليين .
شلالات فكتوريا
تعتبر شلالات فكتوريا أكبر مجموعة من الشلالات في قارة افريقيا. وهى تقع في منطقة الالتقاء بين المجرين الاعلى والاوسط لنهر زامبيا الغربي في الحدود بين زمبابوي زامبيا، حيث ترتفع سبعة وثمانين مترا عن سطح البحر. وتسيل مياه النهر في هذه المنطقة بشكل حرف " Z " ويبلغ طولها حوالى سبعة وتسعين كيلومترا وعرضها من أربعة وعشرين مترا الى مائة متر. ويقع أكبر شلال من هذه الشلالات بين جزيرة مارانبى وجزيرة كاتراكت. ويصل طوله من الاعلى الى الاسفل الى مائة واثنين وعشرين مترا وعرضه ألفا وثمانيمائة متر. ويمكن أن يسمع الزائر أصداء هدير هذا الشلال قبل وصوله اليه بمسافة بعيدة، ويشاهد ضبابا كثيفا يشبه السحاب يرتفع فوق المياه بعد وصوله اليه. ويطلق السكان المحليون عليه إسم موسي أوتونييا الذي يعني"شلال يحدث ضبابا ورعدا." وتصل كمية المياه التي تتدفق من هذا الشلال الى ألف وأربعمائة متر مكعب في الثانية. وفي موسم الامطار تصل الى خمسة آلاف متر مكعب في الثانية .
حديقة مانابور الوطنية
تتكون حديثة مانابور الوطنية من محمية دونغسابي ومحمية تشي أرلى. وتقع في منطقة الحدود بين بحيرة كاريبا بشمال شرقي زمبابوي وزامبيا. وتأسست في الفترة من عام 1963 الى عام 1964 ويبلغ إجمالي مساحتها ستة آلاف وسبعمائة وستة وستين كيلومترا مربعا. وتملك الحديقة موارد حيوانية غنية جدا وتعيش فيها حيوانات ثديية كثيرة كالكركدن الاسود وتمساح نهر النيل وغيرهما من الحيوانات النادرة الأخرى التي يوشك بعضها على الانقراض. والى جانب ذلك يعيش فيها أكثر من ستة آلاف وخمسمائة فيل وأكثر من ثلاثمائة وثمانين نوعا من الطيور والعصافير. لذلك تعتبر الحديقة احد مواقع التراث الطبيعي النادر للبشرية، ولهذا السبب أدرجتها منظمة اليونيسكو في عام 1982 ضمن قائمة التراث الثقافي والطبيعي العالمي. ويزورها كل سنة كثير من الزوار القادمين من مختلف دول ومناطق العالم حيث يشاهدون فيها قطعان الفيل تتحرك ببطء أو مجموعة من الخيول البرية تركض بسرعة فائقة أو أسدا يستريح تحت ظل شجرة أو زرافة تمد عنقها الطويل نحو أوراق الاشجار ....