من المقرر ان تقام الدورة الثانية من المعرض الصيني لاروقة الرسوم الدولية الذى يعتبر معرضا فنيا آسيويا اكثر عالمية بعد النجاح الكامل للدورة الاولى منه التى اقيمت عام 2004، ان تقام خلال الفترة ما بين الثاني والخامس من مايو هذا العام في المركز الصيني للتجارة الدولية، وحتى الآن قررت نحو 80 رواقا من 11 دولة ومنطقتين المشاركة في المعرض هذا العام، وتم حجز معظم اجنحة المعرض، ولضمان جودة المعرض، اضطرت اللجنة التنظيمية الى الحد من عدد المشاكرين حسب المناطق المختلفة.
وبدأت الصين تندمج بشكل متزايد في العولمة بعد انضمامها الى منظمة التجارة العالمية عام 2001 مما وفر منبرا لربط اسواق الفنون الصينية بالعالم، وتجذب الصين بالاعداد الضخمة من المقتنين وقدرة شراء لا يستهان بها في البلاد تجذب اسواق الفنون العالمية، وزاد عدد المشاركين الصينيين في مزاد جيا شي ده بهونغ كونغ خلال السنوات الخمس الماضية ضعفين، ويدل ذلك على ان مجموعة خاصة من مقتنى الاعمال الفنية في الصين قد تشكلت تدريجيا، ويتضاعف عددها، وسوف تصبح اسواق الفنون الصينية قاعدة رئيسية للصفقات الدولية الخاصة بالاعمال الفنية.
ومن المتوقع ان يكون عام 2005 عاما تتطور فيه الفنون المعاصرة الصينية بسرعة فائقة، وسيظهر اتجاه زخم نمو اسعار الاعمال الفنية المعاصرة خلال السنتين المقبلتين، واشارت مختلف المعطيات الى ان قبول الناس وحبهم للاعمال الفنية المعاصرة يزدادان مع مرور الايام، وشهد حجم وقيمة الصفقات زيادة كبيرة، وخاصة في عام 2005، اصبح الاستثمار في الاعمال الفنية المعاصرة اتجاها رئيسيا في الوقت الذى شهد فيه الاستثمار في العقارات والاسهم تراجعا واضحا وسط مشاعر القلق من ازمة الثقة، واصبحت الاعمال الفنية المعاصرة استهلاكا ثقافيا، وتيار الموضة السائد، وستتجاوز جاذبيتها تصورات الناس، ولا يعتبر المعرض الصيني لاروقة الرسوم الدولية لعام 2005 جسرا بين الاعمال الفنية المعاصرة والسوق الثقافي فقط، بل افضل سند للاعمال الفنية المعاصرة، وبمشاركة 80 رواقا للرسوم واهتمام نحو مائة وسيلة اعلام محلية واجنبية، سيشكل هذا المعرض خطة لتطور النشاطات الثقافية تتناسب مع الظروف الصينية عبر الممارسات العملية وسيقيم علاقة تفاعل مع المتعاملين مع الاعمال الفنية ومنظمي المعارض والنقاد الفنيين، والفنانين ويحدد طابعه الفني الموثوق به ويترك افكاره الاقليمية الضيقة ليحتل مكانة بارزة في الساحة العالمية.
وستصبح اسواق الفنون الصينية التى تتمتع بزخم نمو جيد وتنوع اتجاها رئيسيا لصفقات الاعمال الفنية الدولية، ويعتبر نمط العمل المتمثل في سعي المعرض الصيني لاروقة الرسوم الدولية لمواكبة المعايير الدولية عاملا هاما لجذب الكثير من ممن يعملون في هذا المجال. وما زالت هناك مساحة لافكار جديدة في مسيرة الفنون المعاصرة، ويسعى المعرض الصيني لاروقة الرسوم الدولية في الوقت الذى يكسب فيه الدعم الحكومي، يسعى الى حل مختلف المشاكل بشكل جذري في مجال تبادل الاعمال الفنية المعاصرة، ويقدم بشكل شامل خدمات اكثر قيمة لكافة المؤسسات المشاركة وعشرات الالاف من المشاهدين، ومن المؤكد ان هذا المعرض سيدفع اتجاه ان يصبح عام 2005 عاما للفنون المعاصرة الصينية.