<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-02-08 12:20:33
حوار مع مدير هيئة التجارة لمنطقة نينغشيا خي ليانغ جي

cri

يصادف اليوم التاسع من فبراير عيد الربيع التقليدي الصيني، كما يحتفل المسلمون في كل أنحاء العالم بعيدي الفطر والأضحي المباركين، يحتفل الصينيون بهذا العيد المهم في كل أرجاء البلاد، وبهذه المناسبة السعيدة اسمحوا لي بأن أتقدم لكم بخالص التهاني وأجمل الأماني وأطيب التحيات، ولنحتفل معا في كل مناسبة سعيدة ونتمني الخير للجميع.

تعتبر منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة هي المنطقة الوحيدة لهذه القومية في الصين حيث تأسست في عام 1958 وتقع في شمال غربي الصين وتبلغ مساحتها أكثر من ستة وستين ألف كيلومتر مربع. تتميز هذه المنطقة بالحضارة الاسلامية. ويتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين وسبعمائة ألف نسمة منهم مليون وستة وتسعون ألف مسلم من قومية هوي. وتعتبر المنطقة أكبر منطقة مكتظة بأبناء قومية هوي حيث يوجد بها ثلاثة ألاف وخمسمائة مسجد وسبع عشرة جمعية اسلامية من مختلف المستويات ومعهد للمعارف الاسلامية ومدرسة للغة العربية. لقد تطورت منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي تطورا كبيرا من حيث الصناعة والزراعة وإنشاء البنية الأساسية وعملية الانفتاح على مدي أكثر من عشرين سنة مضت بعد تبني الصين سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978 حيث شكلت نظاما صناعيا كاملا وطورت مؤسسات أهلية كبيرة في القرى وأقامت علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية مع أكثر من سبعين دولة في العالم. زار مراسل إذاعتنا مؤخرا مدير هيئة التجارة لمنطقة نينغشيا خي ليانغ جي حيث قدم معلومات متعلقة بالتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة التي تعتبر أكبر منطقة مكتظة بالمسلمين في الصين.

في عام 2001 طلب خي ليانغ جي الذي كان يعمل في حينها بمحكمة الشعب العليا الصينية طلب العمل في منطقة نينغشيا بشمال غربي الصين. وفي الحقيقة أن محكمة الشعب العليا تقع في العاصمة الصينية بكين إحدى المدن المتطورة في الصين وهي مسقط رأس خي ليانغ جي. أما منطقة نينغشيا فتقع في شمال غربي الصين وتعتبر منطقة غير متطورة نسبيا، إذا لماذا اختار خي لانغ جي منطقة نينغشيا للعمل؟ حول ذلك قال السيد خي ليانغ جي:

"كان أبي قد عمل في منطقة نينغشيا لمدة إثنتي عشرة سنة حيث تولي منصب رئيس حكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم وقدم مساهمات كبيرة في قضية الانفتاح على الخارج. أنا متأثر بأبي وأنا مسلم صيني فطلبت في عام 2001 من دائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني العمل في منطقة غرب الصين للاسهام في استراتيجية التنمية الكبرى في غرب الصين."

ووافقت الجهة المعنية على طلب خي ليانغ جي وعينته مديرا لهيئة التجارة في منطقة نينغشيا. وهكذا سافر خي ليانغ جي إلى منطقة نينغشيا وبدأ عمله الجديد في هذه المنطقة المكتظة بالمسلمين. عندما تحدث عن الأعمال التجارية في المنطقة قال خي ليانغ جي:

"إن منطقة نينغشيا تتميز بالثقافة الاسلامية لمنطقة مكتظة بالمسلمين. لذلك أعتقد أنه يتعين على المنطقة استخدام هذه الميزة لتسريع التنمية الاقتصادية فيها. لذلك آمل في اتخاذ اجراءات لتعزيز التبادل بين نينغشيا والدول العربية والاسلامية فى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية."

ويرى خي ليانغ جي خلال عمله أنه يتعين على منطقة نينغشيا، ذات الاغلية المسلمة، تعزيز الاتصال والتبادل مع الدول العربية والاسلامية. وبعد الاستماع إلى اقتراحات قدمتها شخصيات صينية وأجنبية معنية طرح خي ليانغ جي فكرة لتأسيس "لجنة نينغشيا لتنمية الاقتصاد والثقافة والصداقة مع الدول الاسلامية". وحول ذلك قال خي ليانغ جي:

"أعتقد أنه يتعين على منطقة نينغشيا المكتظة بالمسلمين الصينيين تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع البلدان العربية. لذلك قررنا تأسيس هيئة شعبية باسم لجنة نينغشيا لتنمية الاقتصاد والثقافة والصداقة مع الدول الاسلامية عام 2002. وفي السنتين الماضيتين لعبت هذه اللجنة دورا هاما باعتبارها هيئة شعبية حيث بدأت في التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول العربية والاسلامية وتلقت القروض والمساعدات المالية من العالمين العربي والاسلامي."

وبعد إقامة لجنة نينغشيا لتنمية الاقتصاد والثقافة والصداقة مع الدول الاسلامية قام خي ليانغ جي بصفته رئيسا لهذه اللجنة بزيارات لبعض الدول العربية والاسلامية لتبادل الآراء حول امكانيات التعاون مع هذه الدول. ويرى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وهذه الدول يتمتع بأساس جيد. وقال:

"يرجع تاريخ التبادلات الصينية العربية إلى وقت طويل حيث بدأ الجانبان تبادلاتهما عبر طريق الحرير المشهور. وكان الرئيس الصيني هو جين تاو قد زار مصر في فبراير الماضي حيث أعلن إقامة منتدي التعاون الصيني العربي الأمر الذي أصبح معلما جديدا للتعاون الطويل الأمد بين الجانبين. وأعتقد أنه يتعين على منطقة نينغشيا استغلال هذه الفرصة لتطوير التبادل الاقتصادي بين نينغشيا والدول العربية."

إضافة إلى ذلك ومن أجل تنويع التعاون بين منطقة نينغشيا والبلدان العربية طرح خي ليانغ جي فكرة أخرى. وقال:

"وضعنا الآن برنامجا لبناء "حديقة الثقافة العربية والاسلامية الدولية". وتعتبر هذه الحديقة منطقة سياحية ذات ملامح عربية واسلامية لاطلاع السياح الصينيين على العادات والتقاليد العربية وجعل العرب الذين يزورون نينغشيا يشعرون بأنهم في أوطانهم، وبالتأكيد سيساعد هذا على دفع التنمية المشتركة للصين والدول العربية."

وفى ختام الحوار عبر خي ليانغ جي عن رغبته في الترحيب بالأصدقاء العرب والمسلمين فقال:

"نرحب بالأصدقاء والأخوة العرب لزيارة هذه المنطقة والتعرف عليها. ونرغب في تعزيز وتوسيع التعاون مع الدول العربية والاسلامية من أجل تحقيق التنمية المشتركة."