دبي- الاتحاد:
أعلنت كل من شركة ضمان لإدارة الأصول وفاسيت فندس وكوماندور أست مانجمينت أمس تدشين الصندوق العربي للتداول المبرمج، والذي يعد أول صندوق تحوط من نوعه مصمم خصيصا لأسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه أول صندوق استثماري يعتمد على برنامج كمبيوتر لتقييم الاستثمار في أسواق الأسهم يتم تدشينه في المنطقة• ويمثل هذا الإعلان دفعة لجهود تنويع الخدمات الاستثمارية في دول المنطقة، حيث تقتصر الأدوات الاستثمارية المتاحة على الصناديق التقليدية أو الكلاسيكية ، كما أن هناك غياباً شبه تام لقطاع صناديق التحوط على الرغم من انتشاره عالميا، وهو يؤمن إمكانية تحقيق عوائد جيدة في أسواق متقلبة• واعتبر مسؤلو الشركات الثلاث أن أسواق المال في المنطقة تحمل الكثير من فرص الاستثمار وفرص النمو، وان الصندوق الجديد يمثل آلية مناسبة لجذب استثمارات من خارج المنطقة إلى جانب استثمارات إقليمية، واعتبر المسؤولون أن غياب أسواق الخليج تستحق المزيد من الاهتمام حيث تتسم بالحجم الكبير نسبيا قياسا إلى أسواق إقليمية مجاورة مثل شمال أفريقيا والهند غير انه لا توجد أي دولة خليجية مدرجة ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة•
وسوف يستفيد الصندوق الاستثماري الجديد، المسجل في جزر كايمان، من الإطار العام لبرنامج تحليل المخاطر الذي تعتمده شركة كوماندور أست مانجمينت مما يؤهله لتقديم النصح فيما يتعلق بتوقيت شراء أو بيع الأسهم التي تختارها شركة الضمان•
وقال شهاب محمد قرقاش المدير التنفيذي لشركة ضمان لإدارة الأصول: ''من المقرر أن تساعدنا الطريقة العلمية المنظمة التي تعتمدها شركة كوماندور في الاستفادة من التطلع الإيجابي بتحقيق عوائد أفضل على المدى البعيد''• وأضاف قرقاش إن سوق الخليج تحمل الكثير من الفرص ومازلنا على قناعتنا أننا بصدد سنة ايجابية أخرى وسوف نعمل على تحقيق أعلى عوائد ممكنة لعملائنا من خلال التداول في الأسواق الإقليمية مشيرا إلى أن البداية ستكون من خلال ستة أسواق خليجية غير أن هناك إمكانية لضم أسواق أخرى مثل مصر والأردن•
الجدير بالذكر أن الحد الأدنى للاستثمار في الصندوق الجديد هو مليون دولار أميركي ومن المتوقع أن يكون الحجم الأولي للصندوق نحو 40 مليون دولار أميركي وسيكون الدخول للاستثمار في الصندوق بصورة شهرية بينما الخروج من الصندوق متاح كل ثلاثة شهور، ومن المقرر أن تبدأ فترة التداول الأولية يوم 24 فبراير •2005 وكانت أسواق الأسهم الخليجية شهدت معدلات نمو قياسية خلال السنوات القليلة الماضية حيث بلغت القيمة الإجمالية لتلك الأسواق نحو 500 مليار دولار أميركي كما يصل حجم سوق الأسهم في المملكة العربية السعودية وحدها إلى 300 مليار دولار مما يجعلها أكبر من سوق مومباي للأوراق المالية•
من جانبه قال جريجور سكوت المدير التنفيذي لشركة فاسيت فندس: ''يستفيد الصندوق الجديد من المرونة التي تتمتع بها صناديق التحوط الاستثمارية مع آلية تداول منظمة هي نتاج لكل من الخبرة الإقليمية والمعرفة المتعمقة بالأسواق التي تتمتع بها شركة ضمان لإدارة الأصول والخبرات المكثفة والمميزة التي تتمتع بها كل من شركتي كوماندور وفاسيت بمجال الإدارة العصرية للمخاطر''• وتم تصميم الصندوق بشكل خاص ليكون مؤهلا للاحتفاظ بالأسهم أو بيعها حيث يتم بيع الأسهم التابعة للصندوق حين تشير ظروف السوق إلى ذلك ليتم الاحتفاظ بالأموال حتى تسنح فرصة استثمارية أخرى في أي من أسواق الأسهم التي يشملها نطاق عمل الصندوق•
الاتحاد-الامارات
8-2-2005