<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-02-16 16:24:11
الاستيراد الصيني يحافظ على نمو سريع فى عام 2004

cri

يسكن فى حى وانغجينغ السكنى بشمال شرقى بكين كثير من الكوريين الجنوبيين الذين يعملون فى الصين، لذا يوجد هناك كثير من المتاجر الخاصة بالبضائع الكورية الجنوبية . والسيد هيونغ جون تجى قد جاء من كوريا الجنوبية ، ويبلغ عمره حاليا 36 عاما ويدير الان شركة غذائية لبيع المأكولات المستوردة من بلاده مع انه لم يمض وقت طويل على تأسيس الشركة، إلا ان اعمالها التجارية اصبحت مزدهرة ورائجة . وقال للمراسل :

" لقد مضت ثلاث سنوات على تأسيس شركتنا الخاصة بتسويق المأكولات المستوردة من كوريا الجنوبية ، وقبل ذلك كنت صاحب متجر صغير لم تتجاوز مساحته اربعين مترا مربعا، ثم توسعت اعمالنا وأمتلك الان خمسة محلات تجارية فرعية ببكين ."

وأضاف هيونغ جون تجى ان اسعار المأكولات فى محلاته تقترب من نفس الاسعار فى بلاده، لذا يحب كثير من الكوريين التردد على محلاته للشراء. وفى العام الماضى وحده قد استورد من بلاده ست حاويات من المأكولات المتنوعة ، وبلغ اجمالى قيمتها حوالى مليونى يوان صينى .

وفى السنوات الاخيرة، ازداد عدد التجار الصينيين الذين يمارسون تجارة البيع بالتجزئة مثل السيد هيونغ جون تجى. وتمشيا مع النمو السريع لاقتصاد الصين، بدأ يرتقى مستوى استهلاك المواطنين الصينيين ارتقاءا ملحوظا واصبح الطلب على البضائع المستوردة اكثر فاكثر. وجاء فى احصاء اصدرته وزارة التجارة الصينية ان اجمالى قيمة الواردات الصينية فى 11 شهرا الاولى من العام الماضى، قد تجاوز 500 مليار يوان صينى بزيادة حولى 40% عن نفس الفترة من العام الاسبق .

وقالت السيدة تجاو جين الباحثة بمركز الدراسات المالية والتجارية والاقتصادية التابع لاكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية :

" ان الزيادة الملحوظة للواردات الصينية فى السنوات الاخيرة لم تكن لسد حاجة المستهلكين الصينيين فحسب بل لاحتواء الطلب المحلى الضخم على الاستثمارات الداخلية والخارجية . هذه من جهة، ومن جهة اخرى ، ظلت الصين تثابر على تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج ، وخاصة بعد انضمامها الى منظمة التجارة العالمية، واصبحت البيئة التجارية الصينية مفتوحة وملائمة اكثر لممارسة التجارة الخارجية مع تخفيض الرسوم الجمركية والغاء الحواجز التجارية ، مما ادى الى زيادة حجم الواردات الصينية باستمرار."

وجدير بالذكر ان نسبة المعدات الميكانيكية والكهربائية والالكترونيات التى استوردت من الخارج ، قد شكلت حوالى 50% من اجمالى الواردات الصينية فى العام الماضى . وقالت السيدة ياو ون بينغ نائبة رئيس الجمعية الصينية لاستيراد وتصدير المنتجات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية :

" كانت صادراتنا فى هذا المجال قبل 5 سنوات تحتوى بصورة رئيسية على المنتجات الميكانيكية والكهربائية البسيطة كادوات العمل العادية وقطع الغيار المختلفة وغيرها . اما الان فاصبحت صادراتنا تشتمل على المنتجات الكبيرة الحجم وذات الفنون المتقدمة والتكنولوجيا العالية. غير ان 50% من مكونات هذه الصادرات العالية التكنولوجيا تعتمد على استيرادها من الخارج . لذا يمكن ان نقول ان التصدير يشجع الاستيراد والاستيراد يضمن مستوى وجودة الصادرات الصينية ويدفع التصدير الصينى."

واضافت السيدة ياو ون بنغ ان الاستيراد الصينى المتزايد قد قدم للصين كثيرا من المعدات المتقدمة والتقنيات الحديثة التى يحتاج اليها إقتصاد الصين المتسارع النمو . ولكن لاسباب عديدة مازالت هناك منتجات كثيرة تحتاج اليها الصين بالحاح محظور تصديرها الى الصين من بعض الدول حتى الان وقالت للمراسل :

" يحظر الاتحاد الاوروبى حتى الان تصدير بعض العلوم والتقنيات الاحدث الى الصين ، ولا تزال الولايات المتحدة تشدد لوائحها الخاصة بتقييد تصدير العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة الى الصين، حيث قد بلغ عدد بنودها اكثر من سبعة آلاف صفحة ، لذا فلا يمكن ان نستورد حتى الان تلك المنتجات ذات التكنولوجيا العالية التى نحتاج اليها من الولايات المتحدة ."

وترى السيدة ياو ون بنغ ان هذه الممارسات غير صالحة لتنمية الاقتصاد العالمى على المدى البعيد . إذ ان الصين قد اصبحت الان ثالث اكبر دولة مستوردة فى العالم وحسب الاحصاءات الحكومية الصينية فان حجم استيراد الصين قد شكل خمس اجمالى حجم الاستيراد الاسيوى . كما جاء فى تقرير الاستثمار لعام 2004 الصادر من قبل مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية ان الصين قد اصبحت محركا لدفع نمو الاقتصاد العالمى، وكثير من دول العالم قد استفادت من هذا النمو الاقتصادى . وقالت الباحثة تجاو جين للمراسل:

" اكدت الهيئات الدولية المتخصصة ان الصين قد اصبحت محركا لدفع نمو الاقتصاد العالمى ، ولعبت دورا هاما فى دفع نمو الاقتصاد فى دول شرق آسيا وانتعاش اقتصاد اليابان بصورة خاصة ."

ومن المتوقع ان يظل مستوى استهلاك الصينيين والطلب على الاستثمار المحلى فى هذه السنة مرتفعين أيضا. وفى الوقت نفسه التزمت الصين بجدية بتعهداتها عند انضمامها الى منظمة التجارة العالمية وقامت بتخفيض والغاء الرسوم الجمركية لبعض المنتجات المستوردة، وكل ذلك سيحفز استمرار وسرعة ازدياد الاستيراد الصينى .