كتب - عقيل العنزي

واصلت أسعار النفط ارتفاعها متأثرة بسخونة الأجواء السياسية والأحداث الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في العراق وإيران وهما دولتان عضوتان في الاوبك، حيث إن الخلافات السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية تهدد إمداداتهما بالتوقف أو عرقلة تدفق النفط إلى الأسواق بكميات تواجه الطلب المتزايد على البترول .

و لم تفلح زيادة مخزونات الطاقة الأمريكية في الحد من تصاعد أسعار النفط، حيث وصلت أسعار خام ناميكس تسليم مارس إلى 48.3 دولارا للبرميل بارتفاع مقداره 1.3 دولار للبرميل كما ارتفع الخام في سوق لندن للتعاملات اليومية بمقدار 38 سنتا إلى 45.87 دولاراً وارتفع خام برنت بمقدار 75 سنتا إلى 45.47 دولاراً للبرميل وسجل خام وست تكساس ارتفاعا مقداره 59 سنتا للبرميل ليصل إلى 47.85 دولاراً للبرميل .

وارتفعت أسعار وقود التدفئة إلى 1.3 دولار للجالون كما ارتفع الغاز بمقدار 15 سنتا إلى سعر 6.16 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية .وتراجع الذهب بمقدار 2.8 دولار للاونصة ليستقر سعره عند 424.5 دولاراً في نهاية التعاملات.

ودعمت الأنباء التي طفقت تتدفق وتؤكد زيادة الطلب العالمي على النفط خلال السنوات القادمة من تنامي أسعار النفط التي تخطت أمس 48 دولاراً للبرميل في طريقها إلى الخمسين دولاراً للبرميل والذي يرجحه كثير من المراقبين في ظل تعطش دول صناعية الى النفط لتغذية تنميتها الصناعية ومنها الصين التي تعد المستهلك الثاني للنفط بعد الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يصل حجم استهلاكها خلال العام الحالي إلى 320 مليون طن بزيادة قدرها 12% عن العام الماضي الذي كان 288 مليون طن وأكدت الصين أمس ان استهلاكها من النفط سيرتفع بشكل كبير عام 2010 ليصل إلى ما بين 350 و380 مليون طن إن هي رغبت في استمرار مصانعها بنفس الطاقة الإنتاجية التي دفعت الاقتصاد الصيني للنمو العام الماضي بنسبة 9.5%

الرياض-السعودية

17-2-2005