<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-02-22 21:07:14
المسلمون الصينيون يختارون المشاركة في التمرينات الرياضية احتفالا بعيد الربيع

cri

صادف التاسع من الشهر الجاري عيد الربيع التقليدي الصيني. ويعتقد الصينيون أن عيد الربيع رمز لبداية سنة جديدة. وخلال هذا العيد المبارك، يحتفل المواطنون الصينيون من مختلف القوميات من خلال كافة الأنشطة والفعاليات المختلفة والمتنوعة مثل مشاهدة البرامج التلفيزيونية الرائعة في البيت أو زيارة الأهالي والأقرباء أو شراء البضائع من المتاجر. وتجدر الإشارة الى أن الصينيين يحصلون في هذا العيد على عطلة متواصلة تمتد لسبعة أيام تسمى ب"الأسبوع الذهبي".

يمكن القول إن المسلمين الصينيين يعتبرون عيد الربيع عيدا هاما آخر لهم إضافة إلى عيد الفطر وعيد الأضحى. وفي عطلة هذا العيد التي تستمر سبعة أيام، يستقبل المسلمون الصينيون قدوم السنة الجديدة مسرورين مع مختلف القوميات الأخرى في البلاد.

و مع ارتفاع مستوى معيشة الشعب الصيني خلال السنوات الأخيرة، يهتم المزيد من المسلمين الصينيين بصحتهم ويختارون المشاركة في التمرينات الرياضية في الأسبوع الذهبي خلال عيد الربيع لتقوية أجسامهم.

إن الآنسة تشاو وي تشين البالغة من العبر سبعة وعشرين عاما صحفية تعمل في احدى وسائل الاعلام ببكين. خلال أيام عيد الربيع دعت تشاو وي تشين زملائها إلى التزلج في ضواحي بكين. وقالت:

"ان التزلج لعبة رياضية جديدة بالنسبة إلينا. هذه هي المرة الأولي التي أمارس فيها هذه هذه اللعبة. وعندما اتيت الى ساحة التزلج، شعرت بانى دخلت جنة، وامامى سلسلة من الجبال التى تحيط بها السحب والضباب، اعتقد ان التزلج رياضة تشعرنا بفرح واستراحة، واذا مارسنا هذه الرياضة في ظروف جيدة، فسنشعر باننا نطير في السماء، ولا يمكننا ان نتمتع بهذه المشاعر في اي مكان آخر."

وفي الحقيقة أن المسلمين الصينيين بدأوا يهتمون بصحتهم يوما بعد يوم مع انتشار ممارسة التمرينات الرياضية وسط الجماهير. ويمكن أن ترى في الصباح الباكر الشيوخ يمارسون لعبة تايجتشوان والنساء يرقصن مع الموسيقى النشيطة والشباب يجرون بين الشوارع.

ويختار العديد من الناس ممارسة التمرينات الرياضية في عطلة العيد لأن العمل والدراسة اليومية تجعلهم مشغولين جدا. إن الطالبة تشاو وي التي تدرس في جامعة القوميات المركزية الصينية قضت عيد الربيع في بكين. وبدأت تحب لعبة كرة الريشة منذ الشهر الماضي. في أيام العيد كانت نذهب كل يوم إلى ملعب كرة الريشة. وقالت:

"في الماضي كان من عادتي أن أتناول الطعام مع أهلي وزملائي وأصدقائي أيام العيد. أعتقد أن لعبة كرة الريشة محبوبة لدينا حيث نذهب إلى الملعب للتمتع بها. وفي صيف هذا العام، أنا مشغولة جدا في الدراسة اليومية لأنني سأتخرج في الجامعة ولا بد من الدراسة والبحث عن عمل في آن واحد، لذلك ليس لدي وقت لممارسة التمرينات الرياضية. وادرك أن الصحة أهم شيء بالنسبة إلى الدراسة والعمل في المستقبل، فأستغل عطلة العيد للتمرينات."

تقاعدت السيدة وانغ شو هاي التي تبلغ من العمر خمسة وخمسين عاما هذا العام. وكانت مشغولة ومتعبة في أعمالها اليومية. وتبلغ المسافة من بيتها إلى مركز عملها ثلاثة كيلومترات، وكانت تذهب إلى العمل على قدميها كل يوم. وبعد تقاعدها من العمل اخذت تهتم أكثر بصحتها، وتمرن جسدها دائما. وخلال عطلة العيد، نظمت لجنة السكان للمنطقة التي تقطنها مسابقات ممتعة للاحتفال بعيد الربيع. وسجلت السيدة وانغ اسمها واسم ابنها. وقالت:

"في السنوات الماضية، كنت أصطحب ابني إلى حديقة الحيوانات أو زيارة مهرجان معبد التقليدي الصيني خلال عطلة العيد. وفي هذا العام، سمعت أن لجنة السكان ستقيم هذه المسابقات الشيقة فسجلت اسمي واسم ابني في مسابقة تسلق الأدراج. وفاز ابني بالجائزة الثانية في مجموعة الأطفال وفزتُ بالجائزة الأولى في مجموعة النساء. وتظهر نتائج هذه المسابقة تقدم مستوى معيشة أسرتنا في السنة الجديدة."

السيد يانغ يانغ في الصامنة والثلاثين من عمره مريض بالسرطان، ولكن المرض لم يفقده الثقة في الحياة. وخلال السنوات الأربع الماضية التي كان يكافح فيها المرض، ظل يمارس الرياضة. ويفضل أكثر رياضة صعود الجبال، لأنها تمرن عضلات كل الجسم ومفيدة بشكل خاص لمرض السرطان بعد العلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي. وفي وقت فراغه، كان السيد يانغ يتسلق الجبال مع أصدقائه دائما حتى ولو في عطلة عيد الربيع. وقال:

"لم يفقدني المرض حماسي للتمرينات الرياضية. جاء عيد الربيع، وأصبح الجو باردا، إن التمرينات الرياضية لا يستهان بها. وقبل أيام، شاركت في مسابقة صعود الجبال التي أقامها مستشفى السرطان ببكين. لم أكن استهدف الجائزة بل من زيادة ثقتي في الانتصار على المرض."

ومع الارتفاع المستمر في مستوي حياة المواطن الصيني، يختار المزيد من الصينيين السفر داخل البلاد أو خارجها لقضاء أيام العيد ناقلين فرحهم وسرورهم إلى مختلف أنحاء العالم. والسيدة هوانغ لينغ تعمل في مؤسسة أجنبية التمويل. وفي هذا العيد سافر مع أهلها إلى أوروبا وقالت:

"يحب كافة أفراد أسرتي السياحة ليس لأنها فرصة لرؤية مناظر مختلفة في العالم فحسب بل متعة للعقل والجسم. خلال رحلتنا إلى أوروبا زرنا العديد من الدول حيث تمتعنا بالمناظر الجميلة والمباني المختلفة الأشكال والتصاميم وصعدنا الجبال. ورغم شعورنا بالتعب لكن السياحة ممتعة جدا."

أصبح ضغط العمل ثقيلا أكثر مع تسارع التنمية الاقصادية الاجتماعية، وغالبا ما يستهين الناس بصحتهم. ويقول المثل الصيني: إن الصحة تاج على رأس الاصحاء، هذا يدل على أهمية صحة الانسان، لأنها أساس كل شيء. إذن كيف نحافظ على صحتنا؟ ان اختيار اللعبة المناسبة على التمرين وتناول الطعام الصحي والأعصاب الهادئة هي مفاتيح المحافظة على الصحة بشكل دائم.