تستغرق زراعة الشريحة الرقيقة وهى بطاقة الهوية الالكترونية والتى تتمتع بوظائف كثيرة في جسم الكلب المدلل دقيقة فقط، وتحمل هذه الشريحة الرقيقة التى يبلغ سعرها مائة يوان صيني فقط(حوالي 12 دولارا امريكيا) معلومات مفصلة خاصة بالكلب مثل الاسم والجنس وتاريخ الميلاد والخصائص الفيسيولوجية واسم صاحبه وعنوانه ووسائل الاتصال به.

وشاهد المراسل مؤخرا في مستشفى الحيوانات المدللة ببكين عملية جراحية لزراعة الشريحة الرقيقة في جسد كلب مدلل، قال مدير هذا المستشفى لينغ فنغ جيون " لا اعتقد ان هذه العملية جراحية، بل حقنة فقط حيث لا جروح ولا آلام " ، لان بطاقة الهوية الالكترونية هذه حجمها اكبر من حبة الارز بقليل، وتحتوى المعلومات الخاصة بالكلب المدلل".

واخذ السيد لينغ فنغ جيون جهازا يشبه جهاز الفحص الامني المستخدم في المطارات موضحا انه جهاز قراءة الشرائح الالكترونية الرقيقة، ومرر لينغ فنغ جيون هذا الجهاز على جسد الكلب مرة واحدة فظهرت أرقام بطاقة الهوية فورا، وقال "لكل حيوان مدلل ارقام خاصة به مثل الانسان."

وفي الوقت الحالي، هناك بطاقات هوية مكتوبة للحيوانات المدللة في بكين، وتمثل هوية الكلب بصورة صغيرة الحجم له، ويصعب على صاحب الكلب في بعض الاحيان تمييز شكله ناهيك عن الآخرين.

وقال السيد لينغ فنغ جيون "اقترح تعميم نظام الشرائح الرقيقة للحيونات المدللة في مدينتنا، وانا متأكد ان هذا النظام سيلعب دورا كبيرا لادارة الحيوانات المدللة خاصة الحيوانات المدللة الضالة، وتبرز مشاكل اجتماعية ناجمة عن الزيادة السريعة لعدد الحيوانات المتروكة والضالة يوما بعد يوم، وهذا لا يؤثر على الحيوانات فحسب، بل ينشر الامراض، وتتكاثر هذه الحيوانات بسرعة بدون سيطرة حتى تعرقل النقل والمواصلات وتهاجم الاطفال"، واوضح ان العادة المتبعة هى ان يتم الاعلان في الصحف اولا عن العثور على حيوانات مدللة ضالة، واذا لم يتعرف عليها خلال اسبوعين، فستنفذ الحكومة القتل الرحيم لها.

يرى السيد لينغ فنغ جيون ان نظام بطاقة الهوية الالكترونية للحيوانات المدللة سيعزز وعى اصحاب الحيوانات الاليفة التى يربونها في تحمل مسؤوليتهم ويحول دون تركها عمدا، لكن هذه البطاقات لم تلق اقبالا كبيرا في بداية تعميمها، لان سكان المدينة لم يدركوا اهميتها، موضحا ان معظم الكلاب المدللة التى تزرع في اجسادها الشرائح الرقيقة في مستشفى الحيوانات الخاص بها اصحابها اجانب.

وبعد شرح المراسل لتقنية الشرائح الرقيقة المزروعة في اجساد الكلاب المدللة له، قال عامل بمصلحة ادارة شؤون المدينة بحي تشونغ ون مبتسما " من المؤكد ان بطاقات الهوية الالكترونية للكلاب المدللة ستخفض اعباءنا بشكل كبير!"

وعلم المراسل من الهيئة المعنية ان في بكين مائة الف كلب ضال وخمسمائة قط مشرد على الاقل، كما أكد الجهاز المعني لمصلحة الامن العام بمدينة بكين انهم وفروا مأوى لثلاثة او اربعة الاف كلب ضال في العام الماضي.

يلوث براز الكلاب الضالة في الشوارع بيئة المدينة. ويمكن لقطاع الصحة البيئية معالجته، لكن معالجة هذه الحيونات الصغيرة اصبحت مشكلة تحرج هيئات تنفيذ القوانين لاسباب فيها انها لا تستطيع فرض الغرامة على اصحاب الحيوانات المدللة، ثانيا، اصبح ايواء هذه الحيوانات مشكلة ايضا، فمن المستحيل ان يحضرها عاملو مصلحة ادارة شؤون المدينة الى مكاتبهم لتربيتها، وليس لهم وقت وقدرة لنقلها الى مأواها.