النعيمي: مستوى المخزون يحدد السعر وتوقعاتنا لا تزيد على 52 يوما الربع الثاني

الرياض: عدنان جابر

استبعد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي حدوث زيادة في المخزون العالمي للنفط عن معدلاته المسجلة حاليا خلال الربع الثاني, مبينا أن المخزون الحالي يعادل حاليا 51 يوما، وهو مستوى جيد بالنسبة لأسس السوق.

وقال النعيمي: "لا نتوقع أن يزيد المخزون لأكثر من 52 يوما في الربع الثاني من العام الجاري, إلا أننا نحترس دائما لأنه يؤثر على الأسعار, إذ يتم رسم مستوى المخزون مقابل السعر".

وأكد النعيمي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض بالمشاركة مع وزيرة الطاقة النرويجية تور هيلد ورفى أن الدول المنتجة للنفط وخاصة أعضاء منظمة أوبك يسعون للحفاظ على مستوى مخزون عالمي يراوح بين 49 إلى 53 يوما، نظرا لتأثيره على الأسعار.

وأكد النعيمي أن احتياطيات السعودية من النفط تكفي لتلبية احتياجات الأجيال المقبلة، مبينا أن عدد حقول البترول والغاز في البلاد يصل إلى 80 حقلا، يتم حاليا استغلال 20 حقلا منها. وقال: " نحن عندما نقرر توسيع الإنتاج نحسب عمر الحقول، إذ إن معظم خططنا تراوح بين 50 و100 سنة للحقل الواحد، وأعتقد أن هناك خيرا باقياً للأجيال القادمة".

وكشف النعيمي عن برنامج يتم تنفيذه لرفع القدرة الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا في حد أقصاه عام 2009، مشيرا إلى أن إنتاج السعودية الفعلي حاليا يبلغ 9 ملايين برميل يوميا، إلا أن قدرتها الإنتاجية تبلغ 11 مليون برميل.

وكان النعيمي عقد أمس اجتماعا مطولا مع نظيرته النرويجية ناقشا خلاله أوضاع السوق البترولية، ومستويات العرض والطلب، والمخزون العالمي, والبرامج المستقبلية لتوسيع طاقة الإنتاج في البلدين, حيث قدم الطرف النرويجي نبذة موجزة عن الأنشطة الإنتاجية والاستكشافية, ونشاط النرويج الجديد في البحر المتجمد الشمالي والتي تعتبر منطقة واعدة.

وجدد النعيمي حرص أعضاء دول "أوبك" بالعمل على مواكبة الطلب والقيام بكل جهد ممكن لتلبية أي زيادة طارئة, وقال: " بناء على استراتيجيتنا فإننا استطعنا الحفاظ على طاقة إنتاجية تتراوح بين 1.5 مليون و مليوني برميل إضافي لمواجهة أي زيادة طارئة في الطلب، كما حدث عامي 2003، و2004 خلال الأحداث التي وقعت في الخليج، ولذا نحن واثقون من مواجهة معظم الاحتياجات المعقولة التي تحدث فجأة" وتابع: "نحن لسنا المنتجين الوحيدين, وهناك آخرون، وجميعهم يبذلون وسعهم لمواجهة الطلب".

وأكد أن بلاده لديها آبار جديدة منها الخرسانية, وأبو حدرية, ومنيفة، وخريص, وهي حقول ضخمة، فضلا عن الحقول التي تم إغلاقها قبل 15 عاما والممكن استغلالها من جديد, وحقول صغيرة متعددة, مؤكدا أن أحد هذه الحقول وهو "خريص" لم

يتم لمسه في الماضي، وتقدر طاقته الإنتاجية بـ 50 ألف برميل يوميا، ويتمتع باحتياطيات قدرها 50 مليار برميل.

وكشف عن توجه السعودية لطرح مشاريع جديدة لاستكشاف الغاز في مناطق أخرى من البلاد على الشركات العالمية, إلا أنه أبقى تحقيق هذه الخطوة بما ستسفر عنها نتائج المبادرة الأولى التي تم إبرامها.

وقال: " نأمل أن تكون هناك جولات, ونتطلع إلى تجربة وخبرة يمكن اكتسابها من الجولة الأولى وتذوق نتائجها, ونتطلع إلى مساحات الامتياز التي سيتم الإعلان عنها, وسندعو كل الشركات المؤهلة لاستكشاف وإنتاج الغاز، إلا أننا نتطلع بداية إلى تذوق طعم النجاح من المبادرة الأولى.

وبيَّن النعيمي أن الاستهلاك المحلي من الغاز يبلغ 7.5 مليارات قدم مكعبة يوميا, وينتظر أن يرتفع عام 2025، نتطلع إلى استهلاك يراوح بين 12 إلى 14 مليار قدم مكعب.

وقال: "لدينا صناعة هائلة كيماوية وتعدينية وأخرى علينا تلبية احتياجاتها من الغاز".

ورفض إعطاء أية تنبؤات حيال القرار المتوقع أن تتخذه دول منظمة الأوبك خلال اجتماعها المقبل, وقال: "عندما نجتمع في الأوبك نتطرق إلى مواضيع كثيرة منها السعر, والمخزون, والعرض, والطلب, وندرس جميع العوامل, قبل أن نتخذ قرارا برفع أو خفض الإنتاج.

من جهتها أكدت الوزيرة النرويجية أن بلادها ستواصل حوارها مع كافة المنتجين بما في ذلك دول " الأوبك"، إلا أنها نفت أي توجهات لبلادها من أجل الانضمام إلى المنظمة.

وأشارت إلى أن بلادها تؤيد وجود مستويات معقولة لأسعار البترول بالرغم من التحديات الموجودة لدى النرويج سواء في بحر الشمال أو البحر المتجمد الشمالي, وقالت: "أرى أن الطلب سيزداد مستقبلا"

الوطن-السعودية

22-2-2005