قبل قدوم أمواج المد العاتية قد تظهر فجأة أسماك تعيش في أعماق البحر إلى سطحه وهو ما يجذب انتباه المحليين فيغادرون المكان فورا.
وأشارت وسائل اعلامية إلى أنه عند حدوث الزلزال وأمواج المد العاتية بالمحيط الهندي أواخر ديسمبر الماضي كان الأطفال يلعبون على ساحل البحر مسرورين لا يعرفون أن أمواج المد العاتية المخيفة تقترب منهم خطوة فخطوة وظهرت أسماك من أعماق البحر إلى سطحه فجأة وأعجب بها هؤلاء الأطفال.
وقبل حدوث أمواج المد العاتية هربت بعض الأسماك من أعماق البحر نتيجة ارتفاع درجة حرارة المياه بسبب الزلزال في أعماق البحر لأن هذه الأسماك تعيش في مياه درجة حرارتها بين صفر واثنين وشكل التغير الكبير لدرجة الحرارة صدمة كبيرة لها فاندفعت هاربة إلى سطح البحر ولكن يبدو أن مصيرها كان الموت إذ اعتادت الأسماك على الضغط العالي في الأعماق وإذا خرجت إلى سطح البحر فتموت بسبب التغير الكبير في الضغط. لذلك كان يتعين على من كانوا على الشاطئ وشاهدوا بعض الأسماك الغريبة النافقة أن ينتبهوا بشكل جيد لذلك لأنه دليل على قدوم أمواج المد العاتية.
إن الظروف غير ملائمة للعيش والحياة في أعماق البحر صعبة لذلك فإن عدد الأسماك في أعماق البحر أقل من عددها في سطحه.
تعيش بعض الأسماك في بيئة مظلمة لمدة طويلة وتمتلك أجهزة نظر خاصة مثلا بعض الأسماك لها عينان متقدمتان وكبيرتان وتشكلان أكثر من نصف الرأس أما البعض الآخر منها فلها عيون صغيرة جدا تكاد لا ترى وتمتلك بعض الأسماك لوامس طويلة على الجسم تحس بتنفس الأسماك الأخرى وموجات الصوت ولبعض الأسماك في أعماق البحر قدرة على الاحساس بالصوت من مكان بعيد ويمكن أن تبحث عن طعامها وتتجنب عدوها في أعماق البحر.