توقعت "دي. إتش. إل"، الشركة العاملة في مجال النقل الجوي السريع والخدمات اللوجستية، نمواً كبيراً لأعمالها في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة قد تصل إلى 100 في المائة، وذلك نظراً للنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المنطقة ويفوق المعدلات العالمية.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات العالمية "إيه. تي. كيرني" أخيراً حول المنطقة، تتوقع "دي. إتش. إل" ان ينمو سوق النقل السريع في الشرق الأوسط من 218 مليون يورو (1،1 مليار درهم أو 291 مليون دولار) إلى 400 مليون يورو (ملياري درهم أو 533 مليون دولار) بحلول عام 2010. وفي الوقت الذي تقدر فيه حصة "دي. إتش. إل" في سوق النقل السريع حالياً بنحو 50 في المائة، فقد أعربت الشركة عن ثقتها بزيادة هذه الحصة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في ظل معدلات نموها السنوية الحالية التي تتجاوز 20 في المائة، لتصل حصة الشركة إلى نحو 200 مليون يورو بحلول عام 2010.
ويشكل قطاع النقل السريع، وبصورة أساسية سوق النقل السريع للوثائق والطرود، أحد أهم الأسواق بالنسبة لشركة "دي. إتش. إل". وفي لقاء صحافي خاص استعرض خلاله أرقام "إيه. تي. كيرني"، قال فيل كوتشمان، مدير "دي. إتش. إل" في الشرق الأوسط: "سعداء جداً بنتائج الدراسة التي أجرتها شركة الأبحاث العالمية المرموقة، إذ انها تبرهن على ريادتنا للسوق".
وأضاف: "في حين يشكل النقل السريع واحداً فقط من أنشطتنا، فإننا واثقون من قدرتنا على مواصلة النمو على جميع المستويات وفق المعدلات الحالية التي تتجاوز 20 في المائة سنوياً، الأمر الذي سيتيح لنا توظيف المزيد من الاستثمارات لتوسعة شبكتنا ونطاق توصيل خدماتنا".
وأوضح كوتشمان، قائلاً: "لا تزال عمليات الاستحواذ تمثل أحد الخيارات القائمة لتوسعة أعمالنا إذا دعت الضرورة أو سنحت لنا الفرصة المناسبة". مشيراً ورغم عدم وجود أي مفاوضات لشراء أي شركة اقليمية حالياً إلى ان الخيار يبقى قائماً.
وكشفت "دي. إتش. إل" عن خطط مؤكدة لزيادة استثماراتها في شبكتها الاقليمية الخاصة بالنقل الجوي والبري لمواكبة التوسعات التي تشهدها أسواق النقل في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز ريادتها ومصادر قوتها. وقد ازداد حجم اسطولها الجوي من 7 طائرات في عام 2002 إلى 17 طائرة حالياً، كما انها ستضيف 3 طائرات "747 إس" إلى هذا الاسطول. وفي الوقت ذاته، فإن الاسطول البري للشركة يضم أكثر من 600 مركبة، كما يبلغ عدد قاطراتها اليوم 44 قاطرة مقارنة مع 7 قاطرات في عام 2002.
وتعمل "دي. إتش. إل" وفق خطة استراتيجية متعددة المراحل، ترتكز على مراكز أعمالها المتطورة في جبل علي والبحرين وتشمل عمليات استحواذ واستثمارات جديدة في مراكزها الاقليمية الأخرى بهدف زيادة حصتها في أسواق المنطقة وترسيخ المكانة الرائدة لعلامتها التجارية.
وبلغ استثمار "دي. إتش. إل" في جبل علي نحو مليوني دولار.
وتسعى "دي. إتش. إل" دوماً إلى بناء علاقات جديدة وترسيخ علاقاتها الحالية مع الهيئات البريدية في جميع دول المنطقة، في الوقت الذي تستمد فيه المزيد من القدرات والمرونة من كونها تابعة لمؤسسة شبكة البريد الالمانية لتعزيز قدرتها على توفير حلول لوجستية متكاملة وزيادة حصتها في السوق الاقليمية.
وأضاف كوتشمان: "لقد كانت "دي. إتش. إل" أول شركة عالمية توفر خدماتها المتكاملة في أسواق منطقة الشرق الأوسط التي دخلتها قبل 30 عاماً جالبة معها شبكتها الواسعة وعلامتها التجارية ذات الشهرة العالمية، وقد آن الأوان للتركيز على هذه المنطقة، حيث أصبحنا مكوناً أساسياً من سلسلة التوريد فيها بكل ما توفره من فرص غير مسبوقة وبدأنا فعلياً باستثمار الطاقات الكامنة لهذه الأسواق، كما هي الحال بالنسبة للعراق وإيران".
الخليج-الامارات
1-3-2005