<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-03-02 13:59:19
المعارضة "تُقيل" حكومة كرامي وتتمسك بالاعتصامات

cri

أرغمت المعارضة اللبنانية أمس رئيس الحكومة عمر كرامي على تقديم استقالته بعد جلسة "نارية" في البرلمان، شهدت هجوما عنيفا على الحكومة ورئيسها، ومطالبتها بكشف حقيقة جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وتطبيق اتفاق الطائف بما يشمل الانسحاب السوري العسكري والاستخباري. وخرجت المعارضة بعد الجلسة لملاقاة آلاف المعتصمين وسط بيروت، مشددة على استمرار الاعتصام حتى تنفيذ المطالب كافة خصوصاً كشف حقيقة الاغتيال والانسحاب السوري، إلا ان مظاهرات مضادة انطلقت في طرابلس احتجاجاً على استقالة كرامي تخللها إطلاق نار أدى الى مقتل شخص. وفيما أعلنت رئاسة الجمهورية قبول استقالة كرامي، أكدت سوريا أنها شأن داخلي، ورحبت بها واشنطن واعتبرتها فرصة لتشكيل حكومة "تمثل تنوع البلاد". ودعا النائب وليد جنبلاط إلى التعقل وعدم معاداة سوريا، مؤكدا استعداده فقط للحوار مع "حزب الله" في المرحلة المقبلة، التي لا تزال مفتوحة على تساؤلات عدة حول شكل الحكومة الجديدة وكيفية تشكيلها. وما إذا كان تأخير تشكيلها سيؤدي الى تأجيل الاستحقاق النيابي المرتقب. وذلك فيما أطلق رئيس الوزراء السابق سليم الحص ما سماه "الخط الثالث" في محاولة لإحداث التوازن التوفيقي المنشود بين المعارضة والموالاة.

وأعلن كرامي استقالة حكومته أمام مجلس النواب. وقال "حرصا على ألا تكون الحكومة عقبة أمام ما يراه الآخرون خير البلاد أعلن استقالة الحكومة التي لي شرف رئاستها". وزاد "كيف أدعي حرصي على وضع اقتصادي ومالي اكثر من الهيئات الاقتصادية، التي اشتركت في الدعوة الى رحيل الحكومة؟". وقال كرامي انه اعلن استقالة حكومته رغم انه كان سيفوز بالثقة لو تم التصويت عليها.

وتحدث رئيس الحكومة بمرارة لا تخفى عن "مواقف واتهامات وصولاً إلى التجني". وقال للنواب إنه لم يكن يوماً متمسكاً بمنصب، وإنه ينتمي إلى عائلة معروف تاريخها بتقديم التضحيات. وزاد: "أبدو كمن يزايد على أسرة الشهيد "الحريري" وقد سمعت شقيقته (النائب بهية الحريري)، تدعو إلى رحيل الحكومة فوراً كأولوية". وذكر أنه قرر الاستقالة "لأنني اكتشفت أن الحوار الذي تطلبه لم يعد مطلباً عند أحد".

إثر إعلان كرامي استقالته ضجت القاعة بتصفيق نواب المعارضة في حين عقب بري بالقول "أعتقد أنني كنت استحق أن أعرف ذلك مسبقاً، وأنا أخشى الفراغ في البلد". فرد كرامي عليه من مقعده بإيماءة تعني أن ما حصل حصل، وعلق وزير الداخلية سليمان فرنجية على استقالة الحكومة بالقول "إنه حمل انزلناه عن أكتافنا، وسيأتي يوم نحكي فيه كل شيء، وأنا مرتاح لأننا وصلنا إلى هنا دون إراقة دماء".

وفي معلومات توافرت ل"الخليج" أن كرامي لدى دخوله الجلسة النيابية صباح أمس لم يكن في وارد الاستقالة، خصوصاً بعدما أيقن أن الأغلبية النيابية ستؤيده فيما لو جرى طرح الثقة بحكومته، وأوضح وزراء كانوا إلى جانبه في الجلسة أنه تأثر بكلمات النواب التي رأى فيها نوعاً من الافتئات عليه والإهانات الموجهة إليه شخصياً، خصوصاً كلمة النائبة بهية الحريري، وسمعه الوزراء يهمس، كأنه يحدث نفسه: "الاستقالة أفضل شيء ماذا فعلنا نحن؟".

ونقل الوزراء هذا الكلام إلى وزير الداخلية سليمان فرنجية الذي اتصل به بعد رفع الجلسة وطلب منه ألا يقدم على أي خطوة قبل أن يتشاورا، واتفق الاثنان على التشاور قبيل انعقاد الجلسة، لكن كرامي تقدم فور افتتاح الجلسة إلى المنصة الرئيسية وتلا البيان المتضمن استقالة حكومته. وقال زوار كرامي إنه لدى رفع الجلسة الصباحية توجه إلى منزله واختلى بنفسه في غرفة، حيث يعتقد بأنه كتب بيان الاستقالة، ثم خرج ليواجههم بالقول: "كأنني أنا القاتل" و"هل أنا الأجهزة؟" ليتحمل الجميع مسؤولياتهم.

وفي طرابلس (شمال لبنان) تظاهر قرابة ألفين من أنصار كرامي استنكاراً للضغوط التي أدت الى استقالته، وقام المتظاهرون بنزع اللافتات التي كانت المعارضة رفعتها في المدينة وأطلقوا العيارات النارية في الهواء وقاموا بإحراق الاطارات وهتفوا "بالدم بالروح نفديك يا كرامي".

وأفاد شهود ان شخصاً من أنصار كرامي قتل بالرصاص.

وعلق النائب وليد جنبلاط على استقالة الحكومة بالقول "إنها انتصار للإرادة اللبنانية سلميا وديمقراطيا". ودعا إلى "تحكيم العقل وعدم إطلاق العنان لنزعات شوفينية معادية لسوريا"، مشيرا إلى أن الهدف من التحرك المعارض هو الوصول إلى انتخابات نزيهة وتطبيق اتفاق الطائف من دون معاداة سوريا. وطالب بالتحقيق مع وزيري العدل والداخلية عدنان عضوم وسليمان فرنجية. وأكد استعداده للحوار فقط مع "حزب الله"، مشيرا إلى أنه يرفض أي طرح لحكومة عسكرية انتقالية، وقال إن المشاورات الحالية يجب أن تركز على تشكيل حكومة حيادية تؤمن تنظيم انتخابات نزيهة.

واعتبر قائد الجيش السابق العماد ميشال عون الحكومة العسكرية "نوعا من الانقلاب وسيكون تشكيلها خطراً مميتاً"، وشدد على أن الفراغ ليس ممكنا في ظل النظام الديمقراطي. واعتبر الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل استقالة الحكومة انتصاراً. ودعا إلى إصلاح العلاقات اللبنانية السورية.

ودعا زعماء المعارضة إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية إلى أن تنسحب القوات السورية من لبنان. وقال القيادي المعارض الياس عطا الله إن المعارضة تعلن استمرار الاحتجاجات حتى الانسحاب السوري الكامل من لبنان. وقال النائب المعارض غطاس خوري ان "المعركة طويلة" وهذه هي الخطوة الأولى، وأضاف: "هذه معركة من اجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله".

وقال مصدر رسمي سوري أمس إن استقالة الحكومة اللبنانية شأن داخلي. وأضاف "لبنان لديه القنوات الدستورية التي تنظم هذه الأمور". وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان ان استقالة الحكومة اللبنانية تمثل "فرصة" لتشكيل حكومة جديدة تمثل التنوع في لبنان. واضاف "ستقع على عاتق الحكومة الجديدة مسؤولية اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة التي أبدى الشعب اللبناني بوضوح رغبته في اجرائها".

وواصل نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد زيارته للبنان، بلقاء وزير الخارجية محمود حمود، ومفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ورئيس الحكومة السابق الدكتور الحص. ورأى بعد اللقاءات أن القرار الدولي الرقم 1559 "منسجم حرفياً مع روح اتفاق الطائف".

وطالبت فرنسا وبولندا "بانسحاب القوات الأجنبية وأجهزة الاستخبارات" من لبنان، وشددتا على أن تجري الانتخابات المقبلة في لبنان "من دون تدخل خارجي"، وذلك في قمة البلدين في اراس (شمال فرنسا). وأعرب الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والبولندي الكسندر كفاشنيفسكي عن "التزامهما التطبيق الفوري والكامل للقرار الرقم 1559".

الخليج-الامارات

1-3-2005