<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-03-02 15:27:48
حكاية أسطورية جميلة على ضفة نهر الراين Rhine River

cri

يحكى أنه قبل مئات السنين، كانت تعيش إبنة نهر الراين واسمها لوريلاي على صخر كبير وسط النهر. وهى فتاة جميلة للغاية لها شعر ذهبي وصوت غنائي فاتن.

وكانت دائما تجلس على صخرة كبيرة وتمشط شعرها الذهبي وتغني أغاني حلوة، وقع كل ملاّح سمع أغانيها في حبها، وانتشى بصوتها وجمالها حتى نسى أن يمسك الدفّة. وفي المجرى الأسفل بعد صخرة لوريلاي هناك شلالات متدفقة وصخور حادة، واصطدم مركب الملاّح بالصخور وغرق في النهر. هكذا مات الكثير من الملاحيين بسبب جمال لوريلاي الخاطف والقاتل.

وذات يوم، مرّ أمير كوربفالز بهذه الصخور الكبيرة وكان على متن سفينة، ورأى لوريلاي تمشط شعرها وتغني. انتشى الأمير وكل الملاحين على متن السفينة بغنائها واصطدمت السفينة بالصخور في مجرى النهر، وغرق كل الملاحين إلا الأمير. وصعد الأمير على صخرة لوريلاي من أجل مقابلتها، غير أن الفتاة اندهشت وخافت منه وقفزت الى النهر واختفت. وانتظرها الأمير هناك لأسابيع وأشهر، لكنها لم تظهر من جديد.

وعاد الأمير الى قصره حزينا، وأصبح كسير الفؤاد، حتى فقد الرغبة في الأكل أو الشرب أو الصيد، وتمنى لو أنه غرق في النهر مثل الآخرين. وأحزنت حالة الأمير هذه والده ملك كوربفالز وأغضبته أيضا، فأمر جنوده بالقبض على لوريلاي وقتلها.

ونجح الجنود في الوصول الى الصخرة الكبيرة للوريلاي، ووجدوها جالسة عليها تغني وشعروا بصعوبة في محاولة قتلها لأنها جميلة للغاية. وعندما هجموا عليها صرخت الفتاة:"يا والدي، أنقذني! يريدون قتلي!"

ثار نهر الراين واندفعت مياهه، حتى ارتفعت موجة ضخمة الى قمة الصخرة الكبيرة وأخذت لوريلاي الى حضن النهر. وهكذا أنقذ نهر الراين إبنته والملاحين القادمين أيضا لأن لوريلاي لم تستطع أن تحيّر الملاحين هذه المرة بصوتها وجمالها. أما الأمير في الحب فعاش لوحده دون أن يتزوج حتى النهاية مع حزن ووحشة.

ووكانت لنهر الراين ابنة أخرى، وهى أخت صغيرة للوريلاي اسمها أونيرمودير. كانت فتاة خجولة وعادية، لم تكن جميلة الشكل وليست عذبة الصوت. لكنها كانت لطيفة وطيبة القلب. عندما كانت أختها لوريلاي تحير الملاحين على الصخرة الكبيرة كانت أونيرمودير دائما تصاحب والدها تحت النهر. ورأت موت الكثير من الملاحين بسبب أختها وحزنت كثيرا. وأحيانا تمنّت أن يقع أحد الملاحين في حبها لأنها شعرت بوحدة شديدة.

وبعد أن أنقذ نهر الراين لوريلاي شكت أونيرمودير لوالدها قائلة: لقد تسببت لوريلاي في موت الكثير من الناس ولكن كل الرجال يحبونها، وفي نفس الوقت كانت أونيرمودير تعتني بوالدها بلطف وحنان لشهور وسنين غير أنها عاشت وحيدة وحزينة. وشعرت أن ذلك غير عادل بالنسبة لها. فابتسم نهر الراين وأرسل أونيرمودير الى مكان يدعى أيسبريتش، حيث يمكن للفتاة أن تنتظر مجئ رجل يحبها.

ومنذ ذلك الوقت ظلت أونيرمودير تنتظر هناك فارس أحلامها. وكلما وجدت رجلا أعجبها جرّته الى تحت المياه. واذا لم يحبها هذا الرجل ورفض تقبيلها فستغرقه في النهر. وللأسف لم تجد أونيرمودير رجلا يحبها لأنها غير جميلة وليست عذبة الصوت، وغرق الكثير من الرجال في أيسبريتش بسببها، غير أنها ما زالت تنتظر وحيدة وحزينة تحت الماء حتى اليوم.