<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-03-03 18:44:24
المسلمون الصينيون تهتمون بافتتاح المؤتمرين

cri

إن الصين دولة متعددة القوميات، فيها ست وخمسون قومية. وفى مارس كل عام يأتى إلى العاصمة بكين ممثلون عن مختلف القوميات لمناقشة القضايا الوطنية الهامة فى إطار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وهو الجهاز الأعلى للسلطة الوطنية فى البلاد.

ستفتتح يوم السبت القادم في بكين الدورة الثالثة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب الصيني وستستمر اجتماعات الدورة السنوية هذه عشرة أيام، وستناقش هذه الدورة تقرير اعمال الحكومة وتقارير أخرى بالإضافة إلى إجازة بعض القوانين الهامة. وحضر نحو ثلاثة آلاف نائب من القوميات الست والخمسين من مختلف المناطق الصينية الدورة الثالثة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب الصيني.

إن أهم ما يميز الدورات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هو حضور ممثلي مختلف القوميات بملابسهم القومية الزاهية الألوان مما يضفى طابعا جماليا مميزا على الدورات. وحضر النواب والأعضاء المسلمون الصينيون هاتين الدورتين حيث سيقدمون اقتراحات للمجلس الوطني. ويثير هاتان الدورتان السنويتان اهتماما بالغا من المسلمين الصينيين.

وأشارت السيدة تاو لان وهي محامية مسلمة إلى أن عقد الدورتين السنويتين أمر هام للحياة السياسية للمواطنين الصينيين. وقالت:

"أعتقد أن النواب يستمعون ويقررون تقرير رئيس مجلس الدولة الصيني حول أعمال الحكومة ويجيزون بعض القوانين الهامة خلال الدورات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. أما في الدورات السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني فسيناقش أعضاء المؤتمر تقرير رئيس مجلس الدولة وتقارير أخرى. وستؤثر قرارات الدورتين على التنمية الصنيية. لذلك لهما مغزى كبير للمواطينين الصينيين."

وفي العام الماضي، تحافظ الصين على نمو سليم للاقتصاد والتجارة حيث حقق الاقتصاد نموا سريعا كالمعتاد. قال السيد ما جين ياو باحث مسلم بمركز بحوث:

"من أجل المحافظة على نمو اقتصادي سريع ودائم تحتاج الصين إلى أساس يتمثل فى مواصلة حماية بيئة التنمية للتضامن بين مختلف القوميات والاستقرار الاجتماعي. إن الدورتين السنويتين تعكسان التضامن بين مختلف القوميات الصينية."وإن السيدة ليو وي جيا مسلمة تعيش في منطقة مكتظة بأقليات القومية بمقاطعة قانسو. وترى أن السياسات الصينية هو ضمان للتضامن بين مختلف القوميات وقالت:

"أعتقد أن السياسة القومية التى تبناها الصين هي من أفضل السياسات القومية فى العالم. حيث يمكن لمواطني مختلف القوميات ان يلبسوا ملابسهم الخاصة ويتكلموا لغاتهم الخاصة بهم ويعملوا من أجل مستقبل مشترك فى ظروف اجتماعية ملائمة. وهذا يدل على أن السياسة القومية الصينية حسنة وعلمية ومعقولة."

طبقا للقوانين واللوائح الصينية المعنية يحق لكل قومية اختيار ممثليها لحضور الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. تعيش أقلية سالا فى مقاطعة تشينغهاي وتعتبر من أقل الأقليات الصينية سكانا ويبلغ اجمالي أفرادها حوالي ثلاثين ألف نسمة. وقالت مو تشون من قومية سالا:

"يعود التضامن المستقر للعلاقات القومية فى الصين إلى فضل السياسة القومية الناجحة. ولكل قومية سواء كانت كثيرة أو قليلة الافراد نواب يحضرون دورات المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. لدي قومية سالا ممثل يحضر دورات المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني."

وفى الصين تعيش مختلف الأقليات القومية التى تحتل عشرة بالمائة من اجمالي عدد سكان البلاد فى مناطق تبلغ نسبة مساحتها أربعة وستين بالمائة من اجمالي أراضى الصين. وفى الحقيقة أن الفجوة بين المناطق المأهولة بالأقليات القومية والمناطق المتقدمة ما زالت موجودة. وهذا يعود إلى أسباب عديدة منها تاريخية وأخرى تتعلق بالظروف الطبيعية والجغرافية والاقتصادية. وترى السيدة ليو وي جيا المسلمة أن النظرة العلمية للتنمية تؤكد على التنمية المتوازنة، وأن صعوبات بناء مجتمع الرفاهية بصورة شاملة تتركز على المناطق الوسطى والغربية والأرياف والأقليات القومية. وقالت:

"ساهمت مختلف القوميات بشكل مشترك فى تنمية البلاد. وإذا لم تتحقق الرفاهية فى المناطق المأهولة بالأقليات القومية فى القرن الجديد فلن تتحقق الرفاهية فى البلاد كلها. وفى الوقت الحالي تتخذ الحكومة المركزية مختلف الاجراءات لتضييق الفجوة بين المناطق المأهولة بالأقليات القومية والمناطق المتقدمة اقتصاديا. ونثق بأن الصين ستنجح فى ذلك."

وطرح المجلس الوطني للشعب الصيني عام 2000 تطبيق خطة استراتيجية لتسريع التنمية الاقتصادية فى اثنتي عشرة مقاطعة ومنطقة غرب البلاد حيث تعيش أعداد كبيرة من مواطني الاقليات القومية بما فيها القوميات المسلمة. وحول ذلك قالت السيدة سو هوي السملمة في غرب الصين:

"تعتبر استراتيجية التنمية الكبرى لغرب الصين أمرا ضروريا لتسريع التنمية الصينية وتحقيق الازدهار المشترك بين مختلف القوميات وبناء مجتمع الرفاهية بصورة شاملة. وفى العام الجاري خصصت الحكومة حوالي مائة مليار يوان صيني لبناء المنشآت التحتية فى منطقة شينجيانغ. وأثق بأن أكثر من تسعة عشر مليون مواطن فى شينجيانغ سيتمكنون من مواكبة مسيرة بناء مجتمع الرفاهية بفضل دعم الحكومة والجهود المشتركة من قبل عموم المجتمع."