الموقع الذي بدأ بميزانية مليون دولار في 1995أصبح يدر المليارات من الدولارات ويقدر مستخدموه بمئات الملايين.
سان فرانسيسكو - من أندي جولدبرج
يوفر ياهو أحد أهم محركات البحث على الانترنت للملايين من مستخدميه خدمات البحث الشاملة على تلك الشبكة الدولية للمعلومات ولكنه يوفر الاربعاء القادم شيئا مختلفا تماما.
فمستخدمي ياهو الذين سينقرون على الصفحة الداخلية للموقع ربما يجدون كوبونا يمكنهم به الحصول على كمية من الايس كريم مجانا وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الشركة.
ففي آذار/مارس عام 1995 كانت الانترنت لا تزال نظاما تكنولوجيا غامضا حتى بالنسبة للمتخصصين في هذا الفرع التكنولوجي. وقبلها بثلاث سنوات كان العالم البريطاني تيم بيرنرز لي قد صاغ البروتوكولات التي تسمح بنقل سهل للبيانات بطريقة التفاعل بين أجهزة الكمبيوتر. وبالتدريج نزلت إلى الاسواق محركات بحث جديدة وفرت حتى لغير المتخصصين القدرة على التجول عبر آلاف الصفحات التي بدأت في الظهور على الانترنت.
حدث هذا عندما قرر جيري يانج وديفيد فيلو خريجا كلية الهندسة الالكترونية بجامعة ستانفورد تأسيس شركة تضم قائمة المواقع المحببة لديهما على الانترنت التي صارت تنمو بسرعة.
وأعطوها اسم ياهو مصرين على أنهما يحبان التعريف العام له وهو "المقتحم غير المعقد وغير المألوف".
وتمكن الاثنان مدعومين برأس مال بلغ مليون دولار من تحقيق أرباح في غضون 10 شهور وبعد 13 شهرا فقط لا غير طرحت اسهم الشركة وقدرها 2.6 مليون سهم للبيع مقابل 13 دولار للسهم.
يمتلك فيلو 38 عاما 6.4 في المائة من أسهم ياهو تبلغ قيمتها 2.8 مليار دولار. ويمتلك يانج 36 عاما 4.8 في المائة بقيمة 2.1 مليار دولار وذلك بعد أن باع عددا كبيرا مما يملكه من أسهم على مدى سنوات.
يستخدم ياهو 345 مليون شخصا من جميع أنحاء العالم بينهم 165 مليون مستخدم مسجل يعتمدون على مواقع الشركة على الانترنت في الحصول على خدمات البريد الاليكتروني والتجارة الاليكترونية والاخبار والترفيه وتعليمات القيادة والتعرف على أحوال الطقس وإعلانات الوظائف ونتائج البحوث.
وتضع ياهو أعينها الان على هوليوود حيث باتت مقتنعة بأكثر من أي وقت مضى بأن العصر الذهبي للتجميع أوشك على الظهور حيث سيحولها من واحدة من أكبر شركات الانترنت في العالم إلى واحدة من أكبر شركات الميديا -الاعلام -العالمية حيث ستكون وجهة ومصدرا للافلام والبرامج والموسيقى التي ستصل إلى مستخدميها عبر الانترنت.
يقول منتقدو الشركة إن مثل هذه الافكار الخيالية طالما أحبطت المؤمنين بها وأفلستهم. ولكن هذا المنطق فشل في إثناء مديري ياهو عن عزمهم.
ميدل ايست اونلاين
2005-3-4