قد يستبب شي اللحوم في الإصابة بالسرطان، وحسب اللائحة الأمريكية الجديدة، لأول مرة تضاف الفيروسات إلى لائحة المسببات المعروفة أو المشتبه بالتسبب في أمراض السرطان من بينها فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي" و "سي" وفيروس ثالث ينتقل عبر الممارسات الجنسية.
كما انضم الرصاص والأشعة السينية بالإضافة إلى مركبات تتكون أثناء شي اللحم إلى تلك القائمة، وفق وكالة الأسوشيتد برس.
ويعرف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي إمكانية تسببه في سرطان الكبد كما قد تؤدي الأمراض التي تنتقل عبر الممارسات الجنسية إلى إصابة النساء بسرطان عنق الرحم.
وقال د. كريستوفر بورتييه، الرئيس المساعد لـ"البرنامج القومي لعلم السموم" إن قرار إضافة اللائحة الجديدة يأتي في إطار سبر أغوار ما وراء المسببات البيئة والمهنية التقليدية المعروفة لأمراض السرطان.
وحول قرار الإضافات الجديدة للائحة مسببات السرطان، قال د. مايكل تان، المسؤول عن برنامج الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان "هذه الفيروسات من المواد المسرطنة التي تلعب دوراً هاماً في التسبب بالسرطان."
وتهدف اللائحة التي تضم 246 مسبباً معروفاً أو مشتبهاً قد تؤدي للإصابة بالسرطان، إلى تعريف الجمهور بمخاطرها.
وأضاف بورتييه قائلاً "لنأخذ مثلاً الأشعة السينية فهي تقع في خانة المسببات "المعروفة" للسرطان، وإضافتها إلى اللائحة مجرد تذكير لإعادة التفكير قبيل التعرض لها ومناقشة الاحتمالات مع طبيبك."
وبادرت الكلية الأمريكية للطب الإشعاعي (American College of Radiology) للتصدي لإضافة الأشعة السينية إلى اللائحة بالإشارة إلى لبس فيما يتعلق والأشعة السينية وأشعة غاما.
وأشارت الكلية إلى أن الخطوة مضللة وقد تدفع بالكثير من المرضى من الإحجام من التعرض لهما حال اقتضت الضرورة.
ومن الإضافات الجديدة إلى مسببات السرطان تلك المركبات التي تتكون أثناء شي اللحوم على درجات حرارة عالية.
ورجحت الأبحاث أن المركبات قد تضاعف من إصابة مستهلكي تلك اللحوم بالسرطان.
كما أنضم الرصاص الذي يدخل في صناعة البطاريات وأسلاك الكيبل كما تدخل مركباته في صناعة الدهانات والزجاج والسيراميك وبعض مستحضرات التجميل إلى لائحة المشتبهات.