نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) قائمة بأفضل عشر شركات على مستوى العالم - حسب تقييمها - على أساس مدى الثقة في هذه الشركات وعائداتها. واحتفظت شركة (مايكروسوفت) العالمية بالمركز الأول على هذه القائمة لعام 2004 ، فيما تغير ترتيب بعض الشركات ودخلت أخرى جديدة في القائمة . غير أن الملاحظ أن ست شركات من بين العشرة الأوائل على العالم ، كانت شركات حواسب وبرمجيات أو تكنولوجيا جديدة، وفيما يلي نبذة عن هذه الشركات : (مايكروسوفت) : في الوقت الذي احتفظت فيه (مايكروسوفت) بالمركز الأول على هذه القائمة طوال عشر سنوات ، اختلفت الآراء قليلا بشأن جودة الإدارة والقوة المالية والسمعة ، فقد سجلت علامات مرتفعة بالنسبة لجودة الإدارة والقوة المالية ، فيما تأثرت السمعة قليلا . وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في منتصف العام الماضي أنها ستوزع 75 مليار دولار على المساهمين على مدى 4 سنوات ، ويعتبر ذلك أعلى رقم في تاريخ الشركات ، ولكن سبب انخفاض درجاتها في السمعة ، هو حكم المحكمة في أواخر العام الماضي بالتزام مايكروسوفت بتعليمات ولوائح الاتحاد الأوروبي ، وبيع نسخ من أنظمة تشغيل الحاسوب الشخصي بدون منتجات الشركة الرئيسية داخل برمجياتها. ومن المتوقع تسوية هذه التحديات القضائية داخل المحكمة ؛ حيث استبعد مسؤول أوروبي لمكافحة الاحتكار تسوية المشكلة وديا. هذا ، ومن المتوقع في العام الجاري أن تستمر (مايكروسوفت) في طرح منتجات جديدة للترفيه ، ودعم الاتصالات ، وتعزيز الإنتاجية . (بي إم دبليو) : انطلقت مؤسسة بي ام دبليو الألمانية للسيارات إلى المركز الثاني في القائمة ، مقابل المركز الثاني عشر في العام الماضي. وقد بدأت (بي إم دبليو) في العام الجاري إطلاق سيارات (سيدان) الفئة الثالثة ، والتي تمثل 40% من مبيعاتها ، وقد عادت بالتصميم إلى الجذور ، والتي ساهمت في حصول الشركة على المركز الأول من حيث الجودة والسمعة ، إلا أنها ظلت في المركز الثاني عشر من حيث القوة المالية . (هيوليت باكرد) : يقول الخبراء : " إن انضمام (كومباك للحاسوب) إلى (هيوليت باكرد) في عام 2002 ، عزز من نجاح الشركة " ، لكن منتقدي هذه الصفقة قالوا : " إن لها تأثير سلبي على أسعار الأسهم التي انخفضت بنسبة 13% قبل أن تشتهر (كومباك) الجديدة - تحت سيطرة (هيوليت باكرد) – " ، غير أن (هيوليت باكرد) استطاعت إقناع المعارضين والمؤيدين بنجاح الصفقة. فقد قفزت الشركة إلى المركز الثالث على القائمة مقابل المركز السادس عشر في عام 2004 ، كما احتلت الشركة المركز الثالث من حيث جودة المنتجات والخدمات والسمعة . (نوكيا) : انخفض ترتيب (نوكيا) الفنلندية العالمية للهواتف إلى المركز الرابع في عام 2004 ، مقابل المركز الثاني في العام السابق له ، لكن منتجات الشركة أصبحت من أكثرها تنافسية في العالم ، والدليل تكلفة 50 دولارا لكل قطعة باعتها في عام 2000 مقابل أقل من نصف هذا الرقم في عام 2004 ، وساهم في ذلك نقل أدوات الإنتاج إلى الصين . (سوني) : قالت شركة (سوني) اليابانية للإلكترونيات في مطلع هذا العام : إن أرباحها للعام المالي المنتهي في 31 مارس 2005 ستنخفض بمقدار الثلث مقارنة بتوقعاتها السابقة ، واعتقد البعض أن هذا مسمار في نعشها ، لكن الحقيقة أنها تنافس بشدة في مجال (بلاي ستيشن) أمام (ننتندو) ، وفي النقال أمام (نوكيا) ، وهذان مجرد مثالين ، غير أن جهاز (إيبود) للموسيقى عرض سوني للخطر في مجال الأجهزة الموسيقية المحمولة ، وحصلت الشركة على الترتيب الثاني من حيث الرؤية المستقبلية ، والثالث من حيث الابتكار . (تويوتا موتورز) : هبطت (تويوتا موتورز) اليابانية - الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية - من المركز الثالث إلى السادس ، لكنها حسنت مركزها في مجال الجودة ؛ فارتفعت إلى المركز السابع في عام 2004 مقابل المركز العاشر في العام السابق له . ورغم أن (تويوتا) تنتج أكبر تشكيلة من الموديلات بين شركات السيارات العالمية - باستثناء (جنرال موتورز) - إلا أن أرباحها تنخفض عن الآخرين ، فيما قيمتها السوقية أكبر من كل من (جنرال موتورز) و(فورد) و(ديملر كرايزلر) و(فولكس فاجن) ؛ فقد قفزت (تويوتا) إلى المركز السابع من حيث القوة المالية مقارنة بالمركز السابع عشر في العام السابق ؛ فقد ارتفعت مبيعات (تويوتا) في الصين بنسبة 19% في عام 2004 ، وعززت شبكة منافذ مبيعاتها بمقدار 150 منفذ ، بارتفاع 10 منافذ مقارنة بالعام السابق . (آي. بي. إم) : كان بيع شركة (آي . بي . إم) لوحدة الحواسب التابعة لها إلى (لينوفا) الصينية حتميا ، وفي الوقت المناسب ، ولا تزال تحتفظ الشركة بالمركز الأول من حيث السمعة ، لكن هذا كان بسبب وجود اسمها على الحواسيب الشخصية ؛ لذلك من الأفضل لها أن تبحث عن اسم جديد للحواسيب الشخصية لتشتريه . (جنرال إلكتريك) : الرؤية الإدارية هي : تغطية قوة جنرال إلكتريك منذ زمن بعيد ؛ ولذلك تحصل دائما على أحد المراكز المتقدمة الخمسة الأولى في هذا المجال منذ عام 1997، لكنها انحدرت إلى المركز الرابع في عام 2004 ، مقابل المركز الثاني في 2004 من حيث الرؤية الإدارية. وقد ارتفعت عائدات الشركة في 2004 بنسبة 6% لتصل إلى 1660 مليون درهم ، لكن نمو الأرباح بنسبة 18% خلال الربع الأخير من العام الماضي يشير إلى انطلاقة جديدة في العام الجاري . (إنتل) : كان عام 2004 يمثل تحديا بالنسبة لشركة (إنتل) العملاقة لإنتاج الرقائق الإلكترونية ؛ حيث لاحظت أن بعضها لا يناسب الإنتاج التجاري واسع النطاق ، واستغل بعض منافسيها ذلك ، إلا أن الشركة أعلنت في يناير الماضي أعلى فائدات لها خلال ربع العام الأخير من 2004 مع انخفاض الربحية في الوقت نفسه. فقد ارتفعت المبيعات في الربع الأخير 10% لتصل إلى 9.6مليارات دولار مقابل 8.74 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام السابق ، لكن الأرباح انخفضت قليلا إلى2.1مليار دولار ؛ وبذلك انحدرت (إنتل) إلى المركز التاسع مقابل الرابع على هذه القائمة في العام السابق . (آبل للحواسيب) : دخلت (آبل للحواسيب) إلى المركز العاشر في هذه القائمة ، بعد أن تفوقت على ستين شركة أخرى ، فيما كانت تحتل المركز السادس والخمسين منذ عام 1997 ، كما احتلت الشركة المركز الثاني من حيث القدرة على الابتكار ، والعاشر من حيث السمعة والجودة ، وقفزت إلى المركز الـ 15 مقابل 39، من حيث الرؤية الإدارية . ويرجع ذلك إلى منتجها (إيبود للموسيقى) ، الذي جعلها عالية القدرة من حيث الابتكار. أما التحدي الذي سيواجه الشركة في العام الجاري ، فيتمثل في الحفاظ على مكانة جهاز (إيبود الموسيقي) ، وألا يقع في الفخ الذي وقع فيه حاسوب (ماكنتوش الشخصي) .
الموقع العربي العملاق
6-3-2005