افتتح محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة أمس فعاليات معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2005 في مركز دبي التجاري العالمي والذي يشارك فيه أكثر من 700 عارض من 47 دولة منها 16 جناحا وطنيا ويستمر أربعة أيام.
ويقدم المعرض أحدث ما توصلت اليه صناعة الكهرباء من ابتكارات ومنتجات في هذا الصدد حيث ستغتنم كبرى الشركات العالمية مشاركتها في المعرض لتعلن عن طرح منتجاتها الجديدة وتطوراتها المستجدة.
وتشهد دورة هذا العام تخصيص مساحة من المعرض لسوق الغاز الطبيعي وذلك نظرا للزيادة التي طرأت سواء على صعيد الاستهلاك المحلي للغاز وصادرات الغاز حيث تمتلك البحرين وايران والعراق والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي وتستحوذ على 45 في المائة من اجمالي الاحتياطات العالمية المؤكدة للغاز.
وتقام على هامش المعرض القمة السنوية العاشرة لتوليد الطاقة والمنتدى الخامس لنقل وتوزيع الطاقة حيث سيشهد الحدثان اللذان يستمران أربعة أيام تجمعا لكبار صانعي السياسات الحكومية وكبرى الشركات الدولية والاقليمية ومستشاري الصناعة.
ويناقش المشاركون في القمة والمنتدى كيفية تلبية الاستراتيجيات والابتكارات والتكنولوجيات الجديدة لاحتياجات الطاقة المتنامية بشكل سريع لدول المنطقة.
وذكرت مصادر الشركة المنظمة للمعرض أن أحدث التقديرات تشير الى ان منطقة الشرق الأوسط تحتاج الى استثمارات تزيد على تريليون دولار على مدى العشرين عاما المقبلة في قطاع الخدمات بصورة أساسية مع التركيز على توليد الطاقة والتوزيع والإنارة.
واشارت المصادر الى ان معدلات توليد الكهرباء ومحطات الطاقة في امارة دبي شهدت نموا مطردا لتلبية الاحتياجات المتزايدة مع استمرار عدد السكان في النمو بمعدلات عالية حيث زاد التوليد الاجمالي للكهرباء من 45 مليون كيلووات في الساعة خلال عام 2002 الى ما يزيد على 48 مليون كيلووات في الساعة خلال عام 2003. وأضافت إن هناك فرصا كبيرة متاحة أمام الشركات الضالعة في كافة قطاعات الصناعة المرتبطة بالطاقة بدءا بالأشكال التقليدية لتوليد الكهرباء الى المصادر البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ويذكر ان الطاقة الجديدة والمتجددة اصبحت تمثل أهمية متزايدة حيث تم مؤخرا افتتاح محطة لطاقة الرياح في جزيرة صير بني ياس مع وجود خطط لبناء محطات أخرى مماثلة في مختلف أنحاء الدولة.
كما تم افتتاح اول خط لانتاج خلايا الطاقة الشمسية في المنطقة الحرة في الفجيرة وهي تغطي 30 ألف قدم مربعة وتكلف بناؤها ثلاثة ملايين دولار وسيكون بإمكانها تصنيع 2،5 مليون خلية شمسية سنويا في حين تضاعف استهلاك الغاز الطبيعي في امارة أبوظبي حيث من المتوقع ان يصل الى 4 مليارات قدم مربعة يوميا بنهاية هذا العام.
الخليج-الامارات
7-3-2005