يصادف الثامنة من مارس كل سنة عيد المرأة العالمي حيث تتمتع معظم النساء بعطلة في ذلك اليوم ويحتفلن بعيدهن في كافة أنحاء العالم. وبهذه المناسبة السعيدة اسمحوا لي أن أتقدم نيابة عن أسرة القسم العربي بإذاعة الصين الدولية للنساء الصينيات والعربيات بتهانينا القلبية الخالصة ونتمني لهن السعادة والسرور كل يوم.

واحياء لهذه الذكرى العزيزة يتبادل الأقارب والأصدقاء الزيارات تهنئة بالعيد المبارك وتقام في مختلف الدول نشاطات ترفيهية متنوعة. كما تحتفل المسلمات الصينيات بالعيد مع اخواتهن من مختلف القوميات. وفي العيد أجرى مراسلنا مقابلات مع بعض المسلمات الصينيات اللواتي يعملن في مختلف القطاعات حيث شرحن احتفالاتين بالعيد.

تخرجت فريدة ما شيو جوان المسلمة البالغة من العمر أربعا وعشرين سنة في جامعة اللغات الأجنبية ببكين وتعمل الآن في شركة أجنبية التمويل. إن ما شيو جوان نشيطة ومتحمسة في عملها وحياتها. وقالت:

"يصادف اليوم عيد المرأة العالمي وإن هذا اليوم أجمل يوم بالنسبة لنا. لذلك أستعد للاحتفال بهذا العيد حيث أتناول الأطعمة الغربية مع زميلاتي وصديقاتي مساء اليوم. ثم نغني ونرقص في بيت احدى الزميلات حتي الفجر."

تعمل السيدة أن فانغ شرطية المرور في إدارة مواصلات ببكين. وهي مشغولة جدا سواء في الأيام العادية أو في أيام الأعياد. وفي أيام الأعياد يخرج الكثير من الناس لزيارة أقربائهم وأصدقائهم. لذلك يجب على شرطة المرور أن تلعب دورها لتخفيف اختناقات المرور في هذه المناسبات. وقالت:

"كنت أحب منذ صغري أن أصبح شرطية متميزة. رغم أن أعمالي اليومية كثيرة ومتعبة إلا ان مهنتي مقدسة ومهمة جدا. ترعرعت في أسرة مسلمة، يقول أبي لي دائما إن المساهمة في خدمة المجتمع فضيلة وواجبة بالنسبة إلى المسلمين. لذلك أرغب في الاسهام في خدمة الناس. وقليلا ما أجتمع مع أسرتي في الأعياد. فأريد أن أهدي لهم أغنية تعبيرا عن أمنياتي الجميلة لهم عبر إذاعتكم."

أعزائي، نقدم الآن أغنية عربية جميلة هدية لسيدة أن فوانغ وكافة النساء اللواتي فضلن مواصلة العمل على العطلة.

وتدرس الفتاة باي جي البالغة من العمر سبعا وعشرين عاما في كلية الكومبيوتر بجامعة المعلمين ببكين للحصول على شهادة الدكتوراه. أخبرت مراسلنا أنها ستواصل دراستها في عيد المرأة لاتمام رسالة التخرج. وقالت

"تختلف الدراسة في مرحلة الدكتوراه كثيرا عن الدارسة في المرحلة الجامعية، ومن الضروري أن أبذل أقصي جهدي لفهم المعلومات الجديدة واستيعابها. لذلك قررت أن انتهز أيام العطلة للدراسة. وقد اشتريت بعض الكتب والمطبوعات المتخصصة بالكومبيوتر وسأقرأها لتساعدني في اعداد رسالة التخرج."

بالإضافة إلى ذلك، قالت باي جي إنها تقوم بتدريس بعض الأطفال دون سن الالتحاق بالمدارس لتدريسهم معلومات عن الكومبيوتر مشيرة إلى أنها تحتاج إلى تجارب التعليم للتعرف على نفسية الأطفال بصورة عميقة، وتعتقد أن هذا الأمر مفيد جدا لعملها في المستقبل.

أما السيدة دا تسي شيا فهي أحد الكوادر العاملة مكتب حي شينهوايوان السكني. وقالت للمراسل إن مكتبها نظم سلسلة من النشاطات احتفالا بعيد المرأة مع النساء اللواتي يعشن في الحي السكني. وأضافت "من أجل الاحتفال بعيد المرأة نظم مكتبنا سلسلة من النشاطات الترفيهية تشارك فيها نساء الحي مثل منافسات كرة الطاولة وعروض الرقص والغناء والأزياء. وسنجرى هذه النشاطات عشية عيد النساء."

وتعيش السيدة هوانغ باي شيا في أسرة عادية بشارع نيو جيه الذي يعتبر أكبر حي سكني للمسلمين ببكين. وتتمتع السيدة هوانغ باي شيا البالغة ثلاثة وستين عاما من عمرها بالنشاط والحيوية. وعند حديثها حول كيفية الاحتفال بعيد المرأة، قالت:

"أنا وزوجي معلمان متقاعدان، معاشنا الشهري أكثر من ثلاثة ألاف يوان صيني. ويعمل ابني وإبنتي في بكين. ونشعر بأن حياتنا ممتازة جدا. لذلك أود أن أساهم في المجتمع بصفتي مسلمة. وقررنا أن نفعل أمرا مفيدا للمجتمع وهو التبرع بألف يوان صيني إلى الفتيات اللواتي لا يستطعن الالتحاق بالمدرسة في المناطق الفقيرة. وقدمنا المبلغ إلى الهيئات المعنية في عيد المرأة، ونشعر بغاية السرور، لأننا استطعنا أن نقدم مساهماتنا للمجتمع كمواطنين صينيين."

بالإضافة إلى ذلك، اشترت السيدة هوانغ باي شيا وزوجها كثيرا من الكتب، فهما يحبان المطالعة. أخبر زوج هوانغ باي شيا مراسلنا أن مطالعة الكتب مفيدة لزيادة المعلومات.