<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-03-14 16:28:56
حزب الله في خطر والحرب الأهلية احتمال وارد بعد انسحاب القوات السورية من لبنان

cri

القاهرة - عبدالناصر عبدالمنعم :

عقب اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق توجهت الاتهامات الامريكية والفرنسية والاسرائيلية والمعارضة اللبنانية الى سوريا باعتبارها المسؤولة عن هذا الاغتيال.. وبناء على ذلك طالبت هذه القوى بضرورة انسحاب القوات السورية من لبنان على وجه السرعة طبقا للقرار الدولي1559 الذى صدر قبل عملية الاغتيال بشهور ومع تصاعد الضغوط على سوريا اضطرت للاعلان عن انسحاب قواتها بالكامل من لبنان الى البقاع ومنها الى الحدود السورية.. وهذه الخطوة اثارت الهواجس حول مستقبل لبنان بعد انسحاب القوات السورية التى كانت تمثل دعما لهذا البلد الصغير المهدد من قبل اسرائيل.. الشرق طرحت عددا من الأسئلة على الخبراء السياسيين والاستراتيجيين: ما هو مصير حزب الله بعد انسحاب القوات السورية من لبنان؟ وما مصير لبنان ككل؟ وهل تكون لبنان ساحة لممارسات اسرائيل سواء المخابراتية او الاعتداء العسكري؟.. وهل هناك احتمالية لتجدد الحرب الاهلية التى استمرت لمدة 15 عاما من عام 1975 وحتى عام 1990.

يرى عبد القادر ياسين الكاتب السياسى الفلسطينى ان حزب الله هو حزب وطنى مقاوم لبنانى حمايته مهمة قومية عربية فضلا عن ان هذه الحماية مهمة قومية لبنانية وسوف يتصدى عشرات الالاف من اللبنانيين بصدورهم لحماية هذا الحزب مؤكدا انه ما من شك ان خروج القوات السورية من لبنان سيعرض هذا الحزب للخطر ولكن جذور الحزب العميقة في التربة اللبنانية ستجعل مهمة الاسرائيليين والامريكيين صعبة للغاية وقد تفتح على هؤلاء الاعداء بوابة جهنم في العالم العربى والاسلامى على حد سواء واشار الى ان شيمون بيريز تحدث عن ضرورة الانسحاب السورى بشكل كامل ورغبته في ان تسارع لبنان إلى عقد اتفاق صلح مع اسرائيل لانه لا توجد مشاكل عالقة بين لبنان واسرائيل حسب تصريحاته. فيما والت الصحف الاسرائيلية نشر اخبار عن اتصالات لبعض اطراف المعارضة اللبنانية باسرائيل وهذا ليس غريبا على طرفين من اطراف المعارضة اللبنانية وهما القوات اللبنانية وتيار ميشيل عون المعروف باسم التيار الوطنى الحر، واوضح ياسين: «لبنان منذ عدة عقود كان ميدانا للصراع العربى الاسرائيلى فاما ان يتسع لاسرائيل او لسوريا وهنا مكمن الخطر ولذلك فان الحرب الاهلية تبدو في الافق وان كان الكثيرون من اللبنانيين قد اكدوا انها بعيدة الاحتمال لان الكل يعى خطر هذه الحرب بكل ما سوف تسببه من استدعاء عنصر التدخل الخارجى الى لبنان عدا ما تسببه من دماء وآلام للبنانيين أنفسهم».

ذراع المقاومة

بينما يوضح الدكتور خالد الازعر.. استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة انه من السهل على حزب الله ان يقول انه لن ينفذ القرار1559 لأنه لا يخص القوى الشعبية وان سوريا لها ان تتعامل مع القرار كيفما تشاء.. فالقرار يتحدث عن نزع اسلحة المليشيات اللبنانية وبما ان حزب الله ليس ضمن هذه المليشيات فبالتالى لا ينطبق عليه القرار وهذه احدى القنابل التى القاها القرار1559 على الداخل اللبنانى.. فعندما تخرج سوريا فإن المعنيَّ بهذه الحكاية هو الداخل اللبنانى.. ومصير حزب الله وما يطرحه من جدل يمكن ان يؤسس لفتنة لأن بعض القوى في لبنان استقوت بالخارج.. وبعض القوى في الخارج والداخل لها مصلحة في اشاعة هذه الفتنة وهى بذلك تؤثر في موازين لبنان في علاقاتها مع دول الجوار ولا سيما اسرائيل . واضاف ان حزب الله كان له شرف التحرير مشيرا الى ان الاخطار التى تحيط بهذا الحزب تريد ان تسلبه هذه الشرف وهناك قوى اخرى يسعدها ان يستمر الحزب ويبقى كدرة من درر لبنان لان الحزب لم يوظف قوته لفرض سيطرته على الداخل وانما اعتبر سيفا ضد العدوان ومساندا للشعب اللبنانى.. واعرب الازعر عن امله ان تبقى العقيدة اللبنانية متمسكة بحزب الله كقوة حماية للبنان لكن القوة الواقفة وراء القرار 1559 لن تسكت واخشى ان تدس فتنة في لبنان خاصة بعد خروج القوات السورية وهم يتطلعون لان يكون حزب الله حزبا سياسيا تابعا لقوة معينة تحركه وهذا ليس مريحا للحزب او للبنان.. وقال: الحزب تاريخه الداخلى نظيف والساحة اللبنانية مازالت بها بعض الهشاشة والتراث الطائفي مازال حيا وفاعلا الى الآن وهذه قضية تجعل فكرة «جرجرة» الحزب الى صراعات سياسية خطوة في منتهى الخطورة وقيادة الحزب واعية لهذا الخطر وهى قيادة محنكة سياسيا.. واشار الازعر الى ان الحزب يمارس بالفعل العمل السياسى وممثل في البرلمان ولا ادرى المقصود بنزع السلاح الا ان يتم نزع ذراع لبنان المقاوم وتحويل لبنان الى بطن رخو في الساحة العربية وقال انا لست متفائلا او متشائما بشأن تأثير الانسحاب السورى على الداخل اللبنانى واعتمادى على التفاؤل على الثمن الكبير الذى يمكن ان يدفعه الشعب اللبنانى من اقتصاده واستقراره اذا استعرت الفتنة.. وايضا الحنو العربى على لبنان فالكل يخشى على لبنان مما يخطط له والتحذيرات تنهال على لبنان والتشاؤم يرجع الى ان القوة المعادية التى تسعى لفرض السيطرة الاسرائيلية على المنطقة العربية في جميع المجالات هذه القوة لا ترتعد بالقرارات الدولية او اى ضغوط اخرى.. وبالتالى فان المنطقة العربية موضوعة تحت مشرط جراح وهم لن يسكتوا فليس بعد خروج سوريا من لبنان الا اللعب داخل الساحة اللبنانية للاستفادة من التناقضات الموجودة في الساحة الداخلية اللبنانية لإحداث فتنة داخلية ، وللسعى لاتخاذ خطوات معينة بما فيها تجريد حزب الله من اسلحته وهذه الخطوة ليست سهلة ولكن هناك مخططات امريكية اسرائيلية في هذا الشأن ولن تتنازل هذه القوة الغاشمة عن تحقيق اهدافها واضاف: لدينا فرصة الآن لتلاقى القوى اللبنانية داخليا بحيث تشكل كتلة واحدة تتحاور مع سوريا لايجاد حل لهذه المعضلات التى نتجت عن الضغوط الامريكية.. ولدينا فرصة عربية فالقمة العربية القادمة لابد ان تضع هذه المسألة على قائمة اولوياتها ورغم ان المحيط الدولى والعربى مختلف الآن واتمنى ان تفلح الجهود العربية في الحيلولة دون وقوع فتنة في الداخل اللبناني.

تفجير لبنان

ويرى الدكتور السيد عوض عثمان.. خبير الشؤون السياسية العربية انه في اطار تزايد الضغوط الاقليمية والدولية على سوريا لتطبيق القرار الدولي 1559 والذى هو في الواقع ترجمة للاهداف الاسرائيلية تجاه سوريا ولبنان كان لابد للقيادة السورية ان تتعامل مع هذه الضغوط ولا سيما في اعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريرى والذى اريد له ان يكون اغتيالا للبنان وتفجيرا له من الداخل، وبالتالي فإن التوافق بين الدولة السورية واللبنانية على تنفيذ ما جاء في اتفاق الطائف ووضع جدولة لانسحاب القوات السورية من المدن اللبنانية الى البقاع ومنها الى الاراضى السورية من منظور انها ليست قوات احتلال كما يروج البعض في لبنان.. واضاف: في تقديرى ان هناك نقطة ربما لا يتنبه الكثيرون لها وهى ان تعمل اسرائيل على ارباك الوضع في لبنان، فهناك احتمالية لانسحاب اسرائيلى رمزى او شامل من مزارع شبعا مما يدفع قوى معينة في لبنان الى المطالبة بانهاء ظاهرة المقاومة وسحب سلاحها تحت ذريعة ان المقاومة كانت في وجه الاحتلال وقد انتهى الاحتلال وبالتالى ما المبرر لوجود المقاومة وربما يتوسع الامر الى القول انه لا يجوز لحزب الله ان يحتكر ويمسك بيديه قرار الحرب والسلام في لبنان.. والخطورة الاكبر تكمن في تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلى بان اسرائيل على استعداد لتوقيع «اتفاق سلام» مع لبنان يقابله تحذير الرئيس السورى الى ضرورة الانتباه الى احتمال حدوث «17 مايو جديد» في لبنان وبالاضافة لتهميش الدور السورى في المنطقة وهناك احتمالية لدى بعض القوى اللبنانية بان امريكا يمكن ان تتوصل الى تفاهمات معينة مع سوريا حول الملف العراقى واذا ما حدث ذلك فان الوجود السورى لن يكون له تلك الاهمية كما كان في الايام الماضية.. واكد عثمان ان حزب الله اللبنانى يدرك خطورة الموقف والتهديدات في لبنان ويتمسك باتفاق الطائف الذى يحدد مشروعية المقاومة ويرفض التوطين ، وبالتالى فان الحزب لن تنطلى عليه خدعة اسرائيل بالانسحاب من شبعا وان ذلك لا يعنى نهاية الحرب مع اسرائيل لان هناك توحدا بين المسارين اللبنانى والسورى ويطرح الحزب صيغة للتعاون والاشتراك مع الجيش اللبنانى من اجل التصدى لإسرائيل وهناك كثيرون في لبنان يؤمنون بان الحزب والمقاومة قد مكنا لبنان من ايجاد حالة من الردع الاستراتيجية مع اسرائيل لا يتوجب التفريط فيها تحت اى مسمى.. واوضح ان هناك تحديات تواجه لبنان اخطرها الانقضاض على السِّلْم الاهلى والعودة الى ما قبل عام1990 ولا شك ان الآلة الاعلامية الغربية تضخم ما يجرى في لبنان رغم خطورته، والايام القادمة ستشكل تحركا ضد كل ما يخطط للبنان ومن اجل الحفاظ على ظاهرة المقاومة النبيلة المتمثلة في حزب الله والذى جعل لبنان يحقق الانتصار بمفرده على الكيان الصهيونى ليشكل العزة في زمن الانكسار العربي.

الحرب الأهلية

ويؤكد اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجيي ان حزب الله يمثل قوة مؤثرة في لبنان وبالتالى فان مصير الحزب يشكل صورة مصغرة من لبنان، فقد اصبحت لبنان بعد الانسحاب السورى اكثر تعرضا للمخاطر وستكون هناك محاولة لتفكيك حزب الله او الغائه ولكن هذه المحاولة تنفيذها ليس بالامر السهل وقد يتطلب عملا عسكريا ليس بالهين.. ويرى ان هذا العمل سيحدد مصير لبنان وحزب الله ولكن هو حزب لا يمكن الغاؤه وكما كان قوة مؤثرة ومعروفة على المستوى السياسى واى تحرك ضده لالغائه سوف يجعله قوة تحت الارض تمارس العمليات العسكرية ضد اسرائيل.. مشيرا الى ان مصير لبنان يتوقف بدرجة كبيرة على شعب لبنان وقد بدأت فترة جديدة بالمؤتمر الصحفي الذى عقده الشيخ حسن نصر الله الاحد الماضى وقد دعا لمظاهرة يوم الثلاثاء 3/8 ودعا المعارضة للحوار ورفض القرار1559 ورفض الانسحاب السورى من لبنان ورفض توطين الفلسطينيين في لبنان ورفض نزع سلاح الحزب.. وهكذا بدأ الموقف يتغير بعد سيطرة المعارضة اللبنانية على الساحة اللبنانية في الايام الماضية وهذا التحرك سيجعل الجميع يعيد حساباته ولكن امريكا واسرائيل تنويان العدوان العسكرى على سوريا ولبنان وهذا سيحدد مصير لبنان وسوريا وحزب الله.. واشار مسلم الى ان الحرب الاهلية احتمال وارد ولكن ليس كبيرا بعد تحرك العناصر العربية في لبنان فالوضع سوف يتغير.

النسيج اللبناني

ويقول اللواء نبيل فؤاد.. الخبير الاستراتيجي ان حزب الله يشكل مقاومة وطنية لبنانية وهو جزء من النسيج اللبنانى فالقيادة السياسية اللبنانية تعترف به كمقاومة وطنية.. ولكون قرار1559 ينص على تفكيك المقاومة اللبنانية فهذا موضوع تنفيذه صعب لانه يحتاج الى قوة عسكرية وليس في مقدرة الجيش اللبنانى القيام بهذه المهمة كما ان اغلب الشعب اللبنانى لا يوافق على تفكيك الحزب، خاصة انه بعد سحب القوات السورية التى كانت تشكل دعما غير مباشر اصبح هذا الدعم غير موجود واصبح اللبنانيون مكشوفين لا يدعمهم احد في حالة قيام اسرائيل بضربهم ولن يحميهم سوى حزب الله واشار الى ان امريكا تريد ان تأكلنا قطعة قطعة فاليوم تريد تفكيك حزب الله وغدا تقوم بتدمير المخيمات الفلسطينية وضرب لبنان وسوريا والامر لن ينتهى عند هذا الحد، وهذا موضوع يحتاج من الشعب اللبنانى بمن فيه ممن يقفون وراء ما يسمى انتفاضة الاستقلال ان يقوموا بتحكيم ضمائرهم لان المستهدف من وراء هذه المطالب الامريكية هو لبنان والمواطن اللبنانى فهناك قوة تدفع لبنان الى اتون حرب اهلية جديدة ولكن الشعب اللبناني وقادة لبنان لديهم الحكمة لاستبعاد هذا الموقف والمعارضة اللبنانية التى تسمى نفسها «انتفاضة الاستقلال»، واضح انها مدعومة من الخارج.. هذه المعارضة حققت معظم مطالبها بالانسحاب السورى من لبنان.. واكد ان لبنان واقع في اتون حرب مخابرات اسرائيلية امريكية وخروج سوريا سوف يشكل فراغا بلا شك سوف تقوم امريكا واسرائيل بملئه.

الشرق-قطر

14-3-2005