بغداد- اف ب
اكد الرئيس العراقي المنتهية ولايته غازي عجيل الياور 14-3-2005م ان احزابا وشخصيات سنية شكلت مؤخرا لجنة للتباحث مع الاطراف الشيعية والكردية التي فازت في الانتخابات العامة الاخيرة للمحافظة على حصة العرب السنة في الحكومة العراقية المقبلة ودورهم في صياغة الدستور.
وقال الياور في مؤتمر صحافي "في مرحلة النقاش الدائر من اجل تشكيل الحكومة العراقية, اقترحنا ان نختصر الوقت وبدلا من ان يصار الى نقاش مع عدة جهات صار لدينا قناعة بانه يجب ان يصار الى تاليف لجنة من عدة شخصيات عراقية".
واوضح ان "اللجنة تضم بالاضافة الى تجمع +عراقيون+ الذي اترأسه كلا من طارق الهاشمي عن الحزب الاسلامي العراقي وعدنان الباجه جي عن تجمع المستقلين الديمقراطيين العراقيين واحد الاساتذة الجامعيين واحد القادة اللامعين السابقين في الجيش العراقي سجله مشرف ولم تتلطخ يداه بدماء وعذب واعتقل لفترات طويلة في سجون النظام السابق" دون ان يحدد هويته مشيرا فقط الى انه "شخصية معروفة ومحبوبة جدا".
واضاف "اننا نكره التخندق في خنادق قومية وطائفية لكن الظروف الان واستحقاقات المرحلة مع الاسف جرتنا الى هذه التسميات".
واكد الياور "نحن نريد ان نتأكد من الحفاظ على نصيب الفئة او الجهة الغائبة عن البرلمان والتي غاب جزء كبير منها عن الانتخابات" في اشارة الى السنة الذي قاطعوا الانتخابات.
وقال ان "اللجنة تعمل في سياق العمل الوطني العراقي وهويتها عراقية وشكلت لاختصار الوقت ولكي يصير التحدث مع جهة واحدة تمثل ما استطاعت اكبر عدد من الفئة التي غابت بشكل كبير عن العملية السياسية".
واعتبر ان "هذه اللجنة لن تتخذ قرارات بنفسها فقط ولكن ستستشير جهات ومراجع كثيرة في الحياة السياسية والاجتماعية لكي يكون العمل متوافقا ولكي تسير الامور في العراق على الاقل في هذه المرحلة بنوع من التوازن".
واشار الرئيس العراقي "نحن لانريد ان تبقى توازنات ومحاصصات في العراق وفي الدستور الدائم ونرفض ان يكون هناك محاصصة طائفية او قومية في المناصب وفي الدستور الدائم ولكن المرحلة هذه وللاسف فرضت علينا هذا الشيء".
وحول ما اذا كان هناك منصب سياسي كبير للسنة في الحكومة العراقية المقبلة, قال الياور "المناصب عراقية ويفترض في من ياخذها ان يكون كفوءا وطرحه لمصلحة هذا البلد والشعب العراقي عموما".
وتابع "حتما سيكون هناك منصب كبير لاحد اهلنا الشيعة واحد اهلنا السنة واحد اهلنا الاكراد".
واشار الى ان "هناك عدة طروحات, الموضوع سيكون نوعا من الصفقة السياسية يعني صفقة كاملة متكاملة فيها الرئاسة وفيها رئاسة الوزراء وفيها وزارات وفيها رئاسة مجلس وطني وفيها لجان لكتابة الدستور" مؤكدا "سنتفاهم ان شاء الله في النهاية".
واضاف الياور "انا لازلت لحد الان منفتحا لكل الاحتمالات وبطبيعة كوني رئيس الجمهورية ساكون مرشحا بشكل تلقائي لمنصب رئاسة الجمهورية ولكن هذا ليس نهاية المطاف سنرى مافيه مصلحة هذا البلد وماذا يريد الشعب العراقي".
وحول المباحثات الجارية بين قائمة التحالف الكردستاني ولائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية, قال الياور "نحن نتمنى ان يتفق الجميع, فبلدنا لم يصل مرحلة الرفاهية لكي نبدأ بوضع العراقيل بوجه بعضنا البعض" مشيرا الى ان "اتفاق الاخوة في القائمة الكردية والاخوة في الائتلاف هو لمصلحة هذا البلد ومصلحتنا جميعا ونحن نحاول ان نساعدهم في كل ما نستطيع به".
وقال "اجتمعنا امس مع لجنة من قائمة الائتلاف واليوم او غدا سنجتمع مع لجنة من القائمة الكردية بروح من الايجابية والاخوة لان كلهم اخوتنا في الاخير".
من جانب اخر, التقى الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين السنة التي تعد احد اكبر المراجع السنية في العراق اليوم الاثنين مع الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية في مقر الهيئة في مسجد ام القرى.
وقال الضاري للصحافيين عقب اللقاء "للهيئة موقف ثابت وهي لا تزال عليه بانها لن تشارك في اي تشكيل سياسي في ظل الاحتلال ولذلك لن نشارك (في الحكومة) ما دام الاحتلال موجودا" في العراق. واضاف "لكننا لا نعارض من يريد ان يشارك بشكل يخدم الوطن وابناءه".
واوضح الضاري ان "الهيئة لن تقف موقف المعارض من الانتخابات المقبلة شريطة ان تكون انتخابات عادلة وعلى مستوى المحافظات (...) انتخابات تقابل نسبة السكان وفي المحافظات لا ان تكون دائرة واحدة تكرس للطائفية والعرقية".
من جانبه, اكد الشريف علي بن الحسين ردا عن سؤال حول امكانية قبوله بمنصب في الحكومة العراقية المقبلة "المشاورات مستمرة بين القوائم... ويجب ان ننتظر الاطراف (لتقديم عروضا لنا) انا مستعد لخدمة الشعب في اي منصب".
العربية نت
14-3-2005