نيودلهي ـ إسلام أباد ـ وكالات الأنباء
بدأت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس جولة آسيوية تشمل6 دول هي الهند وباكستان وأفغانستان واليابان والصين وكوريا الجنوبية, وينتظر أن تستغرق8 أيام. وقد استهلت رايس أولي جولاتها الآسيوية بعد توليها حقيبة الخارجية بزيارة الهند, حيث أجرت مباحثات مع نظيرها ناتوار سينج تركزت حول سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين وبيع صفقة طائرات حربية من طراز إف ـ16 للهند وباكستان. وأكدت رايس معارضة بلادها لبناء خط لنقل الغاز الطبيعي بين الهند وباكستان وإيران.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في نيودلهي أمس أكدت رايس ونظيرها الهندي أنهما بحثا مسألة بيع الطائرات المثيرة للجدل, لكنهما أعلنا أنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد بهذا الشأن, وأشارت رايس الي أنها ستبحث الموضوع في باكستان, وتعد موافقة واشنطن علي بيع أسلحة للدولتين بمثابة الخطوة النهائية التي ستمهد للموافقة الأمريكية الضمنية علي امتلاك البلدين للأسلحة النووية, والمعروف أن الهند ترفض أن تبيع الولايات المتحدة أسلحة لباكستان التي كانت قد تعاقدت علي شراء هذا النوع من الطائرات في فترة الثمانينات من القرن الماضي لكن الكونجرس الأمريكي أوقف عمليات البيع عام1990, وقد التقت رايس أيضا بكل من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج وسونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر والتحالف التقدمي الحاكم.
ومن جانبه, أبدي سينج اعتراضه علي الغاء اتفاق بلاده بشأن خط الغاز مع ايران رغم احتجاج واشنطن, وقال إن الهند لا تواجه أي مشاكل مع ايران, وأشار الي أنه بحث مع رايس عدة قضايا دفاعية ذات الاهتمام المشترك قائلا إن علاقة الدولتين أصبحت حاليا أكثر نضجا مما يتيح بحث هذه القضايا بينهما بكل صراحة وحرية. في الوقت نفسه حذر سينج باكستان من عدم وقف كل العمليات الإرهابية ضد الهند التي تقع عبر الحدود بين البلدين, وأكد التزام بلاده بمفاوضات السلام مع باكستان, لكن إسلام أباد يجب أن تلتزم بدورها بوقف تلك الهجمات الإرهابية لكنه أضاف أن نيودلهي ترحب بالاجتماع بالرئيس الباكستاني برويز مشرف قريبا في الهند.
وأعلنت رايس أنها ستحث الرئيس الباكستاني برويز مشرف علي دعم الديمقراطية وتأييد موقف إسلام أباد لواشنطن في الحرب ضد الإرهاب.
الاهرام-مصر
17-3-2005