تأسست في العام الماضي شبكة سينمائية جديدة تقدم المزيد من الافلام لتلاميذ المدارس في مدينة بكين وتيانجين ومقاطعة خبي ومنطقة منغوليا الداخلية ومناطق صينية أخرى.
ذكر مسئول الشركة السينمائية العامة الصينية أن الشركة مسئولة عن إقامة وإدارة هذه الشبكة التي تعتبر أول شبكة سينمائية صينية عبر مقاطعات البلاد. ومنذ بدء تشغيل هذه الشبكة في الثامن عشر من يونيو العام الماضي إنضم اليها أكثر من ألف ومائتي شركة سينمائية على مستوى المحافظات الريفية بالصين بعد توقيع العقد مع الشركة السينمائية العامة الصينية .
وتقدم هذه الشبكة السينمائية الخدمات لتلاميذ المدارس في المدن والارياف. وتجري أعمالها في المدن الكبرى بشكل منفرد، أما في الارياف فتجري أعمالها بالتعاون مع الشركات السينمائية على مستوى المحافظات الريفية بحيث تقدم الشركة السينمائية العامة الصينية أفلاما للعرض بين أوقات دورية محددة .
هذا وقال السيد ليو تشنغ زنغ/ مدير مكتب الافلام المدرسية لشركة عرض الافلام التابعة للشركة السينمائية العامة الصينية إن هناك أسبابا عديدة تعرقل مشاهدة تلاميذ المدارس الافلام داخل دور السينما بما فيها وجود بعض المشاهد غير الملائمة
للتلاميذ للصغار ومسالة الأمن وسلامة المرور عند ذهابهم الى دور السينما وغيرهما. ومن أجل حل هذه المسائل تدعو الشركة السينمائية العامة الصينية بعض المعلمين والمعلمات الى أختيار الافلام الممتازة والصالحة للتلاميذ وخاصة الافلام الصينية الانتاج من مكتبة الافلام ثم تعرضها في المدارس والمواقع الأخرى لهذه الشبكة أو ترسل فرق عرض الافلام الى هذه المدارس بناء على عدوات من التلاميذ ومدارسهم .
هذا وخفضت الشبكة السينمائية الجديدة أيضا سعر التذاكر ووفرت بذلك تسهيلات أكثر لهؤلاء التلاميذ الصغار. وقال السيد ليو تشنغ زنغ إن السعر الادنى لتذكرة الفيلم الواحدة التي تباع في دور السينما يقترب من عشرة يوانات، أما الشبكة السينمائية الجديدة فلا تفكر في تحقيق أرباح بل تعمل على تقديم الخدمات والتسهيلات للتلاميذ الصغار باعتبار ذلك أول مهمة لها بينما تكتفي بالحصول على مبلغ قليل باعتباره تكاليف عمل فقط. وعلى هذا الأساس خفضت سعر التذكرة الى النصف أي بخمسة يوانات فقط. أما في المدارس الريفية فتباع التذكرة الواحدة بثلاثة يوانات فقط، الامر الذي وفّر فعلا تسهيلات للتلاميذ سواء في المدن أو بالارياف لمشاهدة المزيد من الافلام الملائمة لهم .
قال السيد ليو إن الافلام الصينية الانتاج والممتازة الجودة تحتل نسبة كبيرة من الأفلام المعروضة في الشبكة السينمائية الجديدة، وأضاف السيد ليو أن الصين
تنتج عددا كبيرا من الافلام الممتازة والخاصة للاطفال، ولكنها لا تعرض إلا عددا قليلا منها في دور السينما بينما يحفظ كثير منها داخل مكتبات الافلام التابعة للشركات السينمائية. وان إقامة هذه الشبكة السينمائية الجديدة توّفر فرصا كثيرة لاستغلال هذه الافلام وإعادة عرضها أمام تلاميذ المدارس في المدن والارياف .
ومن أجل تنشيط عرض الافلام في المدارس أكد السيد ليو أن الشبكة السينمائية الجديدة ستنظم مهرجانا سينمائيا أثناء العطل الصيفية والشتوية لعرض المزيد من الافلام الممتازة للتلاميذ الصغار كما ستنظم أيضا مثل هذا المهرجان داخل حرم الجامعات في أوقات محددة لتمتد خدمات هذه الشبكة وبشكل أوسع الى كافة المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والمعاهد والجامعات داخل البلاد .