"إعلان القاهرة" يلتزم بالتهدئة حتى نهاية 2005
القاهرة، القدس المحتلة "الخليج":
اتفقت السلطة الوطنية والفصائل الفلسطينية أمس (الخميس) في ختام الحوار الفلسطيني الذي استمر ثلاثة ايام بالعاصمة المصرية على الالتزام ب "التهدئة" حتى نهاية العام الحالي شرط ان توقف "اسرائيل" اشكال العدوان كافة على الفلسطينيين حسبما ورد في "اعلان القاهرة" الذي تلاه مدير المخابرات المصرية عمر سليمان. وتزامن الاتفاق الذي رحبت به "اسرائيل" التي طالبت في الوقت نفسه، بنزع سلاح الفصائل، مع عودة السفير المصري الى الكيان بعد غياب دام اكثر من اربع سنوات.
ونص "اعلان القاهرة" على موافقة المجتمعين على برنامج سياسي للعام 2005 يقضي بالالتزام بالمناخ الحالي للتهدئة، في مقابل التزام "اسرائيلي" متبادل بوقف اشكال العدوان كافة على الارض والشعب الفلسطيني اينما وجد. ودعا المشاركون في الحوار الى الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين، مؤكدين ان استمرار الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس الشرقية المحتلة تعتبر عوامل تفجير. وأجمع المشاركون ايضاً على ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعامل بين القوى كافة، دعماً للوحدة الوطنية، ووحدة الصف الفلسطيني.
وقال ماهر طاهر عضو "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ان الجبهة ابدت بعض التحفظات حول تعليق العمليات طالما بقي امينها العام احمد سعدات في السجن. وقال محمد نزال المتحدث باسم حركة "حماس" ان الاتفاق سينقضي بحلول نهاية العام اذا لم تلب "اسرائيل" مطالب الفصائل، مؤكدا ان "حماس" ستكون في حل منه بعد انقضاء المدة اذا لم تف "اسرائيل" بتلك المطالب.
وصرح رئيس وزراء الكيان ارييل شارون بأن اعلان القاهرة يمثل "خطوة ايجابية أولى"، لكنه اشار الى ان من غير الممكن التقدم باتجاه تسوية سلمية من دون حل وتفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة، وليس فقط تعليق هجماتها، وكان مسؤول "اسرائيلي" قد تمسك بضرورة نزع سلاح المقاومة، مؤكدا ان قوات الاحتلال لن تشن هجمات على الفصائل طالما انها تحترم الهدنة.
وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) حقق انجازات باهرة في حوار الفصائل الفلسطينية، الى جانب اتفاق التهدئة. واشارت الى اعلان "حماس" نيتها الانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك اعلان الفصائل التي تتخذ من دمشق مقراً انها تبحث نقل مقراتها الى قطاع غزة بعد الانسحاب "الاسرائيلي" منه.
على صعيد آخر وصل الى القدس المحتلة امس محمد عاصم ابراهيم سفير مصر الجديد الى الكيان لتسلم مهام عمله وذلك بعد غياب اكثر من اربع سنوات من استدعاء القاهرة سفيرها السابق محمد بسيوني اواخر عام 2000 احتجاجا على اسلوب تعامل "اسرائيل" مع الانتفاضة الفلسطينية.
الخليج-الامارات
18-3-2005