نيويورك ـ من علاء رياض, طوكيو ـ من كمال جاب الله
قوبلت الخطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإصلاح الأمم المتحدة بترحيب حذر. فقد واجه أنان أمس مهمة عسيرة في إقناع جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة بتبني خططه. وبدأت أمس مساومات عسيرةبشأن عدد من الأفكار التي طرحها أنان في خططه مثل توسيع مجلس الأمن والسيطرة علي استخدام القوة العسكرية في التدخل في النزاعات الدولية إضافة إلي مكافحة الفقر فعلي الرغم من قيام كندا وبريطانيا وفرنسا بامتداح تقرير أنان إلا أن الولايات المتحدة انتقدت أجزاء من الخطة برغم تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتعاون.
ففي واشنطن, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدام ايرلي أن الإدارة الأمريكية ترفض التوصية التي قدمها أنان بأن يقوم مجلس الأمن بتبني قرار يحدد المبدأ أو المعيار الذي يتم بشأن علي أساسه اتخاذ قرار باستخدام القوة العسكرية, واضاف ان واشنطن تشك في ان أي نوع من القرارات استخدام القوة سيكون مفيدا, إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان سارع إلي تأكيد أن الرئيس الأمريكي اتصل بأنان, وأكد له أنه سيدرس بعناية التوصيات, مشيرا إلي أن بها عددا من الأفكار البناءة التي تتطلع الإدارة الأمريكية للتعاون في تنفيذها, يذكر أن أنان كان قد أوصي في تقريره بأن يصدر مجلس الأمن قرارا يوضح متي يكون استخدام القوة ضروريا بينما تصر إدارة بوش علي حق التحرك من جانب واحد.
أما مندوب روسيا في الأمم المتحدة اندري دينيسوف, فقد أبدي تحفظا علي خطط أنان الخاصة بحل لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم واستبدالها بمجلس لحقوق الإنسان, وأعرب عن قلقه من أن يتحول هذا المجلس إلي مجرد تجمع للثرثرة تابع للأمم المتحدة, وعلي النقيض رحبت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان بمشروع الاصلاحات الذي قدمه أنان خصوصا فيما يتعلق بلجنة حقوق الإنسان. وأكدت المنظمتان أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بسبب وجود أعضاء فيها لا تكترث للحقوق الإنسان.
كما آثار التعريف الموحد الذي اقترحه أنان للإرهاب الكثير من التساؤلات من جانب الجزائر وغيرها من الدول العربية, حيث أوضح عبدالله باعلي مندوب الجزائر لدي الامم المتحدة أن من يمكن أن تصنفهم بعض الدول علي أنهم إرهابيون يمكن أن يكونوا في نظر دول اخري مقاتلين من اجل الحرية. واضاف أن انان سيواجه مشاكل لاقناع الدول الاعضاء في الجمعية العامة بنقطتين أساسيتين في تقريره, تلك الخاصة بتشكيل مجلس لحقوق الانسان والتوصل إلي تعريف موحد للإرهاب.
وفي طوكيو رحبت الاوساط الرسمية اليابانية بخطة انان لإصلاح المنظمة الدولية, والتي تشمل تأهل اليابان للفوز بمقعد دائم في مجلس الأمن.. وذكرت اذاعة ان. اتش. كيه أن طوكيو ستكثف تحركاتها الدبلوماسية والسياسية لكسب المزيد من التأييد لحصولها علي المقعد. كما رحبت بعض الدول الاخري منها المانيا والبرازيل والهند وباكستان بالخطة
الاهرام-مصر
23-3-2005