كتب - عقيل العنزي:
هوت أسعار النفط يوم أمس بمقدار 6 دولارات لخام وست تكساس في الأسواق الأمريكية إلى سعر 49.2 دولاراً للبرميل منزلقة من سعر 56.8 دولار للبرميل أغلقت عليه ليوم أمس الأول في أعقاب إعلان إدارة الطاقة الأمريكية مساء أمس عن ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 4.1 برميل للأسبوع المنتهي في 18 مارس وزيادة واردات الخام الأمريكي بمقدار 229 ألف برميل يوميا عن الأسبوع المنصرم إلى معدل 10.3 ملايين برميل يوميا.
كما أدت زيادة الفائدة الأمريكية إلى خلق شعور لدى المضاربين من إمكانية تراجع في نمو الاقتصاد وبالتالي تناقص في الطلب على النفط مما أضاف عامل آخر ساهم مع تصريحات الاوبك الرامية إلى عزمها ضخ مزيد من النفط في انحدار الأسعار بصورة تبعث على القلق من احتمال تدحرجها إلى مستويات متدنية جدا في ظل تراجع الاستهلاك مع بوادر انقشاع فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وكانت الأسواق قد رصدت خلال اليومين الماضيين إشارات من بعض الدول الصناعية الكبرى تنبئ عن نيتها في خفض استهلاكها من الطاقة في خطوة تهدف إلى فرملة الأسعار وثنيها عن التحليق إلى مستويات قد ترى بأنها ستؤثر على تنميتها الاقتصادية والصناعية وكانت بوادر هذه الإشارات من الصين التي خفضت استهلاكها بنسبة 1.6% وهو ما سيفضي إلى تراجع الطلب وخلق تخمة في السوق في ظل الإنتاج الكبير من الدول المنتجة التي تستغل الارتفاع الأسعار للاستفادة من عائداته المالية في دعم اقتصادياتها ونهضتها التنموية.
وشهدت أسعار النفط أمس تذبذبا أدى إلى هبوط مؤشر اسهم الشركات البترولية بمقدار 18 نقطة إلى 843 نقطة كما هبط مؤشر اسهم شركات الغاز إلى 318 نقطة. وسجلت جميع النفوط القياسية هبوطا كبيرا كان جله من نصيب خام وست تكساس ،كما هبط خام ناميكس إلى 54.15 دولار للبرميل وانحدر الخام في سوق لندن للتعاملات اليومية إلى 53.25 دولار للبرميل منخفضا من 55.45 دولار للبرميل ليوم أمس الأول. كما هبط خام برنت إلى 52.12 دولار بينما لم تسجل أسعار وقود التدفئة أي انخفاض سوى 3 سنتات في ظل هبوط معدل إنتاج المصافي الأمريكية من نواتج التقطير خلال الأسبوع المنتهي في 18 مارس بمقدار 150 ألف برميل يوميا إلى 15 مليون برميل يوميا حيث كانت تعمل بنسبة 90.2% من طاقتها الإنتاجية. وتماسكت أسعار الغاز عند 7.1 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وسط إقبال شديد من المضاربين بعد الهبوط الذي منيت به أسعار البترول.
وهبطت أسعار الذهب بمقدار 5 دولارات للأوقية إلى 427 دولاراً للأوقية وسط موجة من البيع لجني الأرباح والتوجه إلى الدولارات رغم استمرار اعتلال صحته بينما حافظت الفضة على سعرها عند7 دولارات للأوقية كما اغلق البلاتين عند سعر 858 دولاراً للأوقية
الرياض-السعودية
24-3-2005.