لندن ـ وكالات الأنباء ـ بغداد ـ من محمد الأنور
قبل أسابيع قليلة من الانتخابات العامة المرتقبة في بريطانيا والتي سيكون لقضية العراق فيها تأثير حاسم علي مستقبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير, اتهم تقرير أعدته لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني لندن وواشنطن بالفشل في التخطيط لمستقبل العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وأكد انه كان من المفروض إعطاء أولوية أكبر في المراحل الاولي لقضيتين أساسيتين هما إصلاح قوات الأمن العراقية وضبط أمن الحدود العراقية, وأعربت اللجنة عن قلقها ازاء استمرار عبور المسلحين إلي الأراضي العراقية عبر الحدود الدورية والايرانية.
واعتبر التقرير ان قرارات إعادة بناء القوات العراقية تميزت بالتردد كما لم يبدأ التحالف الا في وقت متأخر بتشكيل قوات الأمن العراقية وأشار إلي ان الضعف في برنامج الاصلاحات كاد يؤثر علي نجاح أولي العمليات العسكرية.
وأشارت اللجنة في تقريرها الي ان القوات البريطانية تحتاج للبقاء في العراق حتي عام2006 علي أقل تقدير حتي تصل قوات الأمن والجيش العراقية إلي الدرجة التي تمكنها من تولي المسئولية الأمنية في البلاد وتوقع التقرير موافقة القيادات العراقية علي بقاء تلك القوات حتي اتمام مهمتها.
وعلي الصعيد نفسه, ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية( بي.بي.سي) أن اليزابيث ويلمهارست المستشارة القانونية بالحكومة البريطانية استقالت من منصبها قبل يومين من بدء الحرب علي العراق لاعتقادها بأنها عمل غير قانوني يصل لدرجة جريمة الاعتداء كما تجددت ايضا الضغوط علي الحكومة البريطانية لتوضيح الاسباب التي دفعت المدعي العام البريطاني اللورد جولد سميث الي تغيير رأيه الرافض للحرب في آخر لحظة.
وفي غضون ذلك, مازال موعد انعقاد جلسة الجمعية الوطنية العراقية المقبلة يكتنفه الغموض ففي حين قالت شخصيات سياسية عراقية ان موعد الجلسة قد تحدد بعد غد, استبعدت شخصيات أخري امكانية انعقاد الجلسة في الموعد لعدم توصل القوائم الرئيسية داخل الجمعية إلي اتفاق نهائي حول توزيع المناصب.
وصرح مشعان الجبوري عضو الجمعية الوطنية العراقية للأهرام بأن الشيخ غازي عجيل الياور رفض منصب رئيس الجمعية الوطنية وقبل منصب نائب الرئيس وأضاف ان الشيخ قواز الجرباء وهو من قبيلة شمر من ابرز المرشحين لمنصب رئيس الجمعية.
الاهرام-مصر
25-3-2005