الجزائر - خدمة قدس برس
اتهم وزير الخارجية الأردني مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية عبد القادر حجار بالتشويش على مقترحات الأردن, وطلب من الصحافيين أن يبلغوه بأنه أساء قراءة المبادرة.
وقال هاني الملقى وزير الخارجية الأردني, إن قمة الجزائر لا تعتبر بداية تبني العرب للإصلاح, بل قمة تأطير هذا الإصلاح وتنفيذ آلياته.
وأضاف أن قمة الجزائر هي التي أعادت مبادرة السلام العربية إلى الأضواء بسبب مشروع القرار الأردني لتفعيل هذه المبادرة.
غير أن عبد القادر حجار نفى أن يكون صرح بأن المبادرة الأردنية هي للتطبيع, إنما كانت محل خلاف بين الوزراء والسفراء, مستغربا في ذات الوقت تصريحات الملقى. وتساءل حجار في إشارة إلى المقترحات الأردنية حول المبادرة العربية للسلام "هل كانت طويلة.. بل فيها أربعة أسطر؟، هل ظن كما يظن الأخوة في المشرق العربي بأن الجزائريين لا يتقنون اللغة العربية وبالتالي لم أفهمها؟، هل كانت بليغة جدا وتحتوي على الغاز؟".
وقال حجار موجها خطابه للملقى عبر الصحافيين "قولوا للملقي إنني قرأتها وأعرف خلفياتها ومراميها".
من جهة أخرى نفى الملقى وجود أي خلافات بين الرياض وعمان حول ما أشيع أن السعوديين لم يستسيغوا الجرأة الأردنية في طرح مقترح يتعلق بعملية السلام، وهم السباقون في تأطير مبادرة السلام العربية.
وأضاف وزير الخارجية الأردني أن بلاده تلقت كل الدعم من السعودية خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب, لأننا والكلام للملقى لا نغير في المبادرة ولا يوجد مبادرة جديدة, وإنما طالبنا بتفعيل المبادرة, و بالتالي لا يوجد خلاف.
وأشار الملقى إلى أن ولي العهد السعودي لما قدم المبادرة قدمها أساسا لكي تجد طريقها إلى التنفيذ, معتبرا أنه إذا جاءت دولة أو شخص ما لتفعيلها فخير وبركة.
واعتبر ناصر القدوة وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية أن مشروع القرار لم يكن يجهر بمكوناته, في إشارة إلى ما أشيع عن المقترح الأردني, بأنه يسقط تماما الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني, كعودة اللاجئين, وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وكشف القدوة في هذا السياق, أن الحديث دار حول الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة. وقال القدوة "لا بد من الجهر وتوضيح متطلبات الجانب العربي, أي الانسحاب الكامل, عودة اللاجئين وفق ما اتفق عليه في القرار 194، ودولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف".
وبخصوص الخلافات الأردنية السعودية, أشار القدوة إلى جود الكثير من التساؤلات من قبل السعودية، ومن قبل الكثير من الوفود العربية, مشيرا إلى أن الطرف الفلسطيني كان متمسكا بمبادرة السلام العربية كما هي، ومتمسك بلغتها، وبجوهرها وطرحها، وبإعادة تفعيلها.
قدس برس
24-3-2005