عزز الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الحوار الوطني فى لبنان عندما التقى الاحد مع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، مؤكدا ان نزع سلاح الحزب مسألة غير مطروحة للبحث في الوقت الحاضر.
وشدد جنبلاط في مؤتمر صحافي بعد اللقاء على -حماية المقاومة-، الذراع المسلح لحزب الله، مضيفا -بالحوار وبالضمانات الاساسية لاحقا نفتح موضوع السلاح-.
وقال جنبلاط -غير مطروح موضوع السلاح في المرحلة الحالية الى ان تتحقق طموحاتنا بالاتفاق مع المقاومة في ما يتعلق بمزارع شبعا-، المنطقة المتنازع عليها على الحدود بين سورية ولبنان واسرائيل.
ويشن مقاتلو حزب الله المنتشرون على طول هذه الحدود منذ انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000، هجمات على القوات الاسرائيلية في هذا القطاع الذي تطالب به بيروت وذلك على الرغم من الدعوات الدولية المتكررة لنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
ويطالب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 (ايلول/سبتمبر 2004) بنزع سلاح حزب الله وينص ايضا على سحب كل القوات الاجنبية من لبنان.
ولا تزال هناك خلافات حيال هذه المسالة بين مختلف تشكيلات المعارضة وخصوصا البطريرك الماروني نصر الله صفير راعي المعارضة المسيحية اللبنانية.
وبعد مقابلته الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في نيويورك، دعا البطريرك صفير في 18 اذار/مارس حزب الله الشيعي اللبناني الى تسليم سلاحه
. وقال ان -حزب الله عمل على تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي- عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
واضاف -لكن الان لم يعد هناك اي سبب كي يبقى مسلحا-.
الا انه اشار خصوصا في 22 اذار/مارس لدى عودته الى بيروت انه لم يدع الى نزع سلاح حزب الله الشيعي بالقوة.
وقال الكردينال صفير لدى وصوله الى مطار بيروت -لم نطلب نزع سلاح حزب الله بالقوة (..) لم نتطرق الى هذه المسألة مع الرئيس الاميركي جورج بوش-.
ودعا جنبلاط الى احترام اتفاق الطائف (1989) -في ما يتعلق بحماية المقاومة وباقامة علاقات مميزة مع سوريا-، وذلك -بعيدا عن الجو الحماسي- السائد في ظل تجمع الاف الشبان كل مساء في ساحة الحرية وسط بيروت مطالبين بالاستقلال والسيادة.
وقال -صحيح يهمنا ومن صالحنا ان ندخل في الانتخابات، هذا امر شرعي، لكن يبدو ان هناك جهات تريد تاخير الانتخابات-، مضيفا -لن نسمح بالرغم من الحماس الكبير بمجلس معاد للمقاومة ومعاد لسورية-.
وتابع -هناك ثوابت وطنية وعربية يجب التاكيد عليها في هذه المرحلة الدقيقة في المنطقة كي لا ننساق في جدول عمل اميركي ثم يطل علينا جدول اسرائيلي-، مشيرا في الوقت نفسه الى -متغيرات لا بد من مناقشتها بكل موضوعية-.
وقال -سورية تسحب قواتها. الرئيس (السوري) بشار الاحد اعترف باخطاء. وبعد ذلك لا بد ان نفتح صفحة جديدة مع سورية. لا نستطيع ان ندخل في صفحة شوفينية ولا نريد ان نصبح اعداء للقطر وللشعب السوري-.
القناة-السودان
28-3-2005