ذكرت وكالة أنباء الاناضول أن تركيا أوضحت أمس أنها ستوقع بروتوكولا بشأن توسيع الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الاوروبي كان أحدث عائق أمام البدء في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد في تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وأكد وزير الخارجية عبدالله جول أمس أن أنقرة حصلت على نص ما يسمى بروتوكول أنقرة من بروكسل مطلع الاسبوع سيوسع الاتحاد الجمركي القائم حاليا بين تركيا والاتحاد الاوروبي ليشمل عشرة أعضاء جدد في الاتحاد من بينهم قبرص التي انضمت إلى الاتحاد الاوروبي العام الماضي وستدرس أنقرة نص البروتوكول عن كثب.
وبينما لم يوضح جول صراحة أن تركيا ستوقع البروتوكول قال إن الوثيقة من المرجح أكثر أن يجرى توقيعها بعد تموز/يوليو المقبل خلال الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي.
ومازال هناك مخاوف من أن أنقرة ربما ترفض التوقيع على البرتوكول بسبب حساسية القضية القبرصية ولا تعترف تركيا بجمهورية قبرص التي يهيمن عليها اليونان ولكن ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع جمهورية شمال قبرص التركية.
وقال جول للصحافيين أمس إنه بينما سيجرى توسيع الاتحاد الجمركي ليشمل الاعضاء العشرة الجدد في الاتحاد الاوروبي فإن ذلك لن يعني أن تركيا تعترف رسميا بجمهورية قبرص اليونانية.
وذكر جول أن "حركة السلع (من قبرص اليونانية) ستكون حرة غير أننا نعترف بجمهورية شمال قبرص التركية وهذا سيستمر". وكانت قبرص قد انقسمت بين القبارصة اليونانيين والاتراك منذ عام 1974 عند ما غزتها تركيا ردا على انقلاب قصير من قبل القبارصة اليونانيين الذين يطالبون التوحد مع قبرص.
وكانت خطة أيدتها الامم المتحدة العام الماضي لإعادة توحيد الجزيرة قد فشلت عندما صوت القبارصة اليونانيون بأغلبية ساحقة ضد استفتاء لإعادة توحيد الجزيرة وفي استفتائهم الخاص أيد القبارصة الاتراك الخطة.
الخليج-الامارات
29-3-2005