برأ التقرير الخاص بنتائج التحقيق في برنامج النفط مقابل الغذاء أمس الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان من تهمة التدخل في ارساء عقد في العراق على شركة وظفت ابنه، وذلك بعد أشهر من تعرضه لاتهامات بالتورط في قضايا فساد دفعت بالبعض إلى حد المطالبة باستقالته.
الا ان التقرير وجه اصابع الاتهام إلى ابنه كوجو انان لأنه سعى الى اخفاء علاقته بشركة تعمل لحساب البرنامج في العراق، واعتبر ان أنان أخطأ في تعيين ابنه موظفا في شركة <<كوتكنا>> التي يقع مقرها في سويسرا.
وجاء في تقرير للجنة التحقيق، التي يرأسها الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي بول فولكر، أن كوجو انان <<عمل بصورة متعمدة على تضليل الامين العام (كوفي انان) في شأن هذه العلاقة المالية>>.
واعتبر التقرير ان هناك <<اسئلة مهمة>> لا تزال مطروحة في شأن نزاهة كوجو انان وتتعلق بنشاطه التجاري في اطار البرنامج. واعتبرت اللجنة انه <<شارك بصورة نشطة في جهود شركة كوتكنا>> لاخفاء علاقته بهذه الشركة السويسرية التي ابرمت عقدا مع الامم المتحدة وكلفت بالتحقق من واردات البضائع الى العراق في اطار البرنامج.
وبرأ التقرير ساحة أنان الأب، حيث اشار الى <<انه بناء على على ما سجل وبسبب نقص الأدلة حول سوء الاستخدام، فإن اللجنة تجد ان <<كوتكنا>> منحت العقد في العام 1998 لانها قدمت العرض الأرخص>> في المناقصة. وهو ما يرفع عن أنان التهم بقضايا فساد تتمحور حول تلزيمه العقد لشركة <<كوتكنا>> لأن ابنه يعمل لديها.
وأعلن أنان عقب صدور التقرير أن التحقيق في برنامج النفط مقابل الغذاء قد برأ ساحته من ارتكاب أي مخالفات. وقال في بيان <<كما كنت دائما آمل وأؤمن بقوة. فقد برأني التحقيق من أي مخالفة>>.
وأعلن البيت الابيض ان واشنطن تدعم انان برغم ان اللجنة وجهت اصابع الاتهام الى كوجو. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان <<سنواصل دعم ما يقوم به الامين العام وسنواصل العمل معه ومع الامم المتحدة لمواجهة كل التحديات التي تعترضنا>>. وأضاف ردا على اسئلة حول مستقبل انان <<سنواصل دعم الامم المتحدة ودعم الامين العام (كوفي) انان وعمله في الامم المتحدة. سندرس التقرير بكل عناية>>.
وكانت فرنسا قد جددت تأكيد <<دعمها الكامل>> و<<ثقتها الكاملة>> بعمل انان <<بصورة عامة>> وذلك قبيل صدور تقرير جديد عن الاخفاقات في برنامج النفط مقابل الغذاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في لقاء صحافي <<في ما يتعلق بعمل كوفي انان بصفته امينا عاما للامم المتحدة بصورة عامة بإمكاني أن اؤكد لكم.. أننا نمنحه دعمنا الكامل وثقتنا الكاملة>>.
السفير-لبنان
30-3-2005