الرياض: صنيتان المريخي
تطورات السياسة الداخلية العراقية - وليس عوامل العرض والطلب - ما يترقبه المضاربون في الدينار العراقي في السعودية، غير أن انتظارهم طال من انتخابات الجمعية الوطنية إلى تشكيل الحكومة. ومع ذلك لم يفقدوا بعد الرهان على ارتفاع سعر صرف الدينار بتأثير السياسة على أمل أن تعوض العملة ما فقدته في الفترة الماضية .
ويخشى المضاربون من تكرار ما حصل مع الليرة اللبنانية، خاصة مع انخفاض المعروض في السوق السعودية . فالأسعار انخفضت 63.5 %، والتداول هبط بنسبة 96.6 %
ويعول الكثير من المتعاملين بالعملة العراقية على تشكيل حكومة عراقية علها تحرك جمود الأسعار، بعد أن فشلت الانتخابات في تحقيق ذلك .
يقول تاجر العملة في حفر الباطن ( شمال شرق السعودية) عليان الحربي إن أسعار صرف الدينار العراقي تشهد ركودا منذ فترة، ولم تتأثر بإجراء الانتخابات التي كان الكثير من المتعاملين بالدينار العراقي يعولون عليها الكثير، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن الانتخابات العراقية سوف ترفع الأسعار بشكل قياسي.
ويضيف الحربي "المتداولون في الدينار العراقي ينتظرون حاليا تأثيرات تشكيل حكومة عراقية لعلها تسفر عن ارتفاع الأسعار"، واعتبر نجاح تشكيل الحكومة العراقية فرصة لانتعاش السوق.
وأوضح الحربي أن كمية التداول اليومي للدينار العراقي لا تتجاوز حاليا 20 مليون دينار عراقي مسجلا انخفاضا في حجم التداول يبلغ نحو 96.6% عن أعلى معدل للتداول.
وذكر الحربي أن كمية العرض في السوق ضعيفة جدا بسبب أن سعر الشراء في وقت سابق كان أعلى من الأسعار الحالية، مشيرا إلى أن السعر حاليا يبلغ نحو 2550 ريالاً لكل مليون دينار بعد أن بلغ في أوقات سابقة نحو 7 آلاف ريال للمليون دينار، مسجلاً انخفاضا بلغ 63.5% عن أعلى مستوياته.
وكانت السلطات الأمنية قبضت على العصابة التي قامت بنهب كمية من الدنانير العراقية في محافظة حفر الباطن.
الوطن-السعودية
1-4-2005