<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-04-05 15:51:58
حوار مع الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الافريقية السيد أحمد حجاج

cri

ترتبط جمهورية الصين الشعبية ومعظم دول القارة الأفريقية بروابط تاريخية وبعلاقات ودية تقليدية. ونقول إن التعاون فى كافة المجالات بين الجانبين قد بدأ منذ زمن طويل بفضل العلاقات السياسية الوطيدة والتشابه في الخلفيات التاريخية والثقافية. المعروف أن الشعب الصيني وشعوب الدول الافريقية ناضلوا وكافحوا كثيرا ضد الاستعمار وظلوا يعملون دوما على استقلال بلادهم. وبعد تأسيس الصين الجديدة بدأت الحكومة الصينية في تقديم المساعدات المالية والمادية والبشرية للدول الأفريقية. ومن جانب آخر قدمت الدول الأفريقية دعما كبيرا للصين فى استعادة حقوقها الشرعية فى الأمم المتحدة ومسألة تايوان وغيرها. وفي الوقت الحاضر، يبذل كلا الجانبين مزيدا من الجهود لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والتجاري وتوسيع مجالات هذا التعاون في المستقبل حيث تأسس منتدى التعاون الصيني الافريقي عام 2000 الأمر الذى يمثل خطوة أخرى كبيرة فى تاريخ العلاقات الصينية الأفريقية. وهناك ثماني دول عربية تقع فى القارة الأفريقية. وتولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا بالعلاقات مع الدول العربية والأفريقية ضمن مسار اهتمام الدول الإفريقية بتعزيز علاقاتها مع الصين. وحول ذلك أجرى مراسل إذاعتنا حوارا مع الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية أحمد حجاج المصري.

فى بداية الحوار أشاد السيد أحمد حجاج بالعلاقات الصينية الافريقية والدور الايجابي الذى تلعبه الصين فى الشؤون الأفريقية مؤكدا أن هناك امكانيات كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول الأفريقية. ها هو يقول: --------

منذ خمسة أعوام، اجتمع وزراء صينيون وافارقة فى بكين واطلقوا على لقائهم منتدى التعاون الصينى الافريقى، ليستهلوا بذلك حقبة جديدة من التعاون بين الصين والدول الافريقية. منذ ذلك الحين شهدت الأعوام الخمسة التالية نموا مطردا وانجازات ملحوظة فى التعاون بين الصين وافريقيا على كافة الأصعدة حيث أصبحت الصداقة والثقة المتبادلة بين الحانبين أقوى وأعمق. وأصبح التعاون بيننا فى الشؤون الدولية بناء ومثمرا، وشهد التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والدول الافريقية نموا كبيرا وقوة دفع أكثر. ومن جانبها، اتخذت الصين مزيدا من الاجراءات لزيادة وارداتها من الدول الافريقية حيث زادت التجارة البينية بين الصين وافريقيا بنسبة أكثر من20 بالمئة. وعندما تحدث عن منتدى التعاون الصيني الافريقي أشار السيد أحمد حجاج إلى أن هذا المنتدى الذى تأسس عام 2000 بجهود مشتركة من الجانبين كان أسلوبا جديدا للتعاون الإقليمي فى العالم ووفر فرصا أكثر لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين. هنا قال: ------

جدير بالذكرى أن شركات تجاوز عددها مائة بدأت باستثمارات صينية فى افريقيا، وبدأ التعاون الثنائى فى تنمية الطاقة وصناعات التكنولوجيا الفائقة فى الانطلاق. وبالاضافة إلى ذلك فإن التعاون بين الصين وإفريقيا فى تنمية الموارد البشرية يجرى على قدم وساق. وقد وضعت الصين عددا من البرامج التدريبية، ودربت حوالى 7 آلاف أفريقى على مجموعة كبيرة من المهن. وأوفت الحكومة الصينية قبل الموعد بتعهداتها باعفاء 31 دولة إفريقية من الديون يون حيث ألغت الديون المستحقة على هذه الدول والتي بلغ مقدراها مليار وخمسمائة مليون يوان صيني. كما قامت الصين بأنشطة عديدة في إطار المنتدى لدعم الدول والشعوب الافريقية فى سعيها للتغلب على الصعوبات والاثراء بالتنمية الاقصادية.

وجاءت هذه المساعدات بفضل التنمية الاقتصادية السريعة في السنوات الأخيرة. وأشار السيد أحمد حجاج إلى أن الصين شهدت نموا اقتصاديا كبيرا فى العقدين الماضيين وقدمت خبرات عديدة مفيدة فى تطوير اقتصاد الدول الأخرى وخاصة للدول النامية. ها هو يقول: -----------

يرى السيد أحمد حجاج أن الصين هى أكبر دولة نامية في العالم، أما افريقيا فهى أكبر قارة نامية. لذلك فإن التعاون الصيني الافريقي جزء لا يتجزأ من التعاون بين الجنوب والجنوب مشيرا إلى ان السياسة الثابتة المتبادلة بين الصين والدول الافريقية هى دعم التضامن والتعاون بينهما. لذلك يتعين على الجانبين الاستعداد لمواصلة تطوير وتدعيم علاقات الشراكة التي تتميز بالاستقرار الطويل الأمد والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون الشامل لجعل هذه الصداقة نموذجا للتعاون بين الجنوب والجنوب. ويرى أحمد حجاج أن التعاون الصيني الافريقي عليه أن يسهم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين والدول الافريقية من خلال جهودهما لتحسين مستوى معيشة شعوبهما. وفى ختام الحوار قال السيد أحمد حجاج بصفته مصريا إن العلاقات الصينية المصرية ليست نموذجا للعلاقات بين الصين والدول الأفريقية فحسب بل هي نموذج للعلاقات بين الصين والدول النامية. وقال: ------------