المنامة: سلمان الدوسري
كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن 65.2% من المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الخاص بالبحرين تأثرت مبيعاتها إيجابيا من حدث تنظيم سباق الفورمولا1، والذي تستضيفه البحرين سنويا في شهر أبريل من كل عام واختتم أمس الأول، وتركزت الآثار الإيجابية على المبيعات بالخصوص في نشاط المطاعم والفنادق وفي مكاتب السياحة والسفر والملابس والعطور وكذلك محلات تأجير السيارات، في حين لم تستفد 34.8% من المؤسسات والشركات من الحدث.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور حسن البستكي الأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث أن الهدف من الدراسة هو التعرف على الخصائص الاقتصادية لتأثير استضافة البحرين لسباق الفورمولا1، مشيرا إلى أهمية هذه الدراسة تنبع من الاستفادة من قبل الجهات المعنية لهذه الدراسة، ومعرفة النتائج الإيجابية التي تعود على البحرين من جراء هذه الاستضافة الدولية سنويا للسباق.
وقدّرت الدراسة التي أعدها الباحثين الدكتورة سها السعد والدكتور حميده الكلاعي وأجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث تزأمنا مع إقامة سباق الفورميولا1، النسبة في زيادة حجم المبيعات حسب تصريحات 52.3% من أصحاب الأعمال بأقل من 25%، في حين أفاد 23.3% منهم بأنها قد تراوحت ما بين 26 و50%. أما بخصوص حجم مبيعات وإشغال الفنادق من الغرف في تلك الفترة، فقد أفاد أكثر من 92% من أصحاب الفنادق بأن نسبة إشغال الغرف قد تراوحت ما بين 76 و100%.
وكان الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة قد قدر دخل البحرين من استضافة سباق الفورمولا1 بحوالي 100 مليون دولار، مقارنة بالدول الأخرى التي تستضيف السباق، إلا أن مصادر أخرى تتوقع أن يكون الدخل أكثر من هذا المبلغ، باعتبار أن كثير من حضور السباق سيكونون من خارج البحرين.
وقالت الدراسة أن حوالي 30 % من المؤسسات والشركات قامت برفع أسعارها بناء على زيادة الطلب على مبيعاتها خاصة في نشاط الفنادق والمطاعم وتأجير السيارات حيث بلغت نسبة الزيادة في أسعار بعض الفنادق 100%، في حين نفت 70 % من العينة أن تكون قد رفعت أسعارها. وقدرت الدراسة متوسط الارتفاع في الأسعار لجميع القطاعات 38.6%، وذكرت 44% من المؤسسات أن هذه الزيادة استمرت أقل من أسبوع في حين أكدت 25.6% من المؤسسات أن الزيادة تجاوزت الأسبوع.
وأكدت أكثر من 94% من المؤسسات على ضرورة تكرار تنظيم السباق في البحرين وأن يسعى القطاع الخاص إلى التجديد والعمل على استثمار الأموال في مشاريع ضخمة وجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لاستقطاب أكبر عدد من السائحين إلى البحرين، حيث تساهم هذه النوعية من المشاريع في خلق فرص عمل للعاطلين، وتساهم في نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل المقاولات والأغذية والفنادق وتأجير السيارات وشركات الشحن والسياحة والسفر. وأكد رجال الأعمال المشاركين في الدراسة أن تنظيم سباق الفورمولا1 سيساهم مستقبلا في إنعاش الشارع التجاري وتنشيط الحركة الاقتصادية مما يؤدي إلى تسويق المنتج البحريني وإلى ارتفاع حجم التجارة في السوق البحريني.
واقترح رجال الأعمال تطوير الفنادق إذ أنها بحسب رأيهم ليست بالشكل الأمثل كما تقل عدد الفنادق المطلة على البحر، وكذلك تنشيط الاستثمارات بإعطاء تسهيلات من قبل الحكومة للمستثمرين بحيث تشمل تسهيلات أكثر لدخول الأجانب، وتوفير المناخ المناسب، والاهتمام بمستوى الخدمات والارتقاء بها. ورأى التجار ضرورة زيادة المشاريع السياحية ووضع برامج تستقطب الجمهور.
الشرق الاوسط
5-4-2005