قال صندوق النقد الدولي امس إن رفع أسعار الفائدة بقدر أكبر من المتوقع في الاجل الطويل أو انخفاض الدولار بشدة يمثل مخاطر على النظام المالي الذي يشهد أفضل مرونة منذ فترة طويلة.
وحث الصندوق في تقريره عن الاستقرار المالي العالمي البنوك المركزية على مواصلة العمل على رفع اسعار الفائدة تدريجيا الى مستوى حيادي للمساعدة في التخفيف من حدة المخاطر المحتملة من فائض السيولة.
وقال جيرد هاوسلر مدير اسواق المال الدولية بصندوق النقد "الخطر الرئيسي هو ان ترتفع أسعار السوق وفروق الائتمان في الاجل الطويل بما يتجاوز التوقعات الحالية".
وأضاف التقرير "في حين ان أسواق المال أخذت في حسبانها الى حد كبير زيادة متوسطة وتدريجية في أسعار الفائدة فربما تكون أقل استعدادا اذا ارتفعت أسعار الفائدة في السوق وخاصة الفائدة طويلة الاجل بشكل أكثر فجائية".
وحتى الآن انتهج مجلس الاحتياطي الاتحادي نهجا تدريجيا في رفع أسعار الفائدة لاحتواء الضغوط التضخمية مستقبلا رغم أن أغلب المحللين يتفقون أنه مازال هناك مجال لرفع الفائدة قبل أن تصل الى مستوى حيادي لا يزيد من نشاط الاقتصاد ولا يقيده.
من ناحية أخرى يرى الصندوق ان استمرار أسعار السلع الاولية والنفط مازال يمثل خطرا على الاستقرار المالي.
لكن نائب مدير الصندوق لشؤون اسواق المال العالمية هونج تران قال إن أثر ارتفاع أسعار النفط كان "محدودا جدا".
وقال الصندوق إن حدوث حركة تصحيحية غير منظمة وخاصة اذا انحسرت رغبة بنوك آسيا المركزية في الاحتفاظ بالعملة الامريكية يمثل خطرا مستمرا على الاستقرار.
الخليج-الامارات
6-4-2005