في إطار النزاع المتواصل بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن الدعم الحكومي لصناعة الطائرات المدنية ، رفض المفوض التجاري الأوروبي بيتر مندلسون الاتهامات الأميركية بالمراوغة في التعامل مع النزاع, وقال إنه يركز على وضع نهاية سريعة له .
وقال مندلسون إن الخلاف بين جانبي الأطلسي بشأن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لشركة بوينغ والذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص المنافسة يتعلق بالسياسات وليس بالأشخاص .
وكان نائب وزير الخارجية الأميركي روبرت زوليك قد اتهم مندلسون بأنه لم يكن صريحا تماما في المفاوضات بشأن هذه القضية. وأضاف أن زوليك الذي مازال يشغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة عانى من ضغوط قوية من جانب شركة بوينغ التي تريد من الحكومات الأوروبية وقف كل أشكال الدعم التي تقد مها لإيرباص.
يذكر أن مندلسون وهو واحد من أقوى حلفاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عرف في بريطانيا على نطاق واسع بأنه أفضل خبير علاقات عامة في حزب العمل. وتولى منصب مفوض التجارة الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي .
ويخشى دبلوماسيون أوروبيون من أن يؤدي التلاسن بين زوليك ومندلسون إلى اضطراب العلاقات بين جانبي الأطلسي في مجالات أخرى.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يسعيان لتسوية النزاع التجاري بينهما بشأن قضية دعم صناعة الطائرات قبل 11 أبريل/نيسان الحالي وهو الموعد النهائي للتوصل إلى تسوية عبر المحادثات الثنائية. من ناحية أخرى أكد سكوت كارسون مدير المبيعات في شركة بوينغ سعي الشركة إلى استعادة مكانتها كأكبر شركة طائرات في العالم من حيث المبيعات بعد أن فقدتها لصالح إيرباص.
وقال كارسون للطبعة الألمانية من صحيفة فاينانشال تايمز في حديث تنشره في عددها الصادر الخميس إن بوينغ ستتغلب على إيرباص من حيث طلبات الشراء.
وتأمل بوينغ في أن تحقق عائلة طائرات بي 787 مبيعات قوية رغم أنها مازالت أقل من التوقعات.
وكانت إيرباص قد نجحت في تجاوز بوينغ من حيث طلبات الشراء خلال السنوات الأربع الماضية ومن حيث عدد الطائرات التي سلمتها للمشترين خلال العامين الماضيين.
كما تتوقع بوينغ تسليم عدد من الطائرات يتجاوز عدد الطائرات التي ستسلمها إيرباص لعملائها خلال العام الحالي.
القناة-السودان
7-4-2005