الخرطوم - راشد عبد الرحيم :
سجل معدل التضخم لشهر مارس المنصرم ارتفاعاً طفيفاً إذ بلغ «68%» مقارنة بشهر فبراير 2005م حيث كان «55%». ولم يشهد شهر مارس ارتفاعاً في أسعار السلع الاستهلاكية مقارنة بفبراير حيث يؤول معدل النمو في الأسعار إلى الصفر وذكرت النشرة الدورية التي تصدر عن الجهاز المركزي للإحصاء أن هذا الأمر انعكس على معدل التضخم لشهر مارس 2005م. وأرجعت النشرة هذه الزيادة لارتفاع بعض أسعار السلع كالحبوب بينما سجلت أسعار أخرى انخفاضاً أدى إلى التقارب في الأرقام القياسية للأسعار لشهري فبراير ومارس «2005م».
وبينت النشرة معدل التضخم حسب المجموعات لشهري فبراير ومارس حيث بلغ معدل مجموعة السلع في فبراير «72%» وفي مارس «83» ومجموعة الملابس والأحذية في فبراير «-11» ومارس «02%» ومجموعة المسكن في فبراير «-06%» وفي مارس 7%.
وتتوقع الدوائر المالية الرسمية زيادة السحب من العملات الوطنية المودعة لدى البنوك في مرحلة تبدل العملة بطرح العملة الجديدة وفقا لاتفاقيات السلام بين الحكومة و الحركة الشعبية و التي قررت العودة للعمل بالجنيه السوداني بدلا من الدولار و هي عملية يتوقع أن تكلف الحزينة العامة حوالي ثمانين مليون دولار أمريكي
و قد وردت هذه التوقعات في إفادة نائب محافظ بنك السودان في اجتماع القطاع الاقتصادي لمجلس الوزراء
من جهة أخري فقد بلغت جملة الصادرات السودانية غير النفطية للعام 2004م حوالي 8.704 مليون دولار مقارنة ب 5.494 مليون دولار للعام 2003م بنسبة زيادة 3.42% ويعزى ذلك للزيادة في الصادرات الرئيسية ومرونة السياسات الاقتصادية المتعلقة بالصادر إضافة لاستقرار الأسعار العالمية
ورد ذلك فى التقرير الصادر مؤخرا من وزارة التجارة الخارجية حول الصادرات للعام 2004م و أوضح أن السمسم تصدر قائمة الصادرات النباتية حيث بلغت قيمة الصادر منه 017.157 مليون دولار بنسبة زيادة 111% مقارنة بالعام 2003م فيما انخفضت قيمة الصادر من القطن خلال عام 2004م إلي 9.102 مليون دولار مقارنة بـ 9.107 مليون دولار للعام 2003 وذلك بنسبة 6.4% وبالرغم من الانخفاض في قيمة الصادر من القطن إلا أن ذلك مثل نسبة بسيطة مقارنة بالانخفاض الكبير في الكميات المصدرة منه ويرجع ذلك لارتفاع أسعار القطن في الأسواق العالمية نسبة لدخول الصين كقوة مؤثرة إضافة لانخفاض الإنتاج في اكبر دولتين منتجتين ومصدرتين للقطن طويل التيلة حيث انخفض في مصر بحوالي 31% و في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 47%
ويشير التقرير إلى أن القيمة المصدرة من الكركديه تزايدت بنسبة نمو 100% حيث بلغت قيمة الصادر منه في العام 2004م حوالي 54.33 مليون دولار مقارنة بـ 7.16 مليون دولار في العام 2003م كما زادت قيمة صادرات الصمغ العربي بنسبة 44% بالرغم من انخفاض الكميات المصدرة مقارنة بالعام 2003م وترجع الزيادة في قيمة صادرات الصمغ إلى قلة المعروض منه عالميا والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية حيث وصل سعر الخام إلى 4000 دولار للطن والصمغ المصنع إلى 5000 دولار للطن. ووفقا للتقرير
أما في مجال الصادر الحيواني فيبين التقرير الزيادة الكبيرة في قيمة المصدر منه حيث بلغت فى العام 2004م حوالي 7.195 مليون دولار مقارنة بـ 2.119 مليون دولار عام 2003م بمعدل نمو 64% ويفتقر الصادر الحيواني رغم إسهامه الكبير في الاقتصاد القومي إلى رعاية الدولة. وبالنسبة لعائدات الذهب يوضح التقرير أن عائداته تناقصت بمعدل 2.18% فى العام 2004م والتي تبلغ قيمتها 94.47 مليون دولار مقارنة ب 6.58 مليون دولار في العام 2003م ورغم هذا الانخفاض إلا انه لا يشكل هاجسا إذ أن طبيعة صادر الذهب ترتبط بكمية محددة خلال العام (خمسة آلاف طن) كما أن صادرات الذهب يميزها انتفاء المنافسة فالسوق العالمي يستوعب كل الكميات المنتجة كما يمتاز الذهب السوداني بنسبة تركيز عالية
و سجلت صادرات الجلود تطورا ملحوظا حيث بلغت القيمة المصدرة منها عام 2004م حوالي 48.25 مليون دولار مقارنة بـ7.18مليون دولار عام 2003م بمعدل نمو 36% وذلك لتزايد الكميات المصدرة من اللحوم
كما جاء فى التقرير أن قيمة صادرات السكر والمولاس بلغت 38.25 مليون دولار مقارنة ب 7.15 مليون دولار للعام 2003م.
الشرق-قطر
8-4-2005