بروكسل - أ ف ب: يجتمع وزراء المالية الاوروبيون في اليومين المقبلين في لوكسمبورغ في اجواء سلبية على خلفية تسجيل علامات تباطؤ في النمو الاوروبي يزيد من خطورته ارتفاع اسعار النفط.
وبعد سلسلة الاجتماعات الماراتونية والنقاشات الصعبة حول اصلاح ميثاق الاستقرار التي شغلتهم من سبتمبر الى مارس، يلتقي وزراء المالية مطلع الاسبوع لدرس جدول اعمال اكثر دقة بعد ان اتفقوا على تخفيف الميثاق الذي ينظم سياساتهم المالية.
الا ان الاجواء السلبية اقتصاديا في اوروبا هي مصدر القلق هذه المرة.
وكانت المفوضية الاوروبية اعادت الاثنين النظر في توقعاتها المتعلقة بمعدل النمو في منطقة اليورو لهذه السنة الى 1.6% في مقابل 2% كما كان مرتقبا في اكتوبر.وهي تراهن على تسجيل انتعاش خلال عامي 2005 و2006 شرط احتواء اسعار النفط.
اما المؤشرات الاخيرة، خصوصا تراجع الثقة في اوروبا، فهي تنذر بحالة من شبه الركود خلال الربع الثاني من السنة.والاوضاع الاكثر قلقا تسجل في المانيا لان نمو اكبر اقتصاد في المنطقة سيحدد هذه السنة بـ 0.8%.
واعرب البنك المركزي الاوروبي، الذي سيشارك رئيسه جان كلود تريشيه في اعمال الوزراء مساء اليوم ، عن تحفظاته حول النمو في منطقة اليورو.
واعلن تريشيه انه ليس هناك حاليا «دينامية تحتية»معتبرا ان المؤشرات الاخيرة «متضاربة».وقال ان استمرار ارتفاع اسعار النفط «غير مبرر».
ويتوقع ان يمدد البنك المركزي الاوروبي الوضع المالي القائم لبضعة اشهر ما اثار ارتياح الوزراء الاوروبيين، الا ان البنك المركزي ما زال يعتمد سياسة التشدد النقدي على الاجل الطويل.
وسيكون اجتماع وزراء المالية مناسبة لاول مرة لتطبيق الميثاق بعد اصلاحه في دولة تعاني من عجز كبير هي اليونان.
ويتوقع ان تتخطى اثينا هذه المرحلة بامتياز، والتي يتجاوز العجز فيها منذ 1997 نسبة 3% من اجمالي الناتج الداخلي المحدد في ميثاق الاستقرار.
واشادت المفوضية الاوروبية الاربعاء الماضي باليونان لجهودها الرامية الى خفض عجزها لاعادته ضمن الشروط المحددة في ميثاق الاستقرار للعام 2006 بفضل الاجراءات التي اتخذت اخيرا لرفع الضرائب غير المباشرة.
وتقترح بروكسل على وزراء المالية وقف الاجراءات بحق اثينا حاليا.وقالت المفوضية «ما من حاجة للانتقال الى مرحلة جديدة في هذه العملية في الوقت الراهن»وجنبت بالتالي اليونان عقوبات مالية
الوطن-الكويت
11-4-2005