بغداد - هاني العامري :
بات في حكم المرجح وفق مصادر كردية ان يتولى نيجرفان بارزاني القيادي في الحزب الديمقرطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني رئاسة حكم منطقة كردستان العراق، وذكرت مصادر كردية استفسرتها الشرق ان هذا القرار جاء بعد ان رفض مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ترشيحه لمنصب رئاسة اقليم كردستان وفضل البقاء في موقعه في قيادة الحزب الديمقراطي.
ووفق تلك المصادر فان نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة الحالية في اربيل هو من سيتولى رئاسة الاقليم فيما سيتم ترشيح شخصية أخرى لرئاسة وزراء الحكومة الموحدة التي يجري البحث في تشكيلها منذ مدة.حيث تتواصل اجتماعات الحزبين الكورديين الرئيسيين على اكثر من مستوى لاتخاذ قرارات وخطوات لتوحيد الإدارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية.
وتواجه عملية توحيد الحكومتين بعض الإشكاليات التي تتعلق بتوزيع الوزارات المهمة وببعض الصلاحيات في رئاسة الإقليم والحكومة وفي اشتراك الاحزاب الاخرى فيها. وقد لا يتم توحيد جميع الوزرات في المرحلة الاولى مع غياب اي ضغط للشارع الكردي البعيد عن هموم توحيد الحكومتين الكرديتيين.
على صعيد آخر أكدت مصادر قريبة من المشاورات بين الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني ان عملية توزيع الحقائب الوزارية لم تحسم بعد وان مسألة وزارة النفط ونيابة رئيس الوزراء ما زالت مثار بحث، حيث يطالب الأكراد بنائب واحد لرئيس الوزراء ذي صلاحيات واسعة، ولكن الائتلاف يرفض ذلك ويتم التداول حالياً في امكانية القبول بعمل نائبين اثنين لكن الموضوع لم يحسم بعد.
وأكدت المصادر انه يتم التداول حالياً حول توزيع المواقع الوزارية بين الشيعة والسنة والاكراد ولم يجر تحديد أسماء للمواقع الوزارية انما يتم بحث توزيعها على أساس الكتل السياسية وعلى أساس المكونات وسيتم لاحقاً تداول أسماء لها رغم ان بعض الوزارات قد حسمت لأشخاص محددين كالخارجية والنفط والداخلية، فيما قالت مصادر من جبهة القوى الوطنية العراقية التي تمثل الأحزاب السنية ان من المتوقع ان ينال السنة ست وزارات في كومة الجعفري منها وزارة الدفاع، وقال الشيخ عبدالرزاق اللهيبي لـ الشرق وهو عضو الجبهة ان التباحث الآن يتم على عدد الوزارات وليس على أسماء الوزراء او الوزارات.
وكان جواد المالكي العضو البارز في قائمة الائتلاف العراقي الموحد وعضو الجمعية الوطنية قد قال لـ الشرق انه لم يتم الاتفاق حتى هذه اللحظة على عدد نواب رئيس الوزراء اذا كانوا اثنين او ثلاثة، ولكن من المؤكد ان يكون احدهم الدكتور احمد الجلبي مرشح قائمة الائتلاف العراقي الموحد، وكذلك مرشح من القائمة الكردية لشغل هذا المنصب، ومن المؤمل الانتهاء من ذلك الخميس.
ومن جهته قال روز نوري شاويس عضو القائمة الكردية انه من المتوقع ان يكون هناك ثلاثة نواب أحدهم الدكتور الجلبي والآخر كردي ولم يسمّ المرشح الكردي وقد يكون الثالث في حال إقراره احد العرب السنة.
الشرق-قطر
11-4-2005