مدير هيئة السياحة ببكين يلقي كلمة عند افتتاح المهرجان
أقيم مؤخرا مهرجان المقاصد السياحية للمواطنين الصينيين بميدان الثقافة بمنطقة شيدان وسط بكين. وشاركت في هذا المهرجان أكثر من 60 دولة بما فيها مصر وتونس وتركيا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وفينلاندا وماليزيا وتايلاندا وبعض الدول الجزرية على المحيط الهادئ و41 وكالة سياحية صينية وأجنبية لتزويد المواطنين الصينيين بالمعلومات والخطوط السياحية في الدول الأجنبية. ويعتبر هذا المهرجان أكبر مهرجان سياحي يقام في بكين من حيث النطاق وعدد الدول المشاركة. وتزامنا مع ذلك، زار الصين خصيصا معالي وزير السياحة التونسي لتشجيع الصينيين على زيارة تونس. وفي هذه الحلقة نقدم لكم تقريرا بعنوان: الدول العربية تسعى لاستقبال السياح الصينيين والسفر إلى تونس ليس أمرا صعبا أوبعيدا.
مع تعمق تطبيق سياحة الإصلاح والانفتاح في الصين والارتفاع المستمر في مستوى معيشة الشعب الصيني، تطورت السياحة الخارجية للصينيين سريعا خلال السنوات الأخيرة حيث ازداد عدد المواطنين الصينيين الذين سافروا خارج الصين على نفقتهم الخاصة سنة بعد سنة. ومن أجل تلبية متطلبات سوق السياحة الخارجية، أصبحت 41 وكالة سياحية بالعاصمة بكين تنظيم أفواج سياحية للسفر خارج الصين.
حضر مراسم افتتاح هذا المهرجان الذي استمر ثلاثة أيام مدير هيئة السياحة ببكين ورئيس جمعية قطاع السياحة ببيكن والعديد من السفراء الأجانب لدى الصين ومستشاروالسياحة والثقافة ومدراء الوكالات السياحية الصينية. وقال السيد يو تشانغ جيانغ مدير هيئة السياحة ورئيس جمعية قطاع السياحة ببكين في كلمة افتتاحية: --------------
"إنني سعيد جدا لحضوري هذا المهرجان، وأعتقد أن إقامة هذا المهرجان فكرة رائعة. والآن لدى المواطنين الصينيين فرص كثيرة لزيارة الدول الأجنبية. وتشارك اليوم أكثر من 60 دولة في هذا المهرجان ولقد أرست المعلومات السياحية المفيدة عن هذه الدول أساسا لاختيار المواطنين الصينيين مقاصدهم السياحية. وقد شاركت قبل قليل داخل المعرض معلومات سياحية عن تونس و مصر واسطنبول وأنا أرغب في زيارتها بنفسي!"
من شاهد فيلمي "المريض البريطاني" والحرب الفضائية"، فستعجبهم فورا المناظر الساحرة فيهما. ويمكن للسياح الصينيين الآن أن تطأ أقدامهم أرض تونس التي تم فيها تصوير هذين الفيلمين للتمتع بأنفسهم المناظر الجميلة التي كانت موجودة فقط في الفيلم. ففي تونس توجد الصحراء والمناظر الجميلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط وتتمتع بواقعها الأثرية التي يرجع تاريخها إلى ما قبل 3000 سنة والسواحل التي بلغ طولها 1300 كيلومتر وهي موقع سياحي محب لدى السياح الأوروبيين.
ووفقا للاتفاق المبرم بين الحكومتين الصينية والتونسية في ديسمبر عام 2004، أصبحت تونس مقصدا سياحيا آخر للمواطنين الصينيين. ولكن للأسف من بين نحو ستة ملايين سائح تستقبلهم تونس كل سنة 900 فقط من السياح الصينيين.
السيد عصام هاشمة يتحدث مع مراسلة إذاعتنا
وأشار السيد عصام هاشمة مدير مكتب الاتصال بين تونس والصين بشانغهاى والذي كان يترأس الوكالات السياحية التونسية للمشاركة في هذا المهرجان ويعرض مع مرافقيه معلومات سياحية عن تونس داخل معرض المهرجان أشار إلى أن التعاون السياحي بين تونس والصين قد بدأ حيث تجري تونس الآن مشاورات مع أكثر من 40 مكتبا سياحيا في بكين وشانغهاى لمناقشة وطرح الأعمال التفصيلية لزيارة الصينيين لها. وسيسير هذا التعاون في طريقه للأمام يوما بعد يوم: -----------
وتلبية لدعوة من هيئة السياحة الصينية زار الصين تزامنا مع هذا المهرجان معالي وزير السياحة التونسي التيجاني حداد حيث أجرى مشاورات مع الدوائر الصينية المعنية حول زيادة انفتاح تونس على السياح الصينيين. وقال معالي الوزير للصحفيين إن الأسعار السياحية رخيصة جدا في تونس وما ينفق في فندق من خمس نجوم لمدة يومين في روما يعادل ما ينفق في تونس خلال أسبوع بنفس المستوى. ومن أجل تقديم التسهيلات للسياح الصينيين ستتخذ تونس سلسلة من الإجراءات المشجعة مثل تسهيل حصول السياح الصينيين على التأشيرة وفكرة تمكين السياح الصينين من الحصول على التأشيرة من المطار وتدريب عدد كافي من المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغة الصينية مشيرا إلى أن المأكولات التونيسية الشهية والحارة نسبيا والأطعمة الصينية ستنتظر السياح الصينيين لتذوقها. وعبر عن أمله في أن يصل عدد الزوار الصينيين إلى ما بين 10 ألاف و20 ألفا سنويا في زيارة تونس.
السيد عمد الصايم مسؤول إدارة الترويج والاتصال التابعة للديوان السياحي الوطني التونسي الذي شارك أيضا في هذا المهرجان أطلعنا على جاذبية تونس للسياح الصينيين والأوضاع الأمنية فيها واستعدادات مختلف الوكالات السياحية لاستقبال الصينيين، حيث قال: ---------
وخلال المهرجان الذي أقيم في ميدان الثقافة بمنطقة شيدان وسط بكين، رأينا عشرات الأجنحة للمقاصد السياحية على جانب المهرجان وعلى جانبه الآخر أجنحة لمختلف الوكالات السياحية الصينية و أمام كل جناح يقف لكثير من الناس ليطالعوا المنشورات والمعلومات السياحية ويطرحوا الأسئلة على مسؤولي المقاصد السياحية أو الوكالات السياحية. ولاحظنا أن جناحي تونس ومصر أكثر جاذبية للصينيين. ها هي فتاة تقف أمام جناح تونس تقول لمراسلنا:
"إن تونس تقع في القارة الإفريقية وهي تختلف حتما عن المواقع السياحية بالقارتين الأوروبية والأمريكية. ولقد زرت من قبل صحراء منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، أريد أن أزور صحراء تونس للاطلاع على مناظرها الخاصة والمختلفة عن صحراء الصين. "
الدكتور ناصر يلقي كلمة عند افتتاح المهرجان
حضر المهرجان أيضا المستشار السياحي المصري بسفارة مصر لدى الصين الدكتور ناصر. وعبر عن ترحيبه بالسياح الصينيين لزيارة بلاده مصر حيث قال: ---------------
وقد أطلعنا السيد تيان وي مدير مكتب التسويق للوكالة القومية الصينية للسياحة عن أحوال تنظيم وكالته للأفواج السياحية الصينية لزيارة الدول العربية حيث قال: -------------
"يمكن لوكالتنا تنظيم أفواج سياحية إلى جميع المقاصد السياحية المفتوحة للسياح الصينيين. وفي العام الماضي، نظمنا أكثر من 1000 سائح صيني لزيارة مصر و800 سائح صيني لزيارة تركيا. الأردن الآن قد انفتحت أبوابه أمام المواطنين الصينيين ويمكننا تنظيم أفواج سياحية إليه، لكن معرفة الصينيين عنه ما زالت قليلة ولم تشتهر الأردن كمقصد سياحي مثل الخطوط السياحية في مصر وتركيا. وقد زار العديد من الوفود الصينية الإمارات للمشاركة في المعارض هناك. أما تونس، فإن معظم الوفود التي زارتها هي وفود رسمية وما زالت الأفواج السياحية إليها قليلة."