200 ألف طفل يموتون اسبوعيا.. و100 مليون محرومون من التعليم
كتبت ـ مرفت دياب:
أكد تقرير المتابعة الدولية لتنفيذ أهداف الألفية بخفض الفقر بنسبة50% بحلول عام2015, أن مايقرب من200 ألف طفل يموتون اسبوعيا دون سن الخامسة, بينما تموت10 آلاف سيدة اسبوعيا أثناء الولادة وذلك لتراجع الخدمات الصحية بشدة في الدول الفقيرة. ويشير التقرير الي وفاة مليوني شخص في افريقيا بسبب مرض نقص المناعة الايدز هذا العام, بينما يحرم100 مليون طفل من التعليم بسبب الفقر.
ودعا التقرير الصادر من البنك الدولي الي اتخاذ خطوات اكثر شجاعة من أجل مكافحة الفقر المدقع في افريقيا.
وقال رئيس البنك جيمس ولفونسون, أمس في تقديمه للتقرير ان مصداقية العالم المتقدم أصبحت علي المحك فيما يتعلق بجهوده في هذا المجال. وأضاف ان الدول الغنية عليها ان تقدم الآن ماوعدت به من قبل من مساعدات تجارية وخفض للديون خاصة لدول جنوب الصحراء في افريقيا.
ويعتبر تقرير المتابعة الدولية الذي صدر امس هو جزء من عمل متكامل استمر لخمس سنوات منذ بداية الألفية الجديدة والهدف منه متابعة تنفيذ أهداف الألفية في التنمية ومكافحة الفقر وذلك بحلول2015.
وحسب التقرير الذي حصلت عليه الأهرام ويعلن رسميا اليوم فإن عدة دول استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية تحسين سياستها الاقتصادية وتبني آليات الحكم الرشيد بما يسمح بمحاربة الفقر ويضع الأسس لغيرها لمتابعة هذا الجهد والسير علي نفس المنهج ويشير التقرير الي أن تجربة الصين في التنمية مابين عامي1981 و2001 أدت الي خفض حجم الفقر من40% من تعداد السكان الي21% أو400 مليون شخص. كما استطاعت فيتنام ان تخفض حجم الفقر من51% من تعداد السكان الي14% مابين1990 و2002.
ويؤكد التقرير ان الهدف الذي أجمع عليه مايقرب من180 من زعماء العالم في بداية الألفية وهو خفض معدل الفقر بنسبة50% يمكن أن يتحقق علي المستوي الدولي بحلول2015. لكن التقرير استثني دول جنوب الصحراء البالغ عددها12 دولة من تحقيق هذا الهدف مالم يتم اتخاذ العديد من الإجراءات الهامة من بينها خمس نقاط تمثل أسس جهود خفض معدلات الفقر في العالم وهي أولا: امتلاك الدولة الآليات المؤثرة في خفض معدلات الفقر. ثانيا تحسين المناخ لتطوير القطاع الخاص وذلك بالاستثمار في البنية التحتية وتقوية إدارة الأموال وتسهيل مناخ العمال. ثالثا, تقديم الخدمات الصحية والتعليمية. وتنمية قدرات العمال هو الأساس من تحويل مثل هذه الخدمات المكلفة. رابعا: تحطيم الحواجز القائمة أمام التجارة بما في ذلك إصلاح السياسات التجارية للمنتجات الزراعية. خامسا: مضاعفة مساعدات التنمية خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقال أن كروجر, نائب المدير العام للبنك الدولي, أن الدول الافريقية بشكل عام تحتاج الي زيادة معدلات نمو ناتجها المحلي ليصل الي7% خلال العشر سنوات المقبلة حتي تستطيع خفض معدلات الفقر بحلول2015.
ويشير التقرير أيضا الي أن عددا من دول جنوب الصحراء استطاعت خلال الأعوام الخمسة الماضية تخفيض معدل نمو بلغ5,5% أو أكثر.
وأكد ضياء قريشي, المسئول عن التقرير ان وراء هذه الأرقام الجامدة أناس حقيقيون يعيشون في مآس مروعة بسبب الفقر. وأضاف انه يوجد200 ألف طفل يموتون كل اسبوع وهم دون الخامسة بسبب الأمراض حيث تراجعت معدلات الخدمات الصحية علي مستوي الدول الفقيرة بشكل هائل, وهو مايؤدي أيضا الي وفاة10 آلاف سيدة كل اسبوع خلال الوضع.
وأضاف قريشي أنه خلال هذا العام توفي مليونا شخص بسبب مرض الايدز في دول جنوب الصحراء, فيما لا يستطيع100 مليون من الأطفال في الدول النامية الدخول للمدارس الابتدائية. ويؤكد التقرير انه لابد من مضاعفة المساعدات المقدمة من الدول الغنية من أجل التنمية, وهو مادعا له ولفنسون مؤكدا ان مصير ملايين الأفراد ليس وحده المعلق علي هذه المساعدات بل أيضا مصير الأمن والسلام المرتبط دائما بعمليات التنمية في العالم ككل.
ويؤكد التقرير ان الدول المانحة قد وعدت في مؤتمر التنمية الذي نظمته الأمم المتحدة بمضاعفة مساعداتها للدول الفقيرة, غير ان أي خطوة لم تتخذ بعد فيما يتعلق بخفض الديون والتعاون الفني واللذين يمثلان ثلثي هذه الزيادة في المساعدات.
الاهرام-مصر
12-4-2005
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
