شالوم يطالب القاهرة بتفعيل "خارطة طريق" إسرائيلية للسلام
أبها،القاهرة : أشرف الفقي، الوطن
قالت تقارير إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم قدم للرئيس المصري حسني مبارك أثناء لقائه معه أمس "خارطة الطريق" الإسرائيلية للسلام مع العرب والدول الإسلامية. وقالت صحيفة هآرتس إنه ضمن الخطة الإسرائيلية التي قدمها شالوم فإن إسرائيل ستجدد علاقاتها الدبلوماسية مع 7 دول أخرى غير الدول الثلاث التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية وهي (مصر، والأردن وموريتانيا). ومع أن هذه الدول السبع لم يتم الكشف عنها إلا أنه يعتقد أنها دول عربية من شمال إفريقيا والخليج.
وكان شالوم قد اقترح على المسؤولين المصريين المساعدة في تفعيل خريطة طريق جديدة لتشجيع العلاقات بين بلاده والعالم العربي، مشيراً إلى التطور الذي حدث من خلال المصافحات التي جرت بين الرئيس الإسرائيلي وكل من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على هامش جنازة بابا الفاتيكان منذ أيام، وقال شالوم "إن مثل تلك الخطة من شأنها المساعدة في بناء السلام الذي تحتاجه المنطقة".
وامتنع المسؤولون المصريون عن التعقيب على اقتراح شالوم وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ"الوطن" إن العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل محكومة بتنفيذ إسرائيل للمبادرة العربية للسلام وهي المبادرة التي تم إقرارها في قمة بيروت قبل ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن تلك المبادرة تحدد بوضوح الاستحقاقات الواجب تنفيذها على كل طرف، وأولى تلك الاستحقاقات هي انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، واستعادة الفلسطينيين لكافة حقوقهم بما في ذلك إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووصف مقترح شالوم بأنه "أشبه بوضع العربة أمام الحصان"، وهو أمر يخالف كل القوانين والأعراف الدولية.
وعلمت "الوطن" أن الرئيس المصري حسني مبارك حمّل وزير الخارجية الإسرائيلي رسالة إلى رئيس الوزراء أرييل شارون طالبه فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون اعتداء المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات بين وزيري الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الإسرائيلي شهدت خلافات بين الجانبين بسبب الشروط التي حاولت إسرائيل وضعها على صعيد عملية السلام على المسار الفلسطيني والربط بين تحقيق ذلك وإقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية. وخلافات أيضا حول عدم التوصل إلى الصيغة النهائية لتعديل اتفاقية كامب ديفيد وهو التعديل الذي ستقوم مصر بموجبه بنشر قوة قوامها 750 من ضباط وجنود حرس الحدود على الحدود، وهو ما دعا وزير الخارجية المصري إلى الاعتراف ضمنا بوجود تلك الخلافات وأنه اتفق ونظيره الإسرائيلي على تشكيل لجنة ثنائية تتولى بحث تلك الخلافات.
وكان شالوم أمضى في القاهرة أمس بضع ساعات وهي الزيارة التي تم إرجاؤها أكثر من مرة وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا ووزير الخارجية المصري تلا فيه كل جانب موقفه بوضوح كامل بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط
الوطن-السعودية
13-4-2005