ولي العهد السعودي: فرنسا رمز يقتبس العالم منه أفكار التنوير والاعتدال والتسامح
باريس: ميشال أبو نجم
نوه الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي بدأ زيارة رسمية الى فرنسا امس في مستهل جولة خارجية، بفرنسا وبما تمثله وبالدور الذي تلعبه.
وقال ولي العهد السعودي: «إننا في كل مرة نزور فرنسا نشعر أننا نزور قطعة من التاريخ الحي المجيد، تاريخ الحضارة وتاريخ العلوم والفنون وتاريخ الفكر والفلسفة وتاريخ الحرية. إن فرنسا ليست مجرد دولة كبيرة ولكنها رمز يقتبس العالم منه أفكار التنوير والاعتدال والتسامح، ونحن إذ نعتز برسالة فرنسا الحضارية في العالم المعاصر نعتز بالقدر نفسه بالروابط التي تجمع بين بلدينا الصديقين. وهذه الروابط ليست مقصورة على مجال واحد، فهي تشمل التعاون الثقافي والتعاون الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتعاون الدفاعي، كما أنها تشمل درجة عالية من التنسيق المستمر والتشاور حول مصالحنا المشتركة وحول ما يدور في العالم الكبير الذي ننتمي إليه».
جاء ذلك في كلمة للامير عبد الله خلال مأدبة عشاء رسمية مساء امس ردا على كلمة ترحيبية وسياسية شاملة وجامعة للرئيس شيراك وصف فيها العلاقات مع السعودية بأنها «استثنائية». وفي كلمته الترحيبية، شدد شيراك على «اعتزازه» بعلاقة الصداقة التي تربطه بالأمير عبد الله، وقال شيراك: «هذه الزيارة الجديدة التي تقومون بها لباريس كانت منتظرة ومأمولة منا كثيرا، أنتم هنا في داركم وإننا نتشرف جميعا بالصداقة التي تخصوننا بها». وشدد شيراك على ضرورة «التشاور المنتظم» بين السعودية وفرنسا وعلى «التقارب الكبير» في وجهات نظر البلدين. ووصف شيراك اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بأنه «عملية سافلة»، وشدد على عزم فرنسا «البقاء الى جانب الشعب اللبناني في إرادته القاضية بإعادة الديمقراطية واسترداد استقلال بلاده وحريته وسيادته». وأشاد شيراك بالنجاحات التي حققتها المملكة في صراعها مع الإرهاب «الذي لا يوجد أحد بمأمن منه».
جريدة الشرق الاوسط
2005-4-14