رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتوقف عن محاولاته تشكيل حكومة جديدة بعد وصوله إلى «الحائط المسدود».
بيروت - اعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف عمر كرامي الاربعاء اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد ان وصل "الى الحائط المسدود"، كما اعلن انسحابه من "لقاء عين التينة" الذي يضم الموالين لسوريا في لبنان.
وقال كرامي في مؤتمر صحافي عقده في بيروت ان المسؤولين في لقاء عين التينة الموالي لسوريا قالوا له في البداية انهم "سيعطونه كل الصلاحيات وسيسهلون مهمته".
واضاف "الا انه ونظرا لتضارب الرغبات التي لم نتمكن من حلها (...) وبعد ان اتضحت امامي الامور بشكل واضح وصريح كتبت اعتذاري"، مشيرا الى انه سلمه الى الرئيس اميل لحود منذ الاثنين ولم يعلن عنه على امل تذليل العقبات.
وتابع قائلا "لقد حاولت جاهدا ان اؤلف حكومة ترضي الرأي العام اللبناني ويرتاح اليها ويثق بها" مضيفا "بعد جولات من المباحثات والاتصالات توجهت الى القصر الجمهوري يوم الاثنين الماضي واجتمعت بالرئيسين اميل لحود ونبيه بري وكانت جلسة امتدت خمس ساعات متواصلة بحثنا فيها كل الحلول وحاولنا ان نذلل كل العقبات" من دون نتيجة.
واضاف كرامي "بعد محاولات عديدة من رسل ووسطاء وصلنا مرة اخرى الاربعاء الى الحائط المسدود وقد دعوتكم لاؤكد اعتذاري" عن تشكيل الحكومة.
وحرص على التاكيد انه "لم يكن هناك اي خلاف بين الرؤساء الثلاثة" في رد غير مباشر عما تردد من انباء صحافية حول خلاف بينه وبين الرئيس لحود حول قانون الانتخابات.
واعلن كرامي من جهة ثانية انه "سينسحب من لقاء عين التينة"، موضحا ان "ما حصل خلال الايام الاخيرة يعني فشل" هذا اللقاء.
وفي رد على المعارضة التي تتهم السلطة بانها تعمل على المماطلة وارجاء الانتخابات اكد كرامي انه كان يسعى الى "اجراء انتخابات حرة ونزيهة يفاخر بها لبنان واللبنانيون".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها قال كرامي ان "السلطة التشريعية هي التي تقرر" معتبرا انه "ادى قسطه للعلي" ولن يقبل بالتالي العودة عن اعتذاره.
يشار الى ان الازمة الحكومية في لبنان مستمرة منذ استقالة الحكومة الماضية في 28 شباط/فبراير تحت ضغط نواب المعارضة والتظاهرات الشعبية. ولم يتوصل كرامي منذ تكليفه مجددا قبل اكثر من شهر الى تشكيلها وهو ما ترى فيه المعارضة محاولة لارجاء الانتخابات وتمهيدا لتمديد ولاية مجلس النواب الحالي التي تنتهي في 31 ايار/مايو.
ميدل ايست اونلاين
2005-4-14