أقمشة بروكار السورية
سورية بلد جميل مستقر وأمين ، وهي بلد رمز للتعايش السلمي والتسامح بين الأديان .
يبلغ تعداد سكان سوريا 19.937 مليون (عام 2004) ، غالبية الشعب السوري مثقفة ومتعلمة اذ سجلت سوريا أرقاما جيدة عالميا في نسب محو الأمية ، ويتكلم معظمهم لغة أجنبية إلى جانب لغتهم العربية الأم غالبا ما تكون الإنكليزية أو الفرنسية مع وجود عدد لاباس به من محبي اللغات الأجنبية الذين يقبلون على تعلمها بغية الاندماج والاختلاط بالسياح أو لضرورات العمل والدراسة .
مستوى التعليم في سورية مرتفع وهو مقسم إلى التعليم الأساسي والثانوي فالتعليم الجامعي وشهادات سورية الجامعية معترف بها دوليا .
ان ما يميز الشعب السوري هو دماثته وترحابه الحار بالضيف وكرم ضيافته وقدرته الكبيرة على الاندماج مع الأجنبي والتفاعل معه . كما انه شعب حسن الخلق والخلق في بلد يرتع الجمال في كل ارجائه ( نساء جميلات ،وطبيعة خلابة منوعة : جبال وانهار وبحر وسهول وصحراء شاسعة ، وطعام لذيذ ، وتراث حي عبق بالحضارة والتاريخ والنغمات الجميلة ) .
صناعة الزجاج في سورية
إن الشعب السوري منفتح على العالم الخارجي ولكنه يحافظ في الوقت نفسه على اصالته وهويته العربية وما تحمله من تقاليد وعادات .
تتوفر في سوريا جميع أدوات التسلية والترفيه كما أن التسوق فيها له متعة خاصة يتيح للراغب تذوق الإبداع السوري من خلال مشاهدة الحرف اليدوية التي أبدعت في إنتاجها اليد السورية وذاع صيتها في العالم مثل : البروكار (قماش حريري مزركش بخيوط الذهب او الفضة ) ، وصناعة الزجاج ، والموزاييك ( أعمال خشبية مطعمة بالصدف ) ، بالإضافة إلى السجاد والحلي الفضية والذهبية . مما يجعلها قريبة من الصين في ذلك .
إن زيارة لسوريا هي زيارة عبر التاريخ لاكتشاف الفن والثقافة والفلسفة ، وهي زيارة ممتعة لن تشعر بالوقت هناك وستمضي الأيام لتبقى زيارتك لسوريا ذكرى جميلة تأمل أن تحييها مرارا وتكرارا .
أطباق سورية
وكما ابتدأنا المقال بوصف احد الباحثين الأوربيين لسورية بأنها اكبر دولة صغيرة في العالم سننهي جولتنا بقول كلود شايفر المؤرخ الاوربي ( كل إنسان متمدن له وطنان ، الاول موطن ولادته ، والثاني سورية ، لان سورية هي منهل المعرفة الانسانية للشرق والغرب )
نأمل أن تكون هذه الجولة الخاطفة في تاريخ سوريا قد أمتعتكم ، وعلى أمل اللقاء بكم قريبا على أرضها المعطاء ، وأهلا وسهلا .
المصدر: السفارة السورية لدى الصين