يفتتح الرئيس حسني مبارك صباح اليوم القمة الثالثة عشرة لمبادرة الشراكة من أجل تنمية إفريقيا والمعروفة باسم نيباد, التي تشارك فيها وفود29 دولة إفريقية.
يحضر هذه القمة عشرة من رؤساء الدول هي: مصر والسودان والجزائر ونيجيريا وبتسوانا ومالاوي وموزامبيق وسيراليون والجابون والكونجو.. ويمثل جنوب إفريقيا نائب رئيس الجمهورية في حين تحضر ثلاث دول هي إثيوبيا ورواندا وليسوتو علي مستوي رئيس وزراء.. وتحضر14 دولة في القمة من خلال وزراء وهي: أنجولا وبوركينا فاسو والكونجو الديمقراطية وليبيا وكينيا ومالي وموريشيوس والسنغال وزامبيا وغانا وساوتومي وبرنسيب وأوغندا والكاميرون وبنين.. في حين يمثل تونس سفير لها الي جانب الاتحاد الإفريقي.
تناقش القمة التي تستغرق يوما واحدا قضايا تتراوح بين الديون والزراعة والبنية الأساسية والنقل والكهرباء والتعاون الاقليمي والمواني والنقل والطرق والعلاقات الإفريقية مع المؤسسات المالية الدولية..
ويلقي الرئيس حسني مبارك كلمة افتتاحية في بداية أعمال القمة يتناول فيها الجهود التي تبذلها مصر من أجل حل الصراعات والمشاكل التي تعاني منها بعض دول القارة الافريقية, وكذلك مسيرة العمل المصري من خلال انضمامها الي مبادرة نيباد كعضو مؤسس منذ إنشاء المبادرة في لوساكا في شهر يوليو2001.
كما يتناول الرئيس مبارك في كلمته الجهود التي تبذلها مصر كذلك لحل النزاعات الافريقية بين دول القارة وبعضها البعض, حتي تستطيع دول القارة أن تواكب التكتلات والتجمعات التي يشهدها العالم خلال الوقت الراهن وحتي لا تكون الدول الافريقية في معزل عن العالم.
وصرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن اجتماعات قمة نيباد تهدف الي صياغة مستقبل القارة الافريقية ومن المقرر أن يصل رؤساء الدول الافريقية من خلال المناقشات الي رؤية افريقية مشتركة وصولا الي مايحقق أهداف وطموحات دول القارة الإفريقية.
ومن جانبه أكد السفير إبراهيم علي حسن ممثل مصر في لجنة تسيير نيباد أن اجتماعات شرم الشيخ اليوم تمثل انطلاقة جديدة للتعاون داخل دول التجمع, وأن مشاركة هذا العدد الكبير من رؤساء الدول الافارقة الأعضاء في نيباد يتيح الفرصة لتفعيل المبادرة واستعراض ماتحقق في جميع مجالات التعاون بين الدول الأعضاء والوقوف علي أهم العقبات التي تقف دون تحقيق التعاون المطلوب بين الدول بالشكل المطلوب.
وأوضح السفير ابراهيم علي حسن أن القمة سوف تناقش اليوم كذلك الموضوعات الخاصة بزيادة مساهمة القطاع الخاص في جميع الدول الافريقية مما يساعد علي تنمية دول نيباد والعمل علي حل مشاكلها في جميع الجوانب ولاسيما المشكلات الاقتصادية من أجل تطوير برامج التنمية وقوانين الاستثمار في إفريقيا.
وقال إن قمة شرم الشيخ ستكون فرصة لدراسة المواقف بالدول الإفريقية خلال الدورة المقبلة للأمم والعمل علي مراجعة ماتم تنفيذه من أعمال خلال السنوات الأربع الماضية, ولاسيما أن الدول الافريقية مطالبة بصياغة موقف موحد لتحديد ماتحقق خلال هذه الفترة منذ انطلاق مبادرة نيباد وحتي الآن.
وأشار الي ان القمة سوف تتناول كذلك أوجه الخلل وكيفية حل المشاكل التي تعاني منها بعض دول المبادرة خاصة المشاكل المتعلقة بالفقر والأمراض والمشاكل بين بعض دول نيباد وبعضها البعض, بما يساعد علي التنمية في جميع دول القارة الإفريقية.
الاهرام-مصر
19-4-2005