سجلت الليرة اللبنانية تحسنا طفيفا الاثنين بعد تكليف رجل الأعمال نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة مما أثار الامال في إنهاء الازمة السياسية التي هزت الاسواق المحلية.
وقال متعاملون ان البنك المركزي اشترى الدولار الاثنين بعد أن تدخل بكثافة للدفاع عن العملة المحلية في الاسابيع التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط.
وقال متعاملون انه جرى تداول العملة المحلية بسعر 1513.5 ليرة مقابل الدولار بارتفاع طفيف عن الحد الادنى لنطاق تدخل البنك المركزي بين 1501 و1514.
وقال متعامل لبناني كان رد فعل السوق ايجابيا على تعيين نجيب ميقاتي لانه يبدو أخيرا أن هناك اجماعا. البنك المركزي يشتري الدولار بنحو 1513.3 ليرة مشيرا الى وفرة في عرض الدولار.
واختار البرلمان اللبناني ميقاتي لتشكيل الحكومة الجمعة بعد أيام من اعتذار عمر كرامي عن تشكيلها.
وظل لبنان بلا حكومة منذ استقال عمر كرامي في 28 فبراير شباط في مواجهة احتجاجات شعبية ضخمة على اغتيال الحريري الذي كان مجتمع الاعمال يرى فيه أفضل أمل لانعاش الاقتصاد.
وتعهد البنك المركزي بالحفاظ على استقرار الليرة عقب مقتل الحريري واستخدم احتياطياته من النقد الاجنبي للدفاع عن العملة مع اقبال المستثمرين على تحويل أموالهم للعملة الامريكية.
وانخفضت احتياطيات لبنان الاجمالية من النقد الاجنبي الى 9.45 مليار دولار في منتصف ابريل نيسان من 11.4 مليار قبل اغتيال الحريري الذي أدى الى انزلاق لبنان الى أسوأ أزمة منذ انتهاء الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وفي محاولة لزيادة الاحتياطيات أصدر مصرف لبنان المركزي شهادات ايداع بالدولار الاسبوع الماضي كانت حصيلة الاكتتاب فيها 1.674 مليار دولار.
وكانت هذه أول شهادات ايداع بعملة أجنبية ويبلغ أجلها عشر سنوات وعائدها عشرة في المئة سنويا وتم تسويقها للبنوك والمؤسسات المالية المحلية والعالمية.
وقال متعاملون انهم يتوقعون نهاية الازمة السياسية التي لازمت البلاد في الشهرين الاخيرين وان حدة تخف الضغوط المالية على لبنان.
وقال متعامل كان هذا اصدارا ناجحا جدا. يجب ان يبث الثقة. واذا تحقق لنا أخيرا تشكيل حكومة الان فان هذا يعني ان الامور تسير في الطريق الصحيح.
وسيبدأ الناس في التحول مرة أخرى الى الليرة لان أسعار الفائدة عليها أعلى بكثير.
ورفعت بنوك لبنان أسعار الفائدة الى ما يقرب من المثلين على الودائع بالليرة لتصل الى نحو 12 في المئة الشهر الماضي وذلك لمنع المستثمرين من تحويل أموالهم للدولار.
وتأرجحت أسعار الفائدة لاجل ليلة بين البنوك حول 12 في المئة بسبب استمرار نقص في الليرة اللبنانية لكن متعاملين قالوا انهم يتوقعون انخفاضها مرة أخرى مع تراجع الضغوط.
القناة -السودان
19-4-2005