اذا كان جسم حيوان لبون خاليا من فرو فسوف يصبح متوترا وغير مرتاح. لأن الفرو يدفئ جسمه ويجفف جلده، ويحمي جسمه من أضرار البيئة الخارجية مثل التقلبات الجوية، شأنه شأن ارتداء الناس الملابس.
ويوجد وسط أكثر من 5000 نوع من الحيوانات اللبونة البرية عدد قليل جدا منها مكشوفة الأجسام، أى ليس لها فرو على أجسامها. ولأجل تكاثر وتطوير السلالات شكلت هذه الحيوانات طرائقها الخاصة والمختلفة للعيش.
يوجد بعض الحيوانات بدون فرو مثل القطّ الكندي والكلب المكسيكي وغيرهما من الحيوانات الآليفة، تعيش وتتكاثر تحت عناية الناس لذا تكاد أجسامها تكون خالية تماما من الفرو. وعندما تلمس قطة كندية دون فرو تشعر بأنك تلمس جلدا ناعما وأملس. ولبعض القطط الكندية الخالية من الفرو على أجسامها طبقة رفيعة جدا من الشعر صعب رؤيتها بالعين، وعندما تلمسها تشعر بأنك تلمس دراقا عسليا ناضجا.
وبالإضافة الى الحيوانات الآليفة تعيش الحيوانات اللبونة البرية من دون فرو في المناطق الحارة المناخ مثل الفيل والكركدن وفرس النهر. ومن الضروري لهذه الحيوانات أن تكون مكشوفة الأجسام لكى تعيش مرتاحة مع درجة الحرارة العالية. وتستخدم الطين والتراب والماء لتحمي جلدها من أشعة الشمس القوية.
وجسم الحوت وهو حيوان لبون ضخم يعيش في البحار مكشوف خال من الفرو. لأن دهن جسمه يدفئه ولا يحتاج الى "سترة الفرو". وتعيش فأرة عمياء دون فرو تحت الأرض، وتستقر درجة الحرارة هناك طول السنة، لذلك لا تحتاج الى الفرو لتدفئة جسمها أيضا.
بالنسبة الى بعض الحيوانات يكتسب الشعر أهمية خاصة بالإضافة الى تدفئة الجسم. حيث يرتبط طول الشعر ولونه وطرازه بجاذبيته للجنس الآخر. مثلا، يستخدم الأسد الذكر عرفه الطويل والجميل لجذب اللبوة.
أما بالنسبة للإنسان فأثبتت البحوث أن جسم الانسان الكهل به حولى خمسة ملايين شعرة—نفس عدد شعر جسم الغوريلا. وطبعا بالمقارنة مع الغوريلا شعر الإنسان أقصر وأقلّ كثافة.