الرياض - حنان الزير
توقع مراقبون ومحللون ماليون أن تستمر موجة التذبذبات الشديدة وحالة عدم الاستقرار التي تسود سوق الأسهم السعودية منذ أكثر من أسبوع خلال الفترة المقبلة نتيجة للهبوط التصحيحي في أسعار بعض الشركات التي ارتفعت أسهمها بشكل غير طبيعي في الشهور الماضية.
وقال المصرفي السعودي طلعت حافظ إن السوق يمر حاليا بحركات تصحيحية يعقبها تحسن تدريجي، مبينا أن الخسائر التي يتكبدها المستثمرون الذين لم يبيعوا أسهمهم هي خسارة دفترية وأن العامل النفسي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء التراجع, مشيرا إلى أن "سابك" على سبيل المثال أعلنت عن أرباح جيدة ورغم ذلك تراجع سهمها بشدة أمس الثلاثاء 19-4-2005.
وطالب هيئة سوق المال بتجزئة القيمة الاسمية للأسهم إلى ريال للسهم الواحد بدلا من 50 ريالا حاليا, وأن تحدد نسبة ملكية الأسهم لمنع "استيلاء" "هوامير السوق" على أكبر قدر من الأسهم.
من جانبه, قال المحلل المالي مطلق حسين إن تراجع سوق الأسهم أمس أكثر من 4.5 % وهبوط أسهم شركات معينة 10 % يعد خفضا متعمدا من كبار صناع السوق حتى يتمكنوا من الشراء بأرخص الأسعار مستغلين المبالغة في التوقعات بشأن أرباح سابك والحالة النفسية التي كان عليها المستثمرون بعد ظهور نتائج الأعمال وسلوك القطيع الذي يبيع رغم أنه يعلم أن عائد السهم جيد.
ودعا المستثمرين إلى إعطاء أهمية لعائدات السهم وليس مجرد الصعود والهبوط في سعره, متوقعا ارتداداً قوياً للسوق خلال الأيام القادمة أو ارتفاعات متقطعة والاتجاه للأسهم الصناعية العملاقة, مشيرا إلى دور "هوامير" المستثمرين في تراجع سهم "سابك".
من ناحية أخرى, توقع المحلل المالي خالد الزهراني استقرار المؤشر عند 10500 نقطة ثم حدوث تذبذبات بسيطة, وذلك قبل أن يعاود الارتفاع إلى مستوى 13000 نقطة, وربما إلى 15000 نقطة بحلول نهاية العام بسبب أرباح الربع الثالث
وتوقع المحلل المالي احمد الماضي استمرار حدوث حالات التصحيح على مستوى شركات بشكل انتقائي حتى ترسم هذه الأسهم قاعدة سعرية عادلة, مؤكدا تأثر السوق بشكل عام بحركة بعض الشركات ذات القيمة السعرية العالية التي لها وزن كبير في المؤشر العام.
جدير بالذكر أن سوق الأسهم السعودية تراجع أكثر من 4.5 % أمس وخسر المؤشر 510 نقاط, لكنه ارتفع اليوم أكثر من 2.6 % أي أكثر من 286.3 نقطة ليبلغ مستوى 11000 نقطة قبل نهاية التعاملات في الجلسة المسائية.
العربية نت
2005-4-21